الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / الشأن الإيراني / جهاد البناء واجهة لسرقة ممتلكات أبناء ديرالزور

جهاد البناء واجهة لسرقة ممتلكات أبناء ديرالزور

جهاد البناء واجهة لسرقة ممتلكات أبناء ديرالزور

محمد الحمادي    الشرق نيوز

 

تعتبر مدن دير الزور والمياذين والبوكمال أحد أهداف المشروع الإيراني في سوريا والهادف إلى بقاء طويل الأمد، عقب السيطرة العسكرية عليها، فقد عانى أهاليها من ويلات الحرب السورية التي لم تُبقِ ولم تذر، حيث خلف القصف المكثّف دمارًا هائلاً في البيوت والبنى التحتية. 

وفقد العديد من الأسر مأواها ومصادر رزقها، مما اضطرهم للجوء إلى بيع ما تبقّى من مقتنياتهم الشخصية على أمل تأمين المتطلبات الأساسية في ظروف حياتهم الجديدة. 

النزوح الجماعي كان الحل الذي لجأ إليه الآلاف هربًا من الصراع الدموي، الأمر الذي استغلته المليشيات الإيرانية بشكل كبير . 

مع استمرار الاضطرابات وشح الخدمات الأساسية، وارتفاع الأسعار وازدياد البطالة إضافة لمغادرة معظم ساكني المدن منازلهم باتجاه ملاجئ أكثر أمناً سواء داخل الجغرافيا السورية أو خارجها، مما اضطر الأهالي المتضررين لبيع مدخراتهم بأبخس الأثمان. 

استغلال معاناة الأهالي وغيابهم:

بدأت الميليشيات المدعومة من إيران باستغلال  معاناة الأهالي  لصالح أجندات ومطامع تتلخص بالسيطرة على ممتلكاتهم وأراضيهم. تلك المجموعات التي تُسيطر على جزء من المنطقة، حيث توجه التهم للمليشيات بشراء العقارات بأسعار متدنية جدًا، مستغلة  المأساة الإنسانية التي تُعصف بالمنطقة. 

كما تطال أصابع الاتهام أيضًا المسؤولين المحليين الذين يتم الحديث عن  تورطهم في عمليات فساد تتعلق ببيع وشراء العقارات. الفساد الذي يقوم على استغلال النفوذ لجمع الثروات على حساب الفقراء والمستضعفين. 

منظمة جهاد البناء تدخل على خط الاستغلال:

 بدأت منظمة جهاد البناء الإيرانية وهي منظمة مهمتها الاساسية العمل على تأهيل البنى التحتية ،في القيام بأعمالها التأهيلية للمؤسسات الخدمية في المنطقة منذ العام 2019. وهي تعمل بالتنسيق مع المركز الثقافي الإيراني وتُعنى بإعادة تأهيل المدارس والحدائق والبناء الطبي، لترميم ما افتت من سنين النزاع ومن ثم استثمارها من قبل المليشيات الايرانية. 

شراء العقارات 

تعاظم نفوذ منظمة جهاد البناء الإيرانية مؤخراً في محافظة دير الزور السورية، 

يقول الصحفي عبدالله وهو اسم مستعار وذلك من خلال قيامها بشراء والاستحواذ على العقارات بشكل مكثف، مستغلة الظروف المعيشية القاسية التي يمر بها سكان المنطقة بعد سنوات الحرب المروعة من جهة، وغياب أهالي تلك المنازل وقدرة النظام على تزوير عقود الملكية، بسبب الفساد المستشري في مؤسساته، وقدرة المليشيات الايرانية على دفع مبالغ ضخمة.

الأساليب المثيرة للجدل:

“جهاد البناء” تنتهج طرقًا متعددة لتوسيع نطاق سيطرتها، منها شراء العقارات بأثمان بخسة وضغوطات تصل إلى حد التهديد، لدفع السكان الراغبين في مجابهة الظروف الصعبة لبيع ممتلكاتهم. بالإضافة إلى التغلب على المنافسة بتقديم قروض مرهقة تؤدي إلى حبس العقارات وفقدان السكان المحليين لأملاكهم نتيجة عدم القدرة على السداد، أو الترغيب من خلال دفع مبالغ ضخمة خاصة في المناطق التي تعتبر استراتيجية للمليشيات الايرانية. 

ممارسات ملتبسة: يضيف عبدالله

هناك اتهامات بأن “جهاد البناء” تزور الوثائق وتُغير ملكية العقارات دون موافقات قانونية سليمة، ودون وجود رقابة حكومية تحول دون تلك التجاوزات، مما يُعقّد الوضع القانوني والمدني في المنطقة. 

التأثير السياسي:

يُنظر إلى تحركات “جهاد البناء” على أنها لا تقف عند الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد إلى الطموحات السياسية بتعديل التركيبة الديموغرافية للمنطقة، مما ينذر بتغييرات اجتماعية وسياسية قد تفاقم التوترات وتهدد النسيج الاجتماعي في دير الزور. 

الأوضاع المعيشية:

الفقر و البؤس يعتبران سمة واضحة تميز الحياة اليومية لسكان دير الزور الواقعة تحت سيطرة المليشيات الايرانية، الذين يُحاصرون بين الحاجة الماسة للمال وشح الفرص. “جهاد البناء” تستثمر هذه الأزمة من خلال تقديم عروض مالية يصعب ردها، وتُهيمن على الأراضي باستعمال استراتيجيات تتراوح ما بين الشراء المباشر واستغلال النفوذ أو الاستثمار طويل الأجل. 

حيث يجد سكان دير الزور أنفسهم أمام خيارات قاهرة تدفعهم نحو بيع ممتلكاتهم لظروف معظمها خارج عن إرادتهم. الصراعات الأمنية والنزاعات الملكية وقبضة السلطات المحلية تجعل حياة السكان أكثر تعقيداً وتمهد الطريق لـ “جهاد البناء” لتنفيذ مخططاتها. 

رأي آخر : لا يتفق الناشط المدني إبراهيم وهو مطلع ومتابع لنشاطات المليشيات الإيرانية كلياً مع الشاهد السابق يقول:

بدأت منظمة جهاد البناء الإيرانية عملها مع بداية عمل المركز الثقافي الإيراني عام 2019 بمحافظة ديرالزور، إذ يركز عمل الجهاد والبناء على إعادة تأهيل المؤسسات الخدمية بالمنطقة كالمدارس والحدائق، وبناء والمستوصفات الطبية، بغية استخدامها لمصلحة المليشيات. 

وتعمل الجهاد والبناء بالتنسيق على مستوى عالٍ مع المركز الثقافي الإيراني، الذي يديره المدعو “أبو رقية” خلفاً للمدعو “أبو رسول”، و أن غالبية موظفي جهاد البناء هم من أبناء محافظة ديرالزور.. 

وتنسق جهاد البناء مع مؤسسات محلية كمنظمة “آفاق” والجمعية الخيرية الإسلامية بدير الزور، والتي تتبع للأوقاف في المحافظة التابعة لوزراة الأوقاف في نظام الأسد والتي يديرها “مختار النقشبندي” مسؤول الأوقاف بديرالزور والذي ينسق مع جهاد البناء لتقديم المساعدات للمدنيين بغاية استقطاب أكبر عدد ممكن منهم من أجل تحقيق أهداف المليشيات في إيجاد بؤر اجتماعية.

تؤكد هذه الأحداث الحاجة الماسة لتدخلٍ دولي لحماية حقوق المدنيين ولمنع مثل هذه المنظمات من استغلال الظروف الصعبة للسكان لتحقيق أجندات سياسية واقتصادية تخدم مصالحها على حساب أمن واستقرار المنطقة. 

وهو ما يجب التركيز عليه من خلال كشف اتجاه قاتم قد يشكل تهديداً لمستقبل الوضع في دير الزور ويُعيد رسم الخريطة الاجتماعية والسياسية للمنطقة إن استمرت هذه الأوضاع دون رادع.

 من هي جهاد البناء

في نوفمبر عام 2021

بدأ الحرس الثوري ينشط داخل المجتمع المحلي في البوكمال ،وذلك بعد تخريج دورة ممرضات في المدينة برعاية من المركز الثقافي الإيراني ،والمدعو الحاج ابو سجاد مسؤول في منظمة جهاد البناء، حيث أُعلن عن فتح باب التطوع للنساء ( في مهمات غير قتالية ) وبحسب مصدر خاص لموقع الشرق نيوز حينها فإن  فتح باب التطوع للنساء للعمل بالتدريس في روضات أطفال تابعة لجمعية جهاد البناء.بالإضافة إلى تعيين مستخدمات و ممرضات بمشفى القدس التابع للحرس الثوري وبحسب المصدر فإن توظيف النساء سيتم عبر تزكيتهن من قبل قيادة الفوج 47 حرس ثوري وذلك من أجل عدم تسريب المعلومات لجهات خارجية
وأوضح المصدر أن رواتب النساء ستتراوح بين ال 200 ل 350 الف ليرة.

جهاد البناء منظمة إيرانية نشأت في لبنان:

مؤسسة جهاد البناء تأسست عام 1988 تضم عدد من الخبرات أغلبها إيرانية ولبنانية , تمارس أعمالها في مجال الزراعة والبناء وحفر الآبار وقامت بمشاريع مايسمى إعادة الإعمار في لبنان بعد حرب تموز 2006.

شاهد أيضاً

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول

طهران  النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + تسعة عشر =