فراس علاوي
هل طويت صفحة داعش ؟
مع اقتراب الحسم في معارك الباغوز يكون وجود تنظيم داعش في مناطق (شرق الفرات) قد أوشك على نهايته خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة التحالف الدولي ، حيث سيطرت مليشيا قسد ( قوات سوريا الديموقراطية) على معظم مناطق سيطرة التنظيم ولم يتبق سوى جيوب صغيرة ، وسط تساؤلات عن مصير ماتبقى من عناصر داعش ،
مناطق الباغوز و المراشدة هي آخر ماسيطرت عليه مليشيا قسد وبالتالي فإن المنطقة بانتظار استحقاقات مابعد تنظيم داعش..
لم تكن التجربة التي سبقت في مناطق خرجت عن سيطرة التنظيم مشجعة ، حيث لاتزال الفوضى والإنفلات الأمني هي السمة البارزة ، وكذلك عدم الإستقرار وإنتشار عمليات القتل والخطف وعدم تأهيل البنى التحتية والصراع على النفط وعدم الإستقرار الإداري كل ذلك يطرح عشرات الأسئلة حول من سيملأ الفراغ ..
قرار الإنسحاب الأمريكي أيضاً يجعل من الرؤية ضبابية وغير واضحة خاصة وأن التنظيم لازال يحتفظ بجيوب على جانبي الحدود العراقية السورية …
بانتظار الإعلان المرتقب عن إنتصار التحالف وماهو البديل المحتمل لإعادة صياغة المنطقة وترتيب تحالفاتها ، وهو ماظهر جلياً بزيارة المستشار الأمريكي وليم روباك الذي حمل معه رسالة تطمين للعشائر العربية الواقعة تحت سيطرة قسد خلال زيارته لعدد من الشخصيات العشائرية والعسكرية المنضوية تحت مظلة قسد( قوات سوريا الديموقراطية) وهو مايفسر التخوف الأمريكي من حصول صدام بين مكوني قسد العربي والكردي…..
هذا التخوف له مايبرره في ظل حالة عدم الاستقرار والإنفلات الأمني وتكرر الإحتجاجات ضد سياسات قسد الأمنية والإقتصادية وكذلك في ظل العودة المحتملة لأعداد كبيرة من النازحين سواء من مناطق شمال نهر الفرات (الجزيرة) أو من اهالي المناطق المقابلة على نهر الفرات والذين يمنون النفس بعودة مماثلة ، كذلك هناك مشاكل كبرى تنتظر ملفات المنطقة مثل الألغام وإعادة تأهيل البنى التحتية والعشائر ومعتقلي داعش لدى قسد من أبناء المنطقة وحالات الثأر والصراع القبلي …
الإرث الكبير من المشاكل الذي تركه تنظيم داعش يشكل هاجساً بدأ يطرق أبواب الدول الإقليمية والقوى المتصارعة على الأرض…
الوسومالتحالف امريكا ترمب داعش ديرالزور قسد وليام روباك
شاهد أيضاً
عيشة كلاب
المعتز الخضر أوصلتُ ابنتي إلى المدرسة في الصباح الباكر و عُدتُ أدراجي في السيارة الجرمانية …