كتب الدبلوماسي السوري بسام بربندي
فقرات من لقاء مع احد مستشاري ترامب للشرق الاوسط
واشنطن
الشرق نيوز
– مهمة الولايات المتحدة في سوريا
تدخلت الولايات المتحدة في البداية لهزيمة تنظيم داعش. يؤكد المتحدث أن المهمة لم تكن أبداً لبناء الدولة، وأنه لا يُرغب في مزيد من التدخل، خاصة العسكري. لا يُراد تعريض حياة المزيد من الأمريكيين للخطر في الإدارة الحالية.
– توجه سياسة ترامب
سياسة الرئيس ترامب هي “لا مزيد من الجنود الأمريكيين على الأرض”. لا تنوي الولايات المتحدة المشاركة في إعادة إعمار سوريا، لكنها تدعم فكرة هزيمة داعش وتمكين الشركاء الإقليميين من تحقيق الاستقرار في البلاد.
– مخيمات وعناصر داعش
يوجد حوالي 9000 مقاتل من داعش و35000 من المدنيين التابعين لهم في مخيمات احتجاز مثل الهول وروج. يخشى المسؤولون من أن هذه المخيمات تؤدي إلى تطرف جيل جديد. الاحتجاز طويل الأمد غير مستدام؛ ويُنظر إلى إعادة الدمج والتعليم كأمر ضروري.
– دمج الفصائل المسلحة
تُدمج قوات سوريا الديمقراطية (المعروفة سابقاً بـ YPG والتي تعتبرها تركيا امتداداً لـ PKK) في الجيش الوطني السوري الجديد. تدعم تركيا هذا المخطط فقط إذا أعيد تسمية هذه الفصائل وتم توضيح ولاءاتها.
– القيادة السورية الجديدة (الشرع)
تُعتبر السلطة الجديدة بقيادة الشرع قادرة على البقاء، وعملية، ومتوافقة — على الأقل مؤقتاً — مع مصالح الولايات المتحدة. يُنظر إلى نجاحه كمفتاح للاستقرار وإعادة الإعمار.
– العقوبات والاستثناءات
تُجرى جهود لفك عقود من العقوبات الأمريكية (قانون قيصر، قائمة الدول الراعية للإرهاب، والمنظمات الإرهابية الأجنبية) من خلال استثناءات مؤقتة، تراخيص عامة، وإصلاحات بيروقراطية. تهدف هذه الإجراءات إلى تمكين الاستثمار الخليجي ومشاركة القطاع الخاص في سوريا.
– دور دول الخليج
من المتوقع أن تقدم السعودية والإمارات وقطر معظم التمويل لإعادة الإعمار والبنية التحتية وتدريب الحوكمة. ترى الولايات المتحدة أنها شركاء اقتصاديون وسياسيون حيويون في استقرار سوريا.
– دور تركيا
على الرغم من الاتجاهات السلطوية تحت حكم أردوغان، تعتبر تركيا شريكاً حيوياً بسبب موقعها الجغرافي، وعضويتها في الناتو، وخبرتها في سوريا. دعم تركيا ضروري لتنسيق الأمن وإعادة الإعمار في شمال سوريا.
– مصالح إسرائيل
الاهتمام الرئيسي لإسرائيل هو تحييد النفوذ الإقليمي لإيران. سوريا مستقرة وغير معادية ضرورية لأمن إسرائيل.
– إيران وروسيا
تظل إيران القوة المزعزعة الرئيسية في سوريا والمنطقة الأوسع. تحافظ روسيا على وجود سلبي لكنها غير قادرة على توسيع نفوذها. تشجع الولايات المتحدة النظام السوري على إبقاء التدخل الروسي في الحد الأدنى.
– عودة اللاجئين وقضايا الملكية
يرغب ملايين اللاجئين السوريين في العودة، لكن هناك قضايا عالقة تشمل الكهرباء والمياه وحقوق الملكية والوثائق القانونية. تُطوَّر هياكل حكم جديدة ببطء لإدارة مطالبات الملكية، والترخيص، والخدمات العامة.
– دمج الأقليات والفصائل المسلحة
تُدمج ميليشيات من الأقليات (الدروز، المسيحيون، العلويون، الأكراد) في المؤسسات السورية الجديدة. هذا الجهد حساس للغاية بسبب عقود من العداء بين الجماعات. تُصاغ أُطُر دستورية وبرلمانية جديدة.
– التعليم مقابل التطرف
استراتيجية رئيسية ضد داعش هي التعليم وإعادة الدمج، وليس فقط الهزيمة العسكرية. يجب إعادة تأهيل الشباب الذين نشأوا في المخيمات من خلال الخدمات الاجتماعية، وليس مجرد سجنهم أو تجاهلهم.
– الأمل والتجارة كاستراتيجية
الحل طويل الأمد الذي تقترحه الولايات المتحدة وشركاؤها هو “إغراق المنطقة بالأمل” — من خلال الوظائف، والبنية التحتية، والخدمات، وتمكين المحليين. تُعتبر إعادة تنشيط الاقتصاد بقيادة الشركاء الخليجيين الطريقة الأكثر استدامة لإعادة بناء سوريا.
– التعقيد البيروقراطي الأمريكي
خلقت عقود من العقوبات الأمريكية المترابطة حواجز بيروقراطية ضخمة. حتى الإجراءات الصغيرة تتطلب تراخيص تصدير أو استثناءات. الوكالات لا تقاوم الإصلاحات، لكنها مقيدة بالتعقيد وعدم وضوح كيفية التنفيذ.
– الحرية الدينية والشمول
تتوقع الولايات المتحدة من القيادة السورية الجديدة حماية الأقليات الدينية وتجنب الطائفية. تم تشجيع الشرع على دمج جميع الجماعات العرقية والدينية في الحكومة وتجنب الحكم الاستبعادي.
– حسابات الأمن الإسرائيلية
ترى إسرائيل استقرار سوريا كأصل استراتيجي. تعارض وجود أي قوات عسكرية لطرف ثالث (مثل إيران وروسيا) في سوريا قد يهدد حريتها التشغيلية. سوريا المتعاونة ستعزز الأمن الإسرائيلي ضد التهديدات الإقليمية.
– رؤية اتفاقات إبراهيم
تأمل الولايات المتحدة أن تتوافق إعادة إدماج سوريا في النظام الإقليمي مع نموذج اتفاقات إبراهيم — التطبيع، والتعاون الاقتصادي، والأمن المتبادل. تُعتبر حالة سوريا اختباراً لتحول أوسع في المنطقة.
– عدم وجود ضمان أمني من الولايات المتحدة
لم تعد الولايات المتحدة تعمل كضامن أمني عالمي. يجب على الدول الأجنبية الاعتماد على نفسها وتحمل مسؤولياتها. ستدعم أمريكا حلفاءها بشكل استراتيجي لكنها لن توفر حماية عسكرية أو دعم إعادة إعمار مفتوح المدى.