الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / صحيفة فرنسية حزب الله آخر من علم بموعد الحرب في غزة

صحيفة فرنسية حزب الله آخر من علم بموعد الحرب في غزة

لبنان

«لوفيغارو» تكشف تفاصيل جديدة: «حزب الله» آخر من علم بهجوم 7 أكتوبر.. قبل نصف ساعة!

كشف تقرير صدر اليوم لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن حركة “حماس”، كانت تستعد لهجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر منذ سنتين وفي سرية تامة، مشيرة إلى أن ثلاثة أو أربعة أشخاص فقط كانوا على علم بتفاصيل المخطط، مشيرة الصحيفة الى خلافات بين قائد حركة حماس العسكري يحيى السنوار، وبين القيادة السياسية للحركة في قطر، وان حزب الله علم بالهجوم قبل نصف ساعة من موعده.

ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقريرها اليوم، أن “زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، “أُبلغ بخطط حماس لشن هجوم متعدد الجوانب على جنوب إسرائيل، قبل نصف ساعة من بدء الهجوم في 7 أكتوبر”.

وبحسب التقرير، تلقى القيادي البارز في حماس صالح العاروري، المقيم في لبنان، مكالمة هاتفية صباح يوم 7 أكتوبر، لإبلاغه بالعملية الوشيكة، وطُلب منه إبلاغ زعيم حزب الله.

وأكدت الصحيفة أيضًا أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله غضب لأن إيران لم تبلغه بخطة حماس”، وأن يحيى السنوار ومحمد ضيف “غاضبان من أن نصر الله لم يستخدم قوة حزب الله الكاملة بعد الهجوم على جنوب إسرائيل، وأرسلا رسالة غاضبة بهذا المعنى، حتى إن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، سافر إلى طهران لحث المرشد الأعلى علي خامنئي على الانضمام إلى الحرب، لكن المرشد رفض طلبه

وأفادت “لوفيغارو”، بأن فكرة الغزو البري لإسرائيل كانت تلوح في الأفق منذ عامين، كما يؤكد مصدر مقرب من قيادة حماس في الأردن: “المرة الأولى التي سمعت عنها كانت في عام 2021”.

غير الصحيفة، تشير إلى التضارب الحاصل بشأن حصول القادة العسكريين للحركة على موافقة نظرائهم السياسيين الذين يتمركز أغلبهم بالخارج، مشيرة إلى أن البعض يتحدث عن أنه جرى التوافق على الهجوم قبل 3 أشهر من شنه، في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن يحيى السنوار قرر مع محمد ضيف، رئيس الذراع العسكري للحركة، تنظيم الهجوم.

تعليقا على هذه النقطة، يقول خالد مشعل، القيادي بالجناح السياسي لحركة حماس، لصحيفة لوفيغارو: “لا يمكننا الإجابة بنعم ولا لا”.

وبحسب قوله، فإن “استراتيجية حماس التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحرية للفلسطينيين، تندرج ضمن سياسات الحركة، وكل تفاصيلها العملياتية منوطة بالسلطات العسكرية” للمنظمة، المصنفة على لوائح الإرهاب بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

استراتيجيات تمويه

وذكرت الصحيفة، أن يحيى السنوار ومحمد ضيف، قاما بـ”تمويهات كبيرة” لتجنب كشف خططهما للهجوم، مشيرة مثلا إلى أن السنوار، أجرى تغييرات صورية في عدد من المناصب القيادية بكتائب القسام، دون أن يتم فعليا تغيير المسؤولين، وذلك بهدف تشتيت انتباه الإسرائيليين وتمويههم بشأن القيادات الحقيقية للتنظيم العسكري.

ونقلت الصحيفة عن “مروان” الذي لم تكشف هويته، وقالت إنه شخصية كبيرة من قطاع غزة، كانت على صلة بيحيى السنوار وعلى اطلاع على تفاصيل داخلية تنظيم، أن استراتيجية التمويه هاته طالت حتى رأس السلطة”، لافتة إلى أن الزعيم الحقيقي لكتائب عز الدين القسام، ليس محمد الضيف، ولا مروان عيسى، الرجل الثاني في القيادة، بل هو محمد السنوار، شقيق يحيى”.

ويتابع “مروان” متحدثا عن الضيف، أنه “يمشي على عكاز، لكن رأسه لا يزال يعمل بشكل جيد، حيث يحل المشاكل الداخلية في الفرع المسلح”، مشيرا “هو شخصية محترمة داخل التنظيم، ولكن الذي يحرك الألوية هو محمد الأخ الذي يحميه يحيى”.

وقبل حوالي شهر ونصف من العملية، فرضت حماس السرية على قادتها العسكريين الرئيسيين، وأمرتهم بالحد من اتصالاتهم مع بعضهم البعض.

وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، يقول “مروان” غير المنتمي إلى حماس، إنه فوجئ بملاحظة أن العديد من الشباب، المعروفين بتعاطفهم مع حماس والجهاد الإسلامي، قد ذهبوا لأداء العمرة بالسعودية.

يضيف مروان: “لم أرهم بعد ذلك يعودون.. لقد ذهبوا للتدريب في سهل البقاع في لبنان، أو حتى في سوريا”.

علاقات متوترة مع السنوار

وفي الأشهر التي سبقت العملية، “عزل السنوار نفسه عن الفرع السياسي في الخارج، وكان بالكاد يرد على المكالمات الهاتفية من أعضاء الحركة”، حسبما تضيف الصحيفة.

وفي نهاية شهر سبتمبر، اضطر موسى أبو مرزوق، أحد قيادات هذا الجناح السياسي المقيم في قطر، إلى الانتظار عدة أيام قبل أن يتمكن من لقاء السنوار في غزة، وكان اللقاء بين الرجلين عاصفاً، حسبما أكد مصدر في حماس للصحيفة.

وأورد التقرير، أن علاقات السنوار “كانت متوترة في بعض الأحيان مع حلفائه في قطر”، مستندا على حديث “مروان” الذي يقول إن “السنوار لا يثق كثيرا بالقطريين”.

ويورد التقرير نقلا عن مصدر مقرب من حماس في الأردن، قبل الحرب “كانت إسرائيل قد منعت وصول الأموال من قطر إلى حماس”، وعندما وصل سفير قطري إلى غزة ومعه “13 مليون دولار فقط شهريا بدلا من 30 مليوناً المتوقعة، قال له السنوار: “خذ الـ 13 وارجع مع الـ 17 الآخرين كما هو مخطط”.

وأورد المصدر ذاته، أن “السنوار يفقد أعصابه” أيضا مع حلفائه في “محور المقاومة”، موضحا أنه “في نهاية شهر أكتوبر، خلال الأسبوع الأول من العملية البرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، نقل الزعيم بالحركة الإسلامية السنية رسالة إلى حزب الله الشيعي يتساءل فيها عن سبب عدم انخراطه بشكل أكبر مع حماس”.

اسرائيل: يجب تدمير حماس

وفي مقال رأي نُشر، الاثنين، على صحيفة وول ستريت جورنال، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد نشر مقالا في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، الإثنين، وضع فيه “3 شروط مسبقة” لا بدّ منها، “لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين في غزة”.

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقاله: “يجب تدمير حماس، وينبغي نزع سلاح غزة، ولا مناص من استئصال التطرف من المجتمع الفلسطيني”.

وأضاف: “لا بد من إقامة منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة، وآلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر، تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع”.

وأكد نتانياهو رفضه إسناد إدارة القطاع مستقبلاً إلى السلطة الفلسطينية، التي اتهمها بـ”تمويل الإرهاب وتمجيده” في الضفّة الغربية.

وتوعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس بعد الهجوم غير المسبوق والعنيف الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر الماضي وأسفر عن 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 21110 شخصا في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، حسب آخر تقرير صدر عن وزارة الصحة التابعة لحماس. كما أجبر 1,9 مليون شخص على الفرار من منازلهم، حسب الأمم المتحدة.

المصدر: موقع جنوبية

صحيفة : اللوفيغارو

شاهد أيضاً

بشار الأسد يرد على إيران نحن معكم

طهران الشرق نيوز بعد الزيارة التي قام بها علي لاريجاني مستشار خامنئي إلى دمشق، والتي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + 12 =