الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / مقال / مابعد داعش ..الشرق السوري إلى أين ؟

مابعد داعش ..الشرق السوري إلى أين ؟

الشرق نيوز
ياسمين مشعان
دفعة جديدة من المحاصرين في الجيب الأخير لتنظيم داعش تخرج ليصبح الإعلان عن هزيمة التنظيم وانتصار التحالف الدولي المزعوم وشيكاً
ثم ماذا بعد ؟
سيضع هذا الاعلان جميع الأطراف في مواجهة استحقاق كبير في منطقة شرقيّ الفرات .
تخرج هذه الدفعة بعشرات الشاحنات تنقل رجالاً ونساءً وأطفالاً مليشيا قسد عملت على تغطية خروج العائلات إعلامياً مصادر ميدانية أكدت بأن شاحنات خرجت باتجاه حقل العمر النفطي تحمل مقاتلين من التنظيم رافقتها طائرات مسّيرة من قبل التحالف
استفسارات كثيرة وأسئلة توحي بصفقات وتفاهمات بين التنظيم من جهة والتحالف وقوات قسد من جهة أخرى .
الشرق السوري الى أين ؟
في ظل الغموض الذي يلف مصير المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي منها ترفض فرنسا وبريطانيا طلب واشنطن للبقاء في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا
والأكيد أن السيطرة على الجيب الأخير لـ داعش ستُدخِل الحرب السورية المستمرة منذ ثماني سنوات مرحلة جديدة، من استحقاقات مصيرية في منطقة شرق الفرات. يرى محللون أن الرئيس ترامب يسعى فقط للإعلان عن الانتصار على «داعش»، وذلك من أجل القول إن هدف وجود القوات قد أُنجز، وإن وقت الانسحاب قد حان. والإنسحاب هنا يعني ترك قسد في مواجهة مصير غير معلوم حتى اليوم والتي تسعى حالياً للبحث عن شركاء محتملين وحلفاء جدد تتقاطع مصالحها مع مصالحهم وقد يكون النظام السوري أحدها خاصة أن تركيا تسعى لتقليم أظافر قسد والأحزاب الكردية بشتى الوسائل فقد أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو أن بلاده ستقوم بما يجب من أجل تطهير شرقيّ الفرات من التنظيمات الكردية. وقد لفت إلى أن بلاده تعمل على التنسيق مع بعض البلدان الغربية وروسيا وإيران والولايات المتحدة بخصوص إنسحاب الأخيرة من سوريا.
يظهر النظام السوري متمسكاً بموقفه المُعلن في شأن شرق الفرات، والمستند إلى( حق الدولة في السيطرة على كامل الأراضي السورية) ، بما فيها منطقة سيطرة «قسد»، تظهر المواقف الأميركية والتركية والروسية ثابتة أيضاً بهذا الخصوص، من دون تغيّر يذكر، ما يدلّ على أن الأمور تسير نحو التعقيد أكثر في المرحلة المقبلة.
أكد ذلك وزير الخارجية الأميركية الذي قال إن واشنطن ملتزمة بقرار الإنسحاب، مشيرة إلى أن هناك مباحثات تجري حالياً مع تركيا بشكل فعّال، من أجل إقامة منطقة آمنة في سوريا.
طور مابعد داعش
….
يرى كثير من الناشطين والمحللين أن كياناً مشابهاً لداعش سوف ينبثق من جديد وبطريقة درامية حيث أن الأسباب التي أدت لظهور التطرف بالمنطقة لاتزال قائمة فالنظام السوري مازال ينتهك كل المعايير بالضغط على شعبه وإرتكاب جرائم مستمرة بحق المدنيين المنتفضين في وجهه وهو أهم سبب خلق لداعش نوعاً من الذريعة لتجنيد عناصر من المنطقة ، هذا العناصر تعاطت مع التنظيم أملاً بأن يكون المنقذ حين وقف العالم كله صامتاً رافضاً تدخلاً حقيقياً يحقق أهدافهم وأهداف الشعب السوري وتطلعاته

شاهد أيضاً

يسار يمين يمين يسار أزمة النخب السورية التائهة

مقال رأي  فراس علاوي تعيش كثير من شخصيات اليسار السوري وشخصيات ذات مرجعيات ايديولوجية دينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + 8 =