الخميس , نوفمبر 21 2024
الرئيسية / الآن / بيان لمؤتمر القوى الوطنية السورية حول التقارب التركي مع نظام الأسد

بيان لمؤتمر القوى الوطنية السورية حول التقارب التركي مع نظام الأسد

الشرق نيوز

اصدرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر القوى الوطنية السورية بيانا حول التقارب التركي مع نظام الاسد جاء فيه 

يا شعب سوريا الأبي .
إنها ثورتك العظيمة ثورة الحرية والكرامة ، من أهم ثورات التاريخ وأبلغها صمودا وتضحيات ، وبمقدار أهمية ما حملته من آفاق شاسعة للتغيير ، وما أظهره السوريون عبرها من شجاعة وتضحية وصبر وإصرار كان حجم استهدافها، فتكالب عليها أعداؤها وكثير ممن ادعى صداقتها ، فمنهم من ذبح وقصف، ومنهم من صمت وصم أذنيه ولم يزل يشيح بوجهه عن هذه المجازر التي قل في التاريخ مثيلها ، ومنهم من دعم و طبع مع النظام القاتل الذي قام بكل أنواع الجرائم واستعمل كل أنواع الأسلحة بحق شعبه ، وآخرون جاؤوا ليتحدثوا عن ” المصالحة” معه وهو الآيل للسقوط، وكأن شيئا لم يكن . و هناك من سبق وأن اختط مسارات في استانا وسوتشي حرفت القرارات الدولية عن منحاها الحقيقي وأفرزت تبعات وآثارا مشؤومة، وأدت لاحقا الى القضم المتدرج لمناطق حُررت بدماء الثوار الطاهره . ومنذ بدايات انطلاقتها واجهت الثورة سلسلة من المناورات والمؤامرات، وللآن لم تتوقف الصفقات على حسابها و لإجهاضها.
اليوم تمر القضية السورية في منعطف جديد وخطير جراء ما يتسرب من مفاوضات تجري بين تركيا والنظام بتدخل ووساطة جهات أخرى معروفة مواقفها ، مع جهل كبير لحقيقة ما يجري حبكه وما سينتج عنه، و تضارب في التحليلات وتعدد في الاحتمالات، وذلك في ظل غياب وتغييب كامل للسوريين ساهم به إلى حد كبير ارتهان من تصدر المشهد التمثيلي زيفا والموت السريري لهياكله الرسمية كلها .
أمام هذا الوضع المعقد تكمن الخطوة الأولى المستحقة على فعاليات الثورة كلها ، السياسية منها والمدنيه والشخصيات الوطنية وعلى الشعب السوري كافة متراس الصد والثبات –
-١اتخاذ موقف قوي استباقي واحد موحد لتأكيد التمسك بالقرارات الدولية ذات الصله ، لما تمثله من سقف لا يمكن النزول دونه في أي حل يلبي الحد الأدنى من تطلعات السوريين ، خاصة بيان جنيف واحد ،و قرار مجلس الامن ٢١١٨، و ٢٢٥٤ بتراتبيته .
٢- اعتبار التفاوض على هيئة الحكم انتقالي كاملة الصلاحيات ، بضمانة أممية ، المدخل الوحيد الأولي لأي تفاوض حسب ما أقرته جميع القرارات الدولية ذات الصلة كلها .
٣- إن اللجوء إلى كل الوسائل لمقاومة واجهاض أي التفاف على هذه القرارات، أو اللجوء إلى كل وسائل المقاومة لفرض تطبيقها، هو حق مشروع للشعب السوري لا يمكن أن يجادل به أحد.
أخيرا نقول: واهم هو من يظن أن الثورة قد انكسرت ، وأن فرض ما يريده على السوريين قد حان وقته ، و نؤكد بأن مقاومة النظام المجرم لم تتوقف بل في تصاعد ، وان روحا جديدة نلامسها تسري بجسد الثورة لتعيدها إلى سيرتها الأولى من العنفوان ، وبأن مجاميع جديده من السوريين بدأت في ولوج أبوابها المشرعه.

فيا أيها الشعب السوري العظيم على امتداد التراب الوطني المقدس وحدك من ستقول الكلمة الفصل، ولك القرار الأخير الذي عليك أن تتخذه مهما كانت صعوبة الظروف ، وانت وحدك القادر على كسر مختلف القيود وتصعيد المقاومة بمختلف أشكالها ، لفرض إرادتك على المجتمع الدولي للخلاص من هذا النظام القاتل ورأسه المجرم الآيل للسقوط، والحفاظ على سوريا وطنا موحدا وشعبا حرا ودولة مدنية ديمقراطية .
اللجنة التحضيرية .
٢٩/١٢/٢٠٢٢

شاهد أيضاً

انتخابات قسد البلدية في دير الزور: قراءة في السياق والمآلات

 انتخابات قسد البلدية في دير الزور: قراءة في السياق والمآلات ديرالزور  عمر خطاب تعتزم قوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − ستة =