الأربعاء , ديسمبر 18 2024
الرئيسية / كلام سوريين / ملعب ديرالزور وصورة الخراب، عن كذبة الأمل بالعمل

ملعب ديرالزور وصورة الخراب، عن كذبة الأمل بالعمل

ملعب ديرالزور وصورة الخراب  عن كذبة الأمل بالعمل
فراس علاوي


تمثل هذه الصورة فعلياً مايقوم به نظام الأسد، من محاولة خداع مؤيديه وإظهار نفسه على أنه يقوم بما يتوجب عليه فعله اتجاههم فيما هو حقيقة الأمر يقوم بالاتجار بهم بعدما دمـ.ـر مدنهم.
في الصورة ملعب ديرالزور لكرة القدم، هذا الملعب يعرفه كل أبناء ديرالزور ولكثيرين منهم فيه ذكريات جميلة، شهد إرهاصات ثورتهم حين هتف الجمهور في بدايات الحراك الثوري متأثرين بماجرى في درعا.
في الصورة محاولة النظام إيهام مؤيديه بعودة الحياة فيما هو في حقيقة الأمر، كمن يضع زهر اصطناعية في حديقة دمرتها اقدامه،
يبدو الخراب الذي عم المدينة واضحاً خارج أسوار الملعب الذي تم ترميمه وفرش عشبه على آثار جنازير الدبابات. حين حوله النظام آلى مستودع لها، ومكان تجمع لآلياته التي كانت تنطلق لتدمير المدينة.
تلخص الصورة مفهوم البناء الكاذب حيث تقوم
“خدعة البناء الكاذب” على مفهوم يستخدم في السرد أو الدعاية، إذ يتم تقديم فكرة أو مشروع أو ترميم لشيء ما على أنه في مرحلة متقدمة من البناء أو قيد البناء الفعلي، بينما هو في الحقيقة مجرد وهم أو خدعة. قد تكون هذه الخدعة في سياقات متنوعة مثل:

1_في السياسة أو الاقتصاد: حيث يحاول ابمسؤولون أو الحكومات إيهاب الناس بأنهم يسوون القيام ببناء مشاريع ضخمة أو بنية تحتية جديدة، بينما هي مجرد وعود أو خطط لم تنفذ على أرض الواقع أو تنفذ بشكل وهمي وغير حقيقي .

2_ في عالم التجارة والأعمال : قد تقوم شركة بإيهام المستثمرين أو العملاء، وهنا الشركة ذاتها تعود للنظام الذي يوهم مؤيديه، بأن هناك مشاريع تطوير أو توسعات قيد التنفيذ، بينما لا يوجد أي عمل حقيقي أو تقدم على الأرض.

3_في الإعلام والتسويق والترويج: ويمارس هنا مايشبه فن الكذب أو التزييف فقد يتم الترويج لمنتج أو خدمة على أنه في مرحلة تطوير متقدمة أو قريب من الإطلاق، بينما لا يكون هناك شيء ملموس يتم العمل عليه، وإن مايتم هو فقط عملية طلاء الخراب.

إذا البناء الكاذب هو محاولة لبناء صورة أو انطباع حول شيء غير موجود فعلياً، بهدف خداع الآخرين أو تحفيزهم على تصديق شيء لم يحدث.

تكمن المشكلة في أن حاضنة ومؤيدي النظام يصدقون هذا الكذب. وفي أفضل الأحوال لايريدون معرفة الحقيقة.
اي يضحكون على أنفسهم لتبرير اصطفافهم الذي لاتبرير له.

تشبه الصورة مشهد الرقص على الجثث، أو عزف البيانو على الخراب، وبالتالي محاولة استغلال العاطفة لتبرير الجريمة.

لعل هذه الصورة كافية ليرى العالم كمية الخراب الذي ألحقه هذا النظام بالبنية التحتية للبلد.

شاهد أيضاً

عيشة كلاب

المعتز الخضر أوصلتُ ابنتي إلى المدرسة في الصباح الباكر و عُدتُ أدراجي في السيارة الجرمانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 7 =