تركيا
الشرق نيوز
ملف قيصر : قصة المعتقل التركي أحمد كوسا الذي اعتقل في سوريا وظهرت صورته في ملف قيصر
ظهرت صورة المعتقل التركي في سجون نظام الأسد أحمد كوسا ضمن ملف الضحايا الذين ظهروا في ملف قيصر
الشرق نيوز حاورت ابن المعتقل حسام الدين كوسا
حيث قال اسمي حسام الدين كوسا تركي الجنسية وكنا نعيش في مدينة دمشق قبل الثورة السورية.
عثرت على صورة أبي أحمد كوسا بين الصور التي سربها قيصر ، وذلك بعد أن أعيد نشرها مؤخراً بعد صدور قانون قيصر الأمريكي.
قصتنا تشبه قصص السوريين الذين اعتقلهم نظام الأسد ولكن الفرق أننا مواطنون أتراك ولسنا سوريين وأن إعتقالنا تم بسبب جنسيتنا.
كانت عائلتي تسكن مدينة دمشق عند بدء الثورة السورية، وكنتُ لا أزال طالباً في المرحلة الإعدادية، كنا نعيش مع أسرة عمي.
إذ كان والدي وعمي يعملان في سوريا ويملكان إقامات نظامية صادرة عن الحكومة السورية.
ولأننا أتراك لم ننخرط ونتدخل لصالح أي طرف في الحراك الذي حصل (حراك أهل البلد الثوري على حد قول حسام)، لكن ذلك لم يشفع لنا إذ كانت جنسيتنا التركية تهمة وجريمة بالنسبة لنا من قبل النظام السوري.
حيث قامت السلطات السورية آنذاك باعتقال عمي، ومن ثم اتصلوا بنا في اليوم التالي لاعتقاله من المشفى ليخبرونا أنه توفى وأن علينا استلام جثته.
ذهب أبي وبعض أصدقائه لاستلام الجثة، حيث اشترط عليهم الأمن السوري عدم دفنه بجنازة، لذلك قام والدي مع بعض الأصدقاء بحمل الجثمان لدفنه دون جنازة .
بالرغم من ذلك قام حاجز يتبع للنظام بإيقافهم وتفتيشهم، إذ حاولوا اعتقال والدي عند رؤيتهم لجنسيته وأنه تركي يحمل إقامة سورية لكن تدخل بعض الأصدقاء، جعلهم يسمحوا له أن يدفن عمي، ليقوموا باعتقاله أثناء عودته من الدفن وكان ذلك في شهر تشرين ثاني نوفمبر عام 2012
ورغم محاولتنا معرفة مصيره إلا أننا لم نصل لأي خبر عنه أو عن مكان إعتقاله.
وبعد أن أصبح هناك خطر علينا، قامت أمي بإخراجنا من دمشق إلى تركيا، حيث يعيش أجدادي بتركيا، فيما بقيت هي بدمشق تبحث عن أي خبر أو معلومة عن والدي ، وحين لم تحصل على أي معلومة غادرت هي الأخرى دمشق والتحقت بنا في تركيا بعد أن شعرت باليأس من معرفة مصير زوجها.
بعدها قام الأمن السوري بالإستيلاء على منزلنا وشمعه بالشمع الأحمر واعتبره أملاك دولة.
بعد صدور قانون قيصر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة نشر الصور، بحثت عن صورة لوالدي بينها وبالفعل وجدت صورة لجثته وعليها الرقم / ٤٥٣ /
ملصق على جبينه.
بعد ذلك وبمساعدة بعض الأصدقاء انضممت لرابطة عائلات قيصر من أجل الحصول على معلومات أكثر وبذات الوقت لرفع دعوى في المحاكم التركية ضد المجرمين الذين قتلوا والدي وعمي (حرمونا من أحبابنا على حد تعبير حسام).
هذه هي خطوتنا الأولى باتجاه مقاضاة المجرمين، إذ لم نتواصل مع الحكومة التركية بعد، كما أنني أناشد الرأي العام التركي بتحويلها لقضية رأي عام بسبب الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق عائلتي وبحق السوريين.