فضيحة جديدة: مواد صاروخية وراء انفجار بندرعباس حسب تقرير المقاومة الإيرانية
طهران
الشرق نيوز
كارثة جديدة تهزّ إيران: انفجار مدوٍّ في ميناء رجائي يكشف الوجه الإجرامي للحرس الثوري ونظام الملالي
في تطور صادم يوم 28 أبريل 2025، تشهد إيران كارثة إنسانية جديدة إثر انفجار مدمر ضرب ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس، أسفر عن عدد ضحايا يفوق بكثير الأرقام المعلنة، متجاوزًا مئة شخص، وإصابة أكثر من 1200 آخرين، في مشهد يُعيد إلى الأذهان انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
خفايا الكارثة: المواد المتفجرة تعود لبرنامج الصواريخ الباليستية
بحسب تقارير المقاومة الإيرانية، أفادت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن الانفجار وقع في مخازن شركة “بناگستر”، وهي تابعة لهولدينغ “سپهر إنرجي” الخاضع لإشراف وزارة دفاع نظام الملالي.
وقد تبين أن المواد المتفجرة عبارة عن بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تستخدم كوقود صلب في تصنيع الصواريخ الباليستية، وتم تخزينها بصورة غير آمنة في المنطقة التجارية من الميناء.
الجدير بالذكر أن شركة “سپهر إنرجي” كانت قد أُدرجت على لائحة العقوبات الأمريكية (OFAC) بتاريخ 29 نوفمبر 2023، بسبب دورها في دعم الأنشطة العسكرية للنظام.
مأساة إنسانية: الضحايا بالعشرات وأشلاء تحت الأنقاض
أدى الانفجار الهائل إلى مقتل 40 شخصًا، وقد تم حتى الآن التعرف على 18 جثة فقط بسبب تفحمها الشديد، فيما يجري فحص بقية الجثث عبر تحاليل الحمض النووي (DNA).
ومن بين الضحايا المؤلمين كان الشابان علي وأفسانه تيما، وهما زوجان حديثا الزواج (منذ شهرين فقط)، حيث كانا متواجدين في موقع الانفجار، وفقدا حياتهما بشكل مأساوي. وقد عُثر على جثتيهما بعد أيام من البحث المضني تحت الركام.
في مشهد آخر من الحزن، التقطت الكاميرات صورًا لشاب كان قد وعد والدته العجوز بأنه سيُعيد شقيقه سالماً إلى المنزل… لكن الدخان والركام بدّدا الأحلام، ولم تبق سوى الدموع والصراخ وسط الخراب.
تداعيات خطيرة: اقتصاد مشلول وغضب شعبي متصاعد
تعطيل ميناء رجائي، الذي يُعدّ الشريان التجاري الأكبر لإيران ويعالج أكثر من 80 مليون طن من البضائع سنويًا، أدى إلى نقص فوري في السلع الأساسية، مع تصاعد أزمة معيشية خانقة تزيد معاناة الشعب الإيراني المنهك أصلًا من التضخم والعقوبات.
سياسيًا، جاءت الكارثة في توقيت حساس مع تواصل مفاوضات مسقط النووية (أبريل 2025)، حيث أثار كشف تخزين مواد خطرة لصناعة الصواريخ قلقاً دولياً بالغاً، يُنذر بمزيد من العزلة والعقوبات على نظام الملالي.
الخلاصة
إن انفجار ميناء رجائي ليس حادثًا عرضيًا بل جريمة كاملة الأركان تكشف مدى الإهمال والفساد والجريمة التي يتسم بها نظام ولاية الفقيه.
اليوم، يقف الشعب الإيراني أمام مفترق طرق تاريخي، حيث المقاومة المنظمة والإرادة الشعبية تصنعان طريق الخلاص نحو الحرية والديمقراطية، بعيداً عن القمع والدمار الذي بات السمة الأبرز لهذا النظام المجرم.