Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
ديرالزور.. حملة لإنقاذ المدنيين المعتقلين في سجون قسد
دير الزور
الشرق نيوز
بعنوان أنقذوا المدنيين من سجون قسد،
أطلق عدد من ناشطي محافظة ديرالزور حملة على وسائل التواصل الإجتماعي، الهدف من هذه الحملة هو الضغط على /قوات سوريا الديموقراطية / قسد من أجل إطلاق سراح المعتقلين لديها من المدنيين أبناء المنطقة.
وجاء في سبب إطلاق الحملة حسب الناشط وسام محمد وهو من أبناء ريف ديرالزور الشرقي الواقع تحت سيطرة مليشيا قسد،
هناك آلاف من المدنيين السوريين يقبعون داخل سجون قسد ويتعرضون بشكل يومي لأقسى أنوع التعذيب الجسدي والنفسي من قبل السجانين تحت ذرائع وتهم واهية.
ويضيف وسام
تحدث إلينا شهود كانوا معتقلين بأن سجون قسد لاتختلف كثيراً عن سجون نظام الأسد من حيث المعاملة السيئة وتعذيب السجناء وعدم توفر شروط الاعتقال المنصوص عنها في المعاهدات الدولية.
كما تحدث الناجون عن إصابة المئات من المعتقلين بعدد من الأمراض بسبب سوء التغذية ومياه الشرب الملوثة، وأكثر هذه الأمراض إنتشاراً في صفوف المعتقلين، هي تعفن في الأمعاء والمعدة، الجرب والحصبة وأمراض القلب وهناك خوف كبير في صفوف المعتقلين بعد تفشي وباء كورونا ووجود إصابات في المنطقة الخاضعة لسيطرة قسد.
وعن سجون قسد قال وسام محمد :
يوضع المعتقلون في غرف /زنزانات / تتراوح مساحتها بين 4/4 م، أو 6/4 م، وتحتوي على أكثر من 36 معتقل، إذ لا يمكن النوم إلا بالتناوب.
ويتابع المحمد حديثه
هذه السجون بإشراف محققين أمريكان من التحالف الدولي يرافقهم قيادات كردية تابعة للحزب تحديداً، ويتم التحقيق مع المدني لمدة يومين في الأسبوع يتعرض خلال التحقيق لأقسى أنواع التعذيب الجسدي كالشبح والصعق بالكهرباء وممارسات أخرى الهدف منها إذلال المعتقل وانتزاع إعترافات منه.
وحول عمليات الإعتقال وكيف تتم يقول وسام
معظم حالات الإعتقال تتم عبر الوشاية وتلفيق التهم ورميها جزافاً من قبل عناصر قسد أو من يعمل معهم بغية تحصيل المال من أهالي المعتقلين، وبعض حالات الإعتقال تتم لأسباب إنتقامية وتصفية حسابات شخصية، هناك حالات تم اعتقالها خلال حملة الاعتقالات العشوائية التي تنفذها قسد خلال حملاتها ومداهمتها على المناطق المسيطر عليها والتي غالباً ماتستهدف فقط المدنيين.
ويضيف وسام حول كيفية التحقيق مع المعتقلين
مدة التحقيق ثلاثة أشهر وقد تكون أقل قبل أن يسلم التحالف الضحية لقيادات كردية بعد تبرأته بدون أي محاكمة حقيقية، وهنا أيضاً تبدأ معاناة المعتقل الجديدة إذا كان محظوظ يكون لديه أقارب يتابعونه عبر سماسرة قسد حصراً ولا يخرج المعتقل دون دفع المال،
وتتراوح المبالغ التي تدفع على شكل رشاوي بين 3000 $ دولار ووصلت في بعض الحالات للـ 20000 $ حسب الشخص ومكانته وحالة أهله المادية .
هذه الحالات التي نتحدث عنها هم مدنيون وليسوا عناصر في تنظيم داعش، ولكن تم زج هؤلاء المعتقلين مع عناصر داعش، وتتم معاملتهم كما يعامل التحالف عناصر داعـش في السجون.
أما عن طبيعة السجون وكيف يعيش داخلها المعتقلون يقول المحمد
هناك فترة مخصصة للتهوية تخرج من الزنزانة لترى الشمس لمدة خمسة دقائق كل عشرين يوم.
كما أن هناك سجون أسوأ من هذه مخصصة لقيادات داعـش وقد يدخلها مدنيين أيضاً وذلك حسب نوع التهمة الملفقة.
أما أبرز السجون التي تمارس فيها هذه الانتهاكات فهي “سجن الكسرة” الشهير وقد قتل فيه عشرات المعتقلين تحت التعذيب، وفي منطقة الشدادي وحدها هناك ثلاثة من أكثر السجون سوءاً وهي “سجن الكم الصيني” و “سجن مساكن الضباط” و “سجن قبيبة قرب معمل الغاز”،
كما ذكر بعض المعتقلين أن هناك سجن في مدينة الصور، و “سجن غويران” وهناك سجون سرية جداً في مناطق متفرقة مثل “سجن القامشلي” و “سجن المالكية” و “سجن علاية” و “سجن جركن” و “السجن الأسود”. هذه السجون تحتوي على آلاف المدنيبن معظمهم معارضين لنظام الأسد وبعضهم حكم بأكثر من عشر سنوات دون عرضهم على محكمة ودون علم ذويهم أيضاً ولا أحد يعلم مصيرهم.
هناك أعداد كبيرة من المعتقلين الذين كانت داعـش قد اعتقلتهم سابقاً وعثر عليهم بسجون داعش بعد سيطرة التحالف على المنطقة ولا تزال قوات التحالف وقسد تخفيهم بسجون سرية للغاية ولأسباب مجهولة.
هذا وقد نشر الناشطون عدد من صور المعتقلين والذين ينتمون لجميع فئات المجتمع، رجال شباب نساء وأطفال بأعمار صغيرة بتعرضون وحسب القائمين على الحملة لانتهاكات شديدة وتقدر أعدادهم بمايقارب ثلاثة آلاف معتقل.
كما تشهد المنطقة بشكل مستمر مظاهرات في مناطق سيطرة قسد تطالب بالإفراج عن المعتقلين المدنيين وإيقاف عمليات الإعتقال العشوائي.
وكانت قسد قد سيطرت على المنطقة بشكل كامل مطلع العام 2019 بعد معارك مع تنظيم داعش وبدعم من التحالف الدولي.
