الأحد , ديسمبر 22 2024
الرئيسية / مقال / هل يقود الإئتلاف الثورة السورية؟

هل يقود الإئتلاف الثورة السورية؟

هل يقود الإئتلاف الثورة السورية؟
فراس علاوي
لعل السؤال وفي هذه المرحلة يبدو مستهجناً وربما سمجاً، بعدما انكشفت مكونات الإئتلاف وشخصياته وملحقاته ومايدور في فلكه في الموافقة على حلول تم فرضها على الثورة السورية.
وبعد ما صرح وزير الخارجية التركي بكل صراحة بأن قلة قليلة ترفض الاستدارة التركية أو تعترض عليها اتجاه نظام الأسد، بالمقابل سارعت شخصيات عرفها السوريون خلال السنوات الماضية بقدرتها على التبرير والتلون بما يخص الموقف من المسألة السورية لتبرير كلام الوزير على الرغم من وضوحه، ولم يقتصر الأمر على أعضاء الإئتلاف أو وفد آستانا بل تخطاه لإعلاميين وأشخاص محسوبين على مؤسسات المعارضة.
لعل ماسبق لايجيب على السؤال المطروح والذ يتم طرحه، فيما ساحات الشمال السوري تصرخ بها الحناجر رافضة لأي تعويم ومصالحة مع نظام الأسد وداعية لاسقاط الإئتلاف مع نظام الأسد.
إذاً ماهو الغرض من السؤال؟ .
بعد مرور ثلاثة أشهر على عدم قدرة الإئتلاف على دفع رواتب موظفيه السوريين والأتراك وتخييرهم بين عدم المتابعة أو الإنتظار من قبل أمين عام الإئتلاف.
مما يعني بأن أعضاء الإئتلاف وبعد سلسلة الخلافات التي تعصف به وتحييد بعض أعضائه وتهميش آخرين لصالح تيار معين، أصبح اليوم بدون موارد مالية.
فهل يقبل أعضاء الإئتلاف العمل تطوعاً خدمة للثورة السورية كما يفعل آلاف الناشطين والسوريين في مناطق مختلفة من العالم؟ .
هل ينزل أعضاء الإئتلاف للشمال السوري والعيش بين السوريين؟ بعد تهديد صاحب المبنى الذي يشغله ممثله في إعزاز باستعادته منه.
كيف للإئتلاف قيادة الثورة السورية وإعادة الألق لها من جديد؟ ، حقيقة الأمر أنه لاتوجد سوى طريقة واحدة تجعل منه مبادراً وقد اتخذ الخطوة الصحيحة وعدم الاستمرار في خذلان الجماهير، ربما يذهب البعض الآن في خيالهم لما قام به جمال عبد الناصر بعد هزيمة ١٩٦٧، لكن حتى هذه الخطوة لايملك أعضاء الإئتلاف القدرة على إدارة هكذا مسرحية.
لذلك ولعل الحل الأمثل هو إعلانهم استقالتهم بشكل جماعي وبشكل فردي وتعهدهم بعدم العمل السياسي وتقديم تنازلات جديدة على حساب السوريين.
فهل يملك أعضاء الإئتلاف الجرأة على هذه الخطوة؟
بعد أن أدرك السوريون أن نعي هذه المؤسسة هو بداية الطريق لاستعادة الثورة السورية لزخمها ويالتالي يكونون قد خدموا الثورة وقادوها من حيث لايعلمون.

شاهد أيضاً

عيشة كلاب

المعتز الخضر أوصلتُ ابنتي إلى المدرسة في الصباح الباكر و عُدتُ أدراجي في السيارة الجرمانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 1 =