الأربعاء , ديسمبر 25 2024
الرئيسية / مقال / فارغ / أميرة ابنة ديرالزور ترفع اسم سوريا في ألمانيا

أميرة ابنة ديرالزور ترفع اسم سوريا في ألمانيا

تتالت نجاحات السوريين في دول اللجوء بعد المأساة السورية التي مرت بوطنهم ، أكثر تلك النجاحات كانت لطلاب سوريين كانوا قد أبدعوا و تفوقوا في المهجر و بلاد اللجوء عامة و منهم أميرة ياسر الحمد ابنة دير الزور ذات 16 عاما المقيمة حالياً في ألمانيا ، تنتمي أميرة لأسرة متوسطة ذات أصول ريفية درست في سوريا حتى الصف الخامس الابتدائي
شهدت الثورة وانطلاقتها كطفلة ، و كما غيرها من أبناء الشعب السوري هاجرت مع ذويها من مكان إلى آخر ..
تابعت في نفس المستوى ضمن منظمات أهلية تفتقد إلى البرنامج التعليمي المناسب في تركيا عندما شاءت الأقدار أن تكون هناك في بدايات اللجوء إلى تركيا ..
و بحسب ما ذكر والدها ياسر الحمد فإن والدة أميرة كانت قد توفيت في عام 2015 بعد وصولهم لألمانيا أثناء ولادتها لشقيق أميرة الصغير ..
و يذكر أيضاً أن المتاعب و الأعمال أصبحت عبء أكبر عليه و على ابنته البكر أميرة التي كانت بمثابة أم لأخوتها الصغار .. كل هذا العناء لم يفقدها عزيمتها التي ساقتها لتكون مشاركة في المسابقة المدرسية لمادة الرياضيات التي تنتقي من كل مدرسة طالب متفوق ، و شاركت لتنافس 12 طالب من عدة مدارس لتتفوق عليهم و تنال المركز الأول و تترشح مع المركزين الثاني و الثالث لمسابقة تضم 96 طالب من مدن و بلدات و قرى مختلفة تابعة لمقاطعة هيسن ..
كل هذا التفوق جاء نتيجة العمل و الجهد المضاعفين فقد كان على والد أميرة أن يكون الأم و الأب بنفس الوقت محاولاً إقناع نفسه بأن أولاده هم ما تبقى له في هشيم الهجرة الذي طحن الكثير و أودى بالكثير ..
تقول أميرة ” قد أكرمني الله بالتفوق والفوز بالمركز الأول والترشح للمشاركة بأولمبياد ألمانية لمادة الرياضيات و التي ستقام في برلين في مطلع الشهر الخامس في العام الجاري ..
تظهر أميرة مع كل أبناء الشعب السوري الذين تفوقوا و أبدعوا في مجالات عدة و سبب هذا التفوق غالباً المسؤولية التي ألقيت على عاتقهم و حولتهم من أطفال إلى شباب و رجال و نساء على قدر الحمل الملقى على عاتقهم ..
هذه الهجرة التي حولت أحلامهم و اهتماماتهم ..
لا يكون هذا إطار حديثنا و تطلعاتنا لكن ما حصل هو مصاب جيل كامل منهم من حظي بالاهتمام و الرعاية الكافيتين حتى يبدع في ما يحب و القسم الآخر من شردته الحرب و أصبح تركة تمثل المجتمع السوري بتعدد ألوانه ..
و قال والد أميرة في سياق كلامه عن الاهتمام ” طبعا اهتمام الحكومة الألمانية كبير بالنسبة لتنمية المواهب أياً كانت.. فلولا اهتمامهم وتشجيعهم.. لما تمكن أطفالي من التفوق.. فمسؤولياتي كثيرة بعد وفاة والدتهم ” ، و ذكر أيضاً أن ابنته الصغرى كانت قد تفوقت في مدرستها قبل عامين و يعود ذلك أيضا للاهتمام و المتابعة من قبل المدارس الألمانية و التعب المستمر من قبل الأب في سبيل إنشاء أبناءه و تقديم كل ما هو ممكن أو قد يحتاجونه .

الشرق نيوز

شاهد أيضاً

مقتل عنصري أمن للنظام غربي دير الزور..

في هجوم ثانٍ من نوعه هذا العام، وفي قلب معاقل النظام بريف ديرالزور الغربي، قُتل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × ثلاثة =