الجمعة , مايو 9 2025
الرئيسية / تحليل / التقارب الإسرائيلي مع الحكومة السورية الجديدة خطوةٌ نحو الإستقرار أم قنبلةٌ موقوتة…؟! 

التقارب الإسرائيلي مع الحكومة السورية الجديدة خطوةٌ نحو الإستقرار أم قنبلةٌ موقوتة…؟! 

التقارب الإسرائيلي مع الحكومة السورية الجديدة خطوةٌ نحو الإستقرار أم قنبلةٌ موقوتة…؟! 

عبد النافع الفاضل

شهدت السّاحة السّياسية في سوريا بعد سقوط النظام السابق، حديثاٍ عن بوادر تقارب بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة.

 هذا التقارب وإن كانَ مجرّد طرح فأنه أثار الكثير من الأسئلة حول

 أبعاده!! 

أهدافه!!

 ماهي التنازلات التي ستقدمها الحكومة وما هي الميزات التي ستكسبها!. 

لا شكَّ أن اي اتفاق من شأنه أن يخفف التوتر بين سوريا مع اي دولة أو كيان آخر _خصوصاً في هذه الفترة_ يحمل اهميةً كبرى إذ أنه  قد يساهم في خفض احتمالية المواجهة العسكرية بين الطرفين، وبالتالي إعطاء فرصة لبناء الدولة السورية المتهالكة من جميع النواحي اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وحتى اجتماعياً. 

ويساعدها في بسط سيطرتها على كامل أراضيها.

وبالتالي إعادة إعمار سوريا ككل. 

 

لكن.! في المقابل هناك سلبيات حساسة جداً لايمكن تجاهلها وأولها أن هذا النوع من التقارب (السوري _الإسرائيلي) بالتحديد

قد يثير غضب شريحة واسعة جدا من الشعب السوري بإعتبار أن اسرائيل خصماً دينياً وتاريخياً خصوصاً مع استمرار احتلال الجولان وغزة والأحداث التي تدور في الاخيرة. 

وقد يستخدم خصوم الحكومة من فلول النظام البائد او من اي مكوِّن آخر هذا الإتفاق كذريعة للطعن في الحكومة وفي شرعيتها بحجة العمالة و التفريط بالثوابت الوطنية. 

والأخطر من هذا أن يُستخدم هذا التقارب او الإتفاق كورقة ضغط تستخدمها أسرائيل حينما تشاء لتحقيق مصالحها الخاصة دون تقديم أي تنازلات مما قد يفاقم الوضع لأن كل اتفاق لم تطبّق بنوده بالشكل المطلوب هو سلام مؤقت فقط. 

ومن اهم البنود التي قد تكون محور اساسي في الإتفاق 

هي الحد من التدخل الإسرائيلي داخل الاراضي السورية ووقف الاعتداء عليها وايجاد صيغة حل بشأن ملف الجولان.

ومن الطرف الآخر على الحكومة السورية تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل كإخراج المقاتلين الأجانب من سوريا مثلا والأهم منه هو تحجيم او انهاء الوجود الإيراني في المنطقة.

 

في النهاية يمكن القول أن التقارب بين الحكومة السورية الجديدة واسرائيل سيف ذو حدين و فرصة ذهبية لتحقيق اختراق سياسي تاريخي لكنه في نفس الوقت قد يحمل مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى المزيد من التعقيد إذا لم يُدار بحكمة وشفافية.

 

لكن يبقى السؤال؟!! هل سيكون الإتفاق بين سوريا وإسرائيل صفحة جديدة تُكتب في سجل التاريخ، أم سيبقى مجرد إشاعات…؟

شاهد أيضاً

إيران..في لبنان وسوريا محاولات الضغط والتشويش

لبنان بين ضغوط الدولة وتكتيكات حزب الله: كيف يواصل النظام الإيراني دعمه السري رغم التحديات؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − إحدى عشر =