Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
توتر أمني واشتباكات بين قسد والأهالي بريف ديرالزور
عمر خطاب
خاص للشرق نيوز
شهد ريف دير الزور الشمالي في قرى خط الخابور توتراً أمنياً واشتباكات بين قوات قسد وبين مسلحين من عشيرة “القبيصة ” من البكير – العقيدات اليوم السبت ١٤ ايار / مايو ،
حيث سيطر مسلحون من أبناء العشيرة على عدد كبير من حواجز قسد في المنطقة ، واحرقوا نقاط تابعة لقسد في مناطق “برشم” و”التوامية”، و الحجنة و حريزة.
ويعود سبب التصعيد إلى قيام قسد بمحاولة أقتحام قرية “برشم” لإعتقال أشخاص متهمين بحرق أعمدة كهرباء، وتخريب قناة ري الخابور، لتندلع بعدها اشتباكات بين قسد والاشخاص المطلوبين،
قتل خلالها عنصر من قسد هو “محسن الطنيش” وأصيب (3) اخرين بجروح ، وأصيب (3) أشخاص من العشيرة،
نتيجة لذلك احتشد أبناء العشيرة واعلن النفير ضد قسد.
تلاها محاولة قسد اقتحام المنطقة مرة أخرى ، وجلبت تعزيزات لكنها تفاجأت بضخامة أعداد مسلحي عشيرة القبيصة، لتأتي الأوامر بالانسحاب، ولينتشر مقاتلوا “البكير” ويسيطروا على حواجز قسد بعموم المنطقة، وللتنويه فقط عناصر قسد الذين اقتحموا المنطقة بداية هم من أبناء المنطقة وغالبيتهم من ذات العشيرة .
رواية قسد حول ماحدث، انها حاولت اعتقال اشخاص مخربين يسرقون مياة الخابور و يتلفون الممتلكات العامة، لكن يبدو أن القضية تتعلق بتراكمات تتعلق بالمواقف من تصرفات قسد وممارساتها بحق الأهالي، الآن هناك دعوات لضبط النفس واحتواء التصعيد ، ويجري احمد الخبيل البكيري “ابو خولة” قائد مجلس ديرالزور العسكري اتصالات مع وجهاء عشيرته لتهدئة الأمور.
تأتي أحداث ” قرى الخابور” بعد يومين فقط من أحداث قرية “ابو النيتل” شمال دير الزور كذلك، بسبب ممارسات عناصر قسد الاستفزازية لتزيد النقمة عليهم من قبل السكان المحليين، الوضع قابل للانفجار أساساً بحسب السكان المحليين .
القضية بدأت تداعياتها منذ شهر حيث قامت قوات مجلس دير الزور العسكري “قسد” بإغلاق مجرى قناة ري الخابور في بلدة الصبحة والتي تغذي قرى الحجنة وبرشم، وضخ مياه القناة بشكل كامل باتجاه مدينة “الصور” ، مما تسبب بهلاك ألاف الدونمات من القمح عطشاً في القرى المذكورة، عدا عن التعديات على خطوط ومحولات الكهرباء المغذية من القناة من قبل مساعدي ابو خولة قائد “مجلس ديرالزور العسكري “، و بحسب رواية السكان هناك أنه وبدلاً من تشغيل القناة ومحاسبة اللصوص والفاسدين الذين قاموا بتعطيل القناة في وقت ذروة سقاية محصول القمح، قاموا اليوم باقتحام القرى المذكورة أعلاه والتي ثار سكانها بوجه قسد.
قناة جر مياه الفرات إلى نهر الخابور تم انشاؤها عام 2000 من قبل حكومة النظام آنذاك، وبقيت تعمل بكل طاقتها وتغذي القرى على نهر الخابور من منطقة الصور حتى مدينة البصيرة و استمر عملها حتى سيطرة تنظيم داعش، بعد سيطرة قسد قامت بسرقة مولداتها ومعداتها بحسب أهل المنطقة .
قناة جر مياه نهر الخابور هي شريان الحياة لآلاف الدونمات في عشرات القرى على نهر الخابور، وقامت منظمات بإصلاحها وصرفت مئات ألاف الدولارات عليها، مع ذلك لازالت متوقفة.
الموقف ذاهب للتأزيم حسب سكان محليين، و ذلك بسبب عدم وجود حلول في الأفق، في ظل حجم الفساد الكبير المستشري في إدارة قسد و تفاقم الجفاف ومعاناة الأهالي في المنطقة و حاجة الناس لمياه الري في هذا الوقت و قد تلحق هذه الاحتجاجات احتجاجات أخرى في مناطق دير الزور.
