ديرالزور
موحسن
الشرق نيوز
الذكرى الثامنة لإسقاط أول طائرة ميغ لنظام الأسد بالثورة السورية.
في مثل هذا اليوم 13/8/2012وقبل ثمانية أعوام أسقط الثوار في محافظة ديرالزور مدينة موحسن أول طائرة حربية من نوع ميغ 23 في تاريخ الثورة السورية.
فمع إنطلاق الثورة السورية ولجوء النظام للحل العسكري ، استخدم جميع أنواع الأسلحة لقمع ثورة الشعب، إزداد إجرام النظام بعد تحرير عدد من المدن في أرياف ديرالزور ، حيث لم يستطع النيل منها سوى باستخدام سلاحي المدفعية والطيران.
كانت غارات الطيران تقصف بشكل يومي مدن وقرى محافظة ديرالزور مرتكبة العديد من المجازر .
كان نصيب مدينة موحسن آنذاك حصة الأسد من الغارات لقربها من مطار ديرالزور العسكري، والذي كانت الطائرات تنطلق منه لترتكب المجازر بحق المدنيين .
لم يكن الجيش الحر يملك من الأسلحة سوى بنادق الكلاشينكوف وبعض الرشاشات منها رشاشي 12.5 و14مم
، لكن تصميم أبنائه على حماية مدينتهم جعلهم يتصدون لغارات الطيران دون خوف حتى استطاعوا بتاريخ 13/8/2012.
إصابة وإسقاط أول طائرة ميغ 23 كانت تقصف المدنيين، العقيد مفيد سليمان كان قائد الطائرة والذي إعترف لاحقاً بأنه كان مكلف بمهمة قصف المدينة، كما اعترف بإرتكابه لعدد من المجازر في ديرالزور وحمص،
إسقاط الطائرة لم يكن التحدي الأوحد فقد كان اعتقال الطيار ومن ثم نقل الخبر لوسائل الإعلام مع قلة الخبرة آنذاك وعدم وجود الإنترنت تحدي آخر ، في ظل قيام نظام الأسد حينها بقطع الكهرباء وشبكة الاتصالات عن المدينة.
كان النشطاء في سباق مع الزمن لإيصال الخبر، قبل أن يقوم نظام الأسد بفبركة قصة أخرى لاسقاط الطائرة وتفويت الفرصة على الثوار لتحقيق نصر عظيم حينها.
خاصة أنه كان لإسقاطها وقع كبير استدعى إجتماع قيادة الأركان الروسية، فليس من السهل إسقاط طائرة حربية روسية بأسلحة قد تكون بدائية
وبالنهاية استطاع الثوار والنشطاء إيصال الحقيقة قبل أن يدعي نظام الأسد بأنه تم اسقاطها بسبب عطل فني أصاب الطائرة.