الشرق نيوز
ياسمين مشعان
انتقدت صحيفة الغارديان البريطانية حكومتها بعد أن سحبت الجنسية من إحدى مواطناتها بسبب إنتمائها لتنظيم داعش ، فقد أخطرت وزارة الداخلية البريطانية، أسرة الفتاة شميمة ١٩ عاماً والتي غادرت لندن عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها للانضمام إلى تنظيم “داعش” في سوريا ، بقرار سحب الجنسية منها هذا القرار المتناقض تماما بحسب رأي الصحيفة مع مواطنة أخرى وهي أسماء الأسد زوجة بشار الأسد رئيس النظام السوري والذي اعتبرته بريطانيا فاقداً للشرعية منذ بدء قيام مخابراته بإطلاق النار على المتظاهرين وحتى تدمير سوريا بشكل شبه كامل ومقتل آلاف الأشخاص ضمن سجونه مروراً باستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً
أسماء الأسد وبحسب الصحيفة ماتزال تناصر زوجها في أعماله مما يؤكد انطباق حالة شميمة عليها ..
الفرق أن شميمة قد أعلنت ندمها بسبب ذلك وهي رغم كونها تعتبر بحكم القانون البريطاني حين التحقت بالتنظيم مازالت قاصراً في حين أن أسماء الأسد مازالت تحملها وهي التي مازالت مصرة على مناصرة زوجها والذي قام بعمليات إبادة جماعية بحق شعبه .
وبحسب صحيفة الاندبندت فإن نص القانون يمكن أن يحرم مواطنًا من حق المواطنة “للمصلحة العامة” اذا كان بإمكان الشخص التقدم بطلب للحصول على جنسية بديلة وهذا ماينطبق بشكل كلي على أسماء الأسد.
تبقى إزواجية المعايير لدى حكومات العالم السبب وراء عدم مصداقيتهم بكافة القرارات التي يعلنونها وتبقى دون تنفيذ وخصوصا اذا ما عارضت أوتماشت مع مصالحهم