الأحد , ديسمبر 22 2024
الرئيسية / مقال / عن زيلنسكي الوطني وبشار القاتل

عن زيلنسكي الوطني وبشار القاتل

عن زيلنسكي الوطني وبشار القاتل
عمن قاتل لأجل شعبه.. ومن قتلَ شعبه..

هناء درويش تكتب 
سواء كانت الصورة صحيحة أم مقتطعة من سياقها العام، فإن شيئاً ماحقيقياً كان واضحاً زيلنسكي المختلف عن محيطه وكأنه لون نافر في لوحة أو تفصيل آخر بين التفاصيل الكثيرة التي حملتها الصورة
يقف وحيداً مخذولاً كما يبدو ويدير ظهره لقادة أكبر دول العالم،
لا أحد يعلم من أدار ظهره للآخر..
ينظر إلى الأفق الذي ضاق به وببلده، وكأنه يبحث عن نافذة نصر لوطنه عن أمل لشعبه، تحمل نظراته الخيبة والخذلان التي تسببت بها الدول التي دعمته ولكنها بقيت تحافظ على ذات المسافة من روسيا فلم تستجب لكل طلباته، لذلك لم تقبل بأوكرانيا عضواً في الناتو.
هو الرئيس الأوكراني زيلنسكي الذي وقف في قمة الناتو الأخيرة مرتدياً ثياب الحرب ذات اللون الاخضر الزيتي في حين يرتدي قادة الدول أرقى الأزياء، يرتدي كنزة خضراء عادية فيما يرتدي الآخرون ربطات عنق فاخرة، يبدو واجماً فيما يوزع الآخرون الابتسامات ويتبادلون الضحكات.
فرق كبير بين من يحمل هموم وطنه أينما حل ورفض الخروج من بلده حين طلب منه الآخرون ذلك وبين من وقف على تلال من الخراب وهو يبتسم على أشلاء ودمار البلاد وأهلها.

زيلنسكي الذي فاجأ الجميع بدخوله إلى القمة العربية ببدلته العسكرية ووجهه الذي عكس هموم وطنه الذي يعاني من حرب شنتها عليه دولة مشهود لها في الإجرام.

إن حضوره وحديثه في القمة العربية أحرج بشار وكل مؤيدي روسيا فيها وعرّى مواقفهم اللاإنسانية الداعمة لإجرام بوتين الذي فتك بالشعبين السوري والاوكراني.
بشار الذي ظن أن الجامعة العربية بدعوتها له أقرت بانتصاره وحضر فيها بثيابه الفاخرة وابتسامته البلهاء التي لا تمت لواقع بلاده المؤلم بصلة.
ومع كل إجرامه وسمعته الرديئة التي اكتسبها من تجارته بالكبتاغون تجد أن العديد من الدول والمنظمات تهرول للتطبيع معه..
بينما تخذل دول الناتو زيلنسكي الذي عمل بكل إخلاص وجهد (وإن أخطأ ببعض المواقف) لأجل وطنه ولمصلحة شعبه ولتكون أوكرانيا دولة لها حريتها وسيادتها الحقيقة وليس كالمقاومة المزعومة لبشار وأبيه من قبله.

زيلنسكي بوقفته المكسورة المخذولة في حلف الناتو أمس.. لم تكن عيناه تبكي وطنه فحسب.. بل وكأنها كانت تحكي حال الشعب السوري المخذول وحال كل شعب ووطن تم بيعه والتدوال بثرواته على طاولة المقامرة العالمية.
فهل أصبحت بوصلة الدعم لدى العالم بأسره هو مدى إجرام و قتل الرئيس لشعبه حتى تدعم بشار الأسد وتتخلى عن زيلنسكي؟

شاهد أيضاً

عيشة كلاب

المعتز الخضر أوصلتُ ابنتي إلى المدرسة في الصباح الباكر و عُدتُ أدراجي في السيارة الجرمانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − إحدى عشر =