الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / مقال / أسئلة مابعد داعش

أسئلة مابعد داعش

الشرق نيوز
عهد صليبي
أسئلة مابعد داعش
هل حقاً انتهى تنظيم “داعش” في شرق سوريا؟
اليوم وبعد خمسة أعوام من دخول تنظيم داعش إلى الأراضي السورية، انحسر التنظيم بشكل كبير وتراجع إلى بضع منازل داخل قرية المراشدة شرق ديرالزور “جزيرة” بالقرب من الحدود السورية العراقية،ليصبح بحكم المنتهي كلياً شرق سوريا، بعد عدة أشهر من معاركه مع مليشيا قسد والتحالف الدولي……

انتهت قوة أكثر تنظيم أضر بثورة الشعب السوري، وأجرمت وسفكت دماء بحق أبناءه عامة.

بهذا اليوم ساقتني الذاكرة إلى العام 2014 حين دخل التنظيم مناطق”شرق ديرالزور”، وبدأ عناصره بالتهديد والوعيد لمن صرحوا في وقت سابق أنهم معادين للتنظيم أو محاربين له..
فقد أسروا من أسروا ” وقتلوا من وقع بأيديهم ، ليختفي أثر الأسير أو يخرج وقد غُسِلَ دماغه تماماً ، الوجوه الشاحبة المكفهرة الغريبة عن المنطقة و المعاديةً لأهل الثورة بالدرجة الأولى وأهل المنطقة بالعموم، أرهبوا الناس بأفعالهم فمن قطع الرؤوس وتعليقها في معالم المدن إلى التعذيب الممنهج والملاحقة الدائمة لكل من يخالف فكرهم.
إزدادت نسبة الشباب الذين غادروا المنطقة ً، جميعهم كانوا رافضين ترك أرضهم وثورتهم، لكن أفعال التنظيم و محاربيه أجبرتهم على ذلك.

دخل التنظيم في حرب على الثورة بكل مرتكزاتها ومجالاتها..
حيث حاربوا فصائل الثورة وانتزعوا السيطرة على المناطق منهم، في حين لم تكن مناطق سيطرة قوات الأسد والمليشيات الطائفية المساندة لها لاتبعد سوى بضعة كيلو مترات عن دباباتهم وأرتالهم العسكرية ولم يطلقوا طلقة واحدة اتجاههم.
بل على العكس تماماً فقد أجبروا من يقاتل النظام على مبايعتهم والعمل تحت إمرتهم، وحين سنحت الفرصة لنظام الأسد وحلفاؤه بعد القضاء على الجيش الحر وتقدم باتجاه المناطق التي يسيطرون عليها فروا في ليلة ظلماء وتركوا أهالي المناطق يجابهون طائرات الروس وطائرات التحالف بصدورهم العارية.

الآن بعد انتهاء التنظيم بديرالزور، سيفتح ذلك الباب لنهاية قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتي ستكون مشابهة لنهاية التنظيم، وربما تكون أسرع بكثير من نهاية التنظيم،

لكن السؤال من الذي سيملأ الفراغ؟
هل الثوار قادرين وعازمين على العودة لاراضيهم بديرالزور وأريافها؟
ربما سيكون دخول الفصائل التي تتلقى الدعم من غرفة عمليات الموك، أو الذين يتلقون الدعم من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، فهل سيستبدلهم التحالف الدولي بقوات قسد في وقتٍ لاحق.

انتهاء التنظيم لا يعني انتهاء عملياته الأمنية، فقد تشهد مناطق البلاد عامة تفجيرات سيتبناها التنظيم، ومن المحتمل أن نشهد عمليات كبرى تستهدف بعض المناطق ، في رسالة منه لأنصاره كي يبقى بنظر أنصاره تنظيماً قوياً غير منكسر، لكنه غير من استراتيجيته العسكرية.

في اليوم الذي انتهى فيه تنظيم داعش شرق سوريا واقتراب نهايته بسوريا عامة..
أسئلة كثيرة تلح علي :
هل ستتوقف مجازر التحالف الدولي بحق الشعب السوري؟
هل سيعلن التحالف انتهاء الإرهاب في سوريا؟
أم سيستمر في مكافحة إرهاب الأسد أيضاً؟
هل ستنسحب قوات التحالف من سوريا إذا أعلنت قيادتها انتهاء الحرب على الإرهاب؟
هل سينقطع رزق البعض (المستفيدين ) مع انتهاء تنظيم داعش؟
أين أصبح زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” وقيادات الصف الأول في التنظيم؟
هل سيولد التنظيم من جديد بحلة جديدة وبقاع جديدة؟
عناصر التنظيم الأنصار “السوريين” الذين لم يلعن خبر مقتلهم أو تسليم أنفسهم.. أين أصبحوا؟

شاهد أيضاً

يسار يمين يمين يسار أزمة النخب السورية التائهة

مقال رأي  فراس علاوي تعيش كثير من شخصيات اليسار السوري وشخصيات ذات مرجعيات ايديولوجية دينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × أربعة =