الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / مقال / إعلام نظام الأسد بين الكذب وعدم المهنية

إعلام نظام الأسد بين الكذب وعدم المهنية

الشرق نيوز

إعلام نظام الأسد بين الكذب وعدم المهنية

قالها غوبلز وزير إعلام هتلر وكررها بشار الأسد في أحد خطاباته في مجلس الشعب  وجعلها الإعلام النظامي السوري خارطة طريق له إكذب إكذب حتى يصدقك الأخرون 

لم يلتزم هذا الإعلام مصداقية أو مهنية بل كان طرفاً ساند الجلاد ووقف مع القتلة ٍ

منذ إنطلاق الثورة إنحاز الإعلام الرسمي السوري إلى جانب النظام وهو شيء بديهي كونه من صنعه وكون الأغلبية العظمى العاملة في هذا المجال لاتملك أي مهنية عالية أو شهادات علمية تخولها العمل , حيث كان التعيين فيها يعتمد كما في أي قطاع من قطاعات (الدولة السورية )على المحسوبيات والواسطة والأهم هو الولاء لهذا النظام والقدرة على تقديم التنازلات من أجل الحفاظ على صورته .

شهد قطاع الإعلام عدداً من الإنشقاقات لكنها بقيت أقل مقارنة مع القطاعات الأخرى لأن من إنشقوا هم من آمنوا حقاً بالثورة طريقاً للخلاص وهم مؤمنون حقيقة بدور الإعلام في بناء البلد وإظهار وجهه الحضاري .

واكب إعلام النظام منذ البداية الحل الأمني وبرر له وخرجت كميرات التصوير لتفند حسب رأيهم كذب المظاهرات التي أطلقها الثوار وعمل على تبني مقولة النظام بأن مايجري في سوريا هو مؤامرة كونية حسب إدعائهم  .

ومارس إعلاميو نظام الأسد الكثير من الكذب وأستخدموا الكثير من الطرق لنزع المواقف والكلام  من أناس لادخل لهم سوى أنهم وقعوا في طريق من يصنعون هذا الإعلام سواء في الشارع أو أماكن عملهم .

وقد تحول الإعلام إلى مسرح لعرض مسرحيات هزيلة مثل مسرحية أبو نظير التي يعرفها السوريون وتصةير هتافات السوريين تحت التهديد فقد كانت قوات الأمن والشبيحة ترافق كمرا التلفزيون في جولاتها وكان المذيع أو المراسل يرتدي اللباس العسكري وكأنه مقاتل ولعل شادي حلوة وحسين مرتضى أمثلة صارخة على ذلك .

صورة نمطية أخرى وهزيلة قدمها الإعلام من خلال اللقاءات مع المقاتلين مع النظام وتصويرهم على أنهم يدافعون عن الوطن  كذلك باستضافة بعض المطبلين للنظام وهم غير معروفين في بلادهم وتقديمهم على أنهم مفكرين وجهابذة إعلام وهم قد تم شراؤهم من أجل بضعة كلمات .

كذلك فقد تحول هذا الإعلام إلى مطبل ومهلل لبعض الدول الداعمة لنظامه فقد شاهدناه يحتفل لفوز فريق روسي من الدرجة العاشرة وكذلك يلتقط تصريح لموظف في بوفيه السفارة الصينية في أحد الدول الضائعة على الخريطة

هذه السياسة الإعلامية احتاجت إلى كوادر تتقن صناعة الكذب وتغيير الحقائق وتزييفها , لذلك فقد لجأ إلى شخصيات قدمها على أنها من جهابذة الفكر والإعلام من أجل تسويق كذبه تحولوا فيما بعد إلى كاريكاتور مضحك ومادة للتندر والسخرية لدى جمهور الثورة السورية من أمثال طالب ابراهيم وشريف شحاذة وغيرهم .

من هذه الشخصيات وزير الإعلام الاسبق  في النظام السوري الذي كافأه النظام على قدرته الكبيرة على الكذب وتزوير الحقائق فتحول من محامي فاشل إلى وزير إعلام مروراً بشخصيا ت أخرى لادخل لها بالإعلام  ولاتملك أي تخصص يذكر كخالد العبود وأحمد شلاش , لكن بعد أن أثبتوا فشلهم  استعان القائمون على الإعلام بمؤيديهم من أنصار حزب الله في لبنان .والذين يبدون أكثر قدرة على تزوير الحقائق وتغييرها كناصر قنديل الذي قدم له النظام السوري دعماً مطلقاً حتى أنه رخص له قناة خاصة به يتحدث بها 24ساعة في اليوم مبجلاً وملمعاً للنظام السوري ورئيسه .

أقذر ما أقدم عليه إعلام هذا النظام هو إستغلال حاجة الناس البسطاء واستخدامهم لخدمة أغراضه الدنيئة كذلك إجبار المعتقلين في فروع النظام الأمنية على الإدلاء باعترافات على الهواء وتحت التهديد كما حدث مع المقدم حسين هرموش والذي أخرج اللقاء معه واحد من (أهم ) مخرجي التلفزيون السوري وهو نجدت أنزور الذي كافأه نظام الأسد بمنصب في مجلس الشعب التابع ل وكذلك مع الطفلتين روان التي تحدثت عن ما أسموه جهاد النكاح والشابة (العلاو) التي اتهمها النظام أنها أميرة جبهة النصرة في البوكمال سابقاً .

كما تسابق مراسلوه على تقديم أقذر مالديهم من أجل إظهار ولاءهم لهذا النظام فرقصوا على جثث الشهداء والجرحى في مشهد تقشعر له الأبدان  ودليل صارخ على سادية هذا النظام ومؤيديه.

هو إعلام كاذب أثبت فشله على جميع الأصعدة ومع ذلك فله جمهوره من المؤيدين الذين لازالوا يغلقون عقولهم وعيونهم عما يجري , وبالرغم من الدعم الكامل الذي يلقاه هذا الإعلام من قنوات إعلامية أخرى تعود أغلبها لحلفائه كقناة المنار اللبنانية والعالم الإيرانية وبتغطية غير محايدة لبعض القنوات العالمية خاصة الروسية منها .

مع ذلك التصقت صفة الفشل والكذب به حتى وصل البعض بوصفه بالإعلام الفاشل حتى بطريقة الكذب والخداع التي يمارسها , هو مرآة لفشل نظام على جميع المستويات العملية والأخلاقية وجزء من منظومة فاشلة ثار ضدها الشعب السوري .

شاهد أيضاً

يسار يمين يمين يسار أزمة النخب السورية التائهة

مقال رأي  فراس علاوي تعيش كثير من شخصيات اليسار السوري وشخصيات ذات مرجعيات ايديولوجية دينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + عشرة =