ما الذي حصل مع الناشط الإعلامي وائل الحويش، المعروف باسم “التغريبة الديري”؟
اعتقلت دورية من المخابرات التركية الناشط الإعلامي “وائل الحويش”، من منزله في حي السليمانية بولاية شانلي أورفة التركية، ظهر يوم 23-1-2023.
حيث عُرض “الحويش” على القاضي بنفس اليوم الذي اعتقل فيه، وتمت تبرئته، مع إطلاق سراحه من قبل القاضي، لكون التهمة الموجهة له (العمل مع تنظيم داعش) كانت منفية بشكل تام، لكن المخابرات حولت “الحويش” إلى مبنى الهجرة في نفس الولاية، والذي صار يحتوي سجن “مركز ترحيل قسري”، يضم المئات من السوريين، ممن هم كحال “الحويش”، والطلب منهم التوقيع على ورقة العودة الطوعية.. إلا أن معظم المسجونين يرفضون التوقيع؛ لأنهم لم يخالفوا القانون، واعتقلوا بشكل تعسفي.
يشار إلى أن “الحويش” كان مقرر موعد زفافه في اليوم التالي من اعتقاله (24-1-2023).
وينحدر “وائل حسن الحويش” من مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، وعمل كناشط إعلامي منذ أيام الثورة الأولى، وناهض كل التنظيمات المتطرفة، ما اضطره لمغادرة سوريا بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظة دير الزور منتصف العام 2014، ولجأ إلى دولة النرويج الأوروبية، مروراً بتركيا، وعاد إلى تركيا للوقوف بجانب والدته، التي كبرت في السن، وساءت حالتها الصحية، في العام 2017، بعد استشهاد ولدها القيادي في الجيش السوري الحر “أحمد الجراد” والمعروف باسم “أبو الحسن عشارة”، في معارك الحر ضد النظام في البادية السورية.
وتشهد مناطق الجنوب التركي، وتحديداً ولاية شانلي أورفة حملة اعتقالات تعسفية، بتهمة عمل المطلوبين مع تنظيم داعش، وعند الوقوف على سير معظم المعتقلين، يتبين أنهم يعيشون على الأراضي التركية قبل دخول التنظيم إلى سوريا، أو لم يعملوا المعتقلين مع التنظيم، ومنهم ممن قاتلوا التنظيم وتعرضوا للأذى بشكل مباشر منه..
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت قبل أيام الناشط الإعلامي “خالد الحمصي” بتهمة عدم وجود وثيقة (إذن سفر) وقامت بتحويله لنفس المركز المذكور أعلاه، فيما لا يزال الحمصي يقبع في سجن مركز الهجرة بعد إطلاقه عشرات المناشدات لتخليصه والعودة لعائلته ولكن دون أي استجابة من الجهات الرسمية السورية والتركية والمؤسسات المعنية بشؤون الصحفيين ومراكز حقوق الإنسان..
يذكر أن الحويش والحمصي هم أعضاء في جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، الجهة التنظيمية للإعلاميين والتي لم تستجب لنداءات الحمصي بعد إبرازه بطاقة العضوية لموظفي مركز الهجرة الذين لن يأخذوها بعين الاعتبار..
#الصحافة_ليست_جريمة
#الحرية_لوائل_الحويش
#لا_للاعتقالات_التعسفية_في_تركيا