الأحد , ديسمبر 22 2024
الرئيسية / الآن / العقوبات الأمريكية طريق للحل السياسي في سوريا

العقوبات الأمريكية طريق للحل السياسي في سوريا

العقوبات الأمريكية طريق للحل السياسي في سوريا
الشرق نيوز


_هل تعجل العقوبات الاقتصادية الأمريكية بالحل السياسي ؟
_ماذا بعد العقوبات الاقتصادية الأخيرة على البنك المركزي السوري؟
_ماهي الحلول الممكنة للوضع السوري في ظل الأزمة الاقتصادية والعقوبات؟
للإجابة عن هذه الأسئلة الشرق نيوز حاورت الباحث الاقتصادي يونس الكريم الذي قال :

بعد أن دخل البنك المركزي السوري قائمة عقوبات قانون سيزر، لم يعد هناك أمل أمام نظام الأسد لأي اتفاق معه لإنشاء بنوك جديدة ، سواء بالوقت الحالي أو حتى في حال حدوث تغيير سياسي مفاجئ وفق توافقات وحسابات الإرادة الدولية ،
إذ تحتاج العقوبات لإلغائها وقتاً يتراوح على الأقل بين 6 أشهر إلى سنة ريثما يتم تحضير الملف ورفعه الى الكونجرس ومن ثم الرئاسة للموافقة عليه .

قد يذهب البعض للقول أنه قد تتعامل الدول الخارجة عن الارادة الأمريكية كإيران وكوريا والصين وتمد يد العون لنظام الأسد سواء التعاون النقدي، أو تقدم له المساعدة سواء بإقامة تعاملات نقدية ( سوفت ) أو الطباعة ( وهي مشكلة معقدة دخل النظام و موازنته الضخمة بها مع اقرار العقوبات على المركزي والذي لم يكن يتوقعها على الأغلب ) ،
شخصياً لا اعتقد بقدرة الدول على مساعدة النظام بشكل كبير ، فالدولار لازال هو العملة الدولية بالتعامل ، كما أنني اعتقد أن الصين لا ترغب بزيادة حدة الصراع والدخول في حرب مع الولايات المتحدة من أجل سوريا ، وكذلك فإن الدول المستعدة للتعامل مع نظام الأسد تعاني من أزمات مالية خانقة !.

اذاً السؤال الأكثر إلحاحاً، ما مصير المواطنين وطرق تأمين سلع حياتهم اليومية ؟

الأمر يحتاج إلى وقت لتظهر رؤية وسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، واستراتيجية الولايات المتحدة بشكل جلي لكن من خبرة السنوات السابقة وخاصة ٢٠٢٠ اعتقد بأنها ستعتمد على :

١_ برنامج تبادل السلع تحت رعاية روسية وفرنسية .

٢_ تقديم تنازلات سياسية من نظام الاسد ،

فهل المعارضة جاهزة للدخول بتفاوض حقيقي ؟
في الوقت الحالي يقوم نظام الأسد بهيكلة الحكومة وحصر السلطة المالية والنقدية بيد وزير المالية .

٣_ كما أن هناك نظام نقدي استعمله النظام الايراني بسورية لخلق ولاء له و لتمويل المقاتلين والاستحواذ على الأعمال التجارية في سوريا ، عموده الفقري هو الأماكن الدينية ، بل إنه عمل على إنشاء جيش تحت الطلب كما هو الحال بالعراق.

٤_ استعجال النظام لخلق بنية رقمية تمكنه من الخروج من عباءة العقوبات الاقتصادية النقدية ، من خلال دمشق الجديدة كملاذ ضريبي .

٥_ محاولة ايجاد صيغة تفاهم بين أجنحة النظام واعادة ترتيبها ، وهو ما حدث فعلاً بين بشار الأسد و بشرى الأسد ، وقد نشهد مصالحة بنوع ما مع رامي مخلوف .

الآن
على المعارضة هي الأخرى أن توحد جهودها لا أن تخلق كيانات جديدة متصارعة وإنما تحديث الكيانات القائمة ، وإن كان ذلك عن طريق تنازل الأسماء القديمة /الحرس القديم / عن أدوارها ، كما أنه على المجتمع الأهلي والمدني و مراكز الأبحاث وضع تصورات منطقية علمية عن واقع سورية وكيفية انقاذ نظامها الاقتصادي بعد تحديد الخيارات للحل السياسي القادم ، وخاصة بما يخص العملة السورية المحتضرة .
يونس الكريم
باحث ومحلل سياسي سوري

شاهد أيضاً

الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية

الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية شمال شرق سوريا  الشرق نيوز بيان إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − 6 =