الشرق نيوز
أكثم البرجس
تقرير جديد لمنظمة هيومان رايس ووتش يصف ما يجري في ديرالزور حاليا وحويجة كاطع على وجه الخصوص وفيه تحمل المنظمة جميع الأطراف مسؤولية حماية المدنيين وضمان سلامتهم وتؤكد أن ذلك يأتي قبل محاربة الإرهاب
وحذرت هيومان رايتس ووتش أن هناك مجموعة مدنيين ومعهم نشطاء بالإضافة إلى بعض المسلحين من عناصر التنظيم عالقون في آخر معقل خاضع لسيطرة تنظيم #داعش في مدينة دير الزور دون تحديد عددهم فهي لم تتمكن من ذلك بشكل مستقل من بين هؤلاء المدنيين نساء وأطفال وكبار في السن يفتقرون لأبسط مقومات الحياة
وقد تحدث ” نديم حوري ” مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش قائلا” :
“على جميع أطراف النزاع التأكد من أن حماية المدنيين هو في صلب أولوياتهم خلال محاربة داعش ، يجب أن يكون المرور الآمن لهؤلاء المدنيين العالقين أولوية رئيسية
و يجب ألا يخشى من أن من يفر من داعش على مستقبله في ظل الحكومة السورية أو قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من الضروري احترام الإجراءات القانونية الواجبة وتجنب أي عقاب جماعي لمن كانوا يعيشون تحت سيطرة داعش
فيما أكد عدد كبير من المحاصرين بأنهم لايأمنون جانب النظام ويخشون على أنفسهم من القتل وذكروا أنه قد سبق للنظام وارتكب عدة مجازر عند دخوله لبعض المناطق
ذكر التقرير أيضا تصريح مصطفى بالي “في 10 نوفمبر/تشرين الثاني رئيس المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، لهيومن رايتس ووتش أن قوات سوريا الديمقراطية وافقت على السماح بمرور المدنيين إلى قرية الحسينية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لكن لم يصل أي مدني من حويجة كاطع بسبب تعنت النظام واستهدافه للمسافة المائية بين حويجة كاطع ومنطقة الحسينية .
أن المسافة التي تفصل بين حويجة كاطع و الحسينية تصل إلى ١٠٠ متر وتلك مسافة يعجز الأطفال والنساء على تجاوزها سباحة وقد أطلق ناشطون محليون حملة بذلك تطالب قوات سوريا الديمقراطية بإرسال زوارق صغيرة تقل المحاصرين أو اي جهة تكفل نقلهم الأمن لكن دون استجابة
وذكر التقرير انه في 10 و11 نوفمبر/تشرين الثاني، أفاد ناشط إعلامي محلي أن قصف قوات الحكومة السورية على حويجة كاطع تسبب في مقتل 6 أشخاص، بينهم 4 نساء، وإصابة 2 آخرين بجراح.
ومع اشتداد حدة القصف الذي شهدته المنطقة وعدم تجاوب المنظمات الإنسانية المسارعة في اخلائهم اضطرت عوائل مدنية مع عدد من عناصر التنظيم إلى تسليم أنفسها لقوات النظام وما يزال مصيرهم مجهولا .
وفيه أيضا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، نشرت قناة “دير الزور 24″، وهي قناة إخبارية على شبكة الإنترنت تابعة للمعارضة، شريط فيديو قالت أنه صُوّر من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يُظهر قصف حويجة كاطع بالمدفعية الثقيلة. قالت إن القصف كان من قوات الحكومة السورية.
#الشرق_نيوز