هجوم إسرائيلي غير مسبوق يهز إيران فجر 13 يونيو 2025
الشرق نيوز
طهران – 13 يونيو 2025
في تصعيد عسكري خطير وغير مسبوق، شنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة سلسلة ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع عسكرية ونووية استراتيجية في إيران، بما في ذلك العاصمة طهران ومدن أخرى مثل أصفهان وكرمانشاه. وتبريز وبوشهر وحملت العملية، التي أطلق عليها الاسم الرمزي “عملية الأسد الصاعد” (بالعبرية: עם כלביא)، طابعًا استباقيًا واستخباراتيًا دقيقًا، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، مما أثار مخاوف دولية من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
وفي تفاصيل الهجوم
بدأت الضربات في ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة ، إذ نفذت القوات الجوية الإسرائيلية، بدعم من عمليات سرية للموساد، هجمات مكثفة استهدفت أهدافًا حساسة، منها:
منشآت نووية: تم استهداف مجمع نطنز النووي، وهو أحد أبرز مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران، مما تسبب في أضرار جسيمة ومقتل عدد من العلماء النوويين البارزين، بينهم فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي.
قواعد عسكرية: استهدفت الغارات قواعد للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك قاعدة جوية في طهران، حيث أفاد شهود عيان برؤية طائرتين إسرائيليتين تقصفان الموقع.
اغتيالات قيادية: أسفر الهجوم عن مقتل قادة عسكريين بارزين، من بينهم حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، ومحمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، وغلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء.
وفقًا لتقارير إسرائيلية، شملت العملية أربع موجات من الضربات باستخدام أكثر من 100 طائرة، بما في ذلك مقاتلات F-35 الشبحية، وصواريخ موجهة بدقة عالية مثل BLU-109، التي صُممت لاختراق التحصينات.
هذا ولاتزال موجات الهجمات تتالى حتى اللحظة
السياق والدوافع
يأتي الهجوم في أعقاب سلسلة من التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، بدأت بتفاقم الصراع بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي اتهمت إسرائيل إيران بدعمه. تصاعدت الأحداث مع اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران في يوليو 2024، وهجوم إيراني مباشر على إسرائيل في أكتوبر 2024، عُرف بـ”عملية الوعد الصادق 2″.
تُعد الضربات الإسرائيلية جزءًا من استراتيجية تهدف إلى:
إضعاف البرنامج النووي الإيراني، الذي يُنظر إليه كتهديد استراتيجي لإسرائيل، خاصة مع تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، القريبة من الدرجة العسكرية.
شل قدرات إيران الدفاعية، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي مثل S-300 الروسي الصنع.
إرباك هيكل القيادة العسكرية الإيرانية من خلال استهداف قادة بارزين.
ردود الفعل الإيرانية
أعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن إسرائيل “ستدفع ثمنًا باهظًا”، متوعدًا برد “مؤلم وتاريخي”. وفي رد مباشر، أطلقت إيران أكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية باتجاه إسرائيل، مما دفع الأخيرة لتفعيل منظومات الدفاع الجوي وإعلان حالة الطوارئ الشاملة، بما في ذلك إغلاق المدارس والمؤسسات العامة وتحويل المستشفيات إلى مواقع محصنة.
أثارت الضربات مواقف مختلفة في صفوف المتابعين من دول الشرق الأوسط ففي حين لوحظ ان هناك استياءً شعبيًا من مناصري محور المقاومة، حيث عبر مغردون عرب على منصات التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من “ضعف” الدفاعات الجوية الإيرانية، متسائلين عن كيفية اختراق إسرائيل للمجال الجوي بسهولة واستهداف شخصيات قيادية بارزة.
كان هناك نوع من الرضى من قبل جمهور آخر يعتبر أحد ضحايا المشروع الإيراني.
ردود الفعل الدولية
الولايات المتحدة: أعربت عن دعمها للضربات الإسرائيلية، لكنها حذرت من التصعيد، وسحبت دبلوماسييها من العراق كإجراء احترازي.
الأردن: أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أن بلاده لن تكون ساحة للصراع، داعيًا إلى وقف التصعيد فورًا.
تونس: أدانت الهجوم واعتبرته “انتهاكًا سافرًا” لسيادة إيران، داعية المجتمع الدولي للتدخل.
التداعيات المحتملة
كما حذر محللون من أن الهجوم قد يشعل حربًا إقليمية، خاصة إذا استهدفت إيران القوات الأمريكية في المنطقة كرد فعل، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى الصراع. كما أن استهداف المنشآت النووية قد ينهي المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي، التي كان من المقرر استئنافها في عمان يوم الأحد.
وبالتالي
يُعد الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر 13 يونيو 2025 نقطة تحول خطيرة في الصراع الإيراني-الإسرائيلي، حيث يعكس قدرات استخباراتية وعسكرية متقدمة، ولكنه يضع المنطقة على شفا هاوية حرب شاملة. بينما يترقب العالم الرد الإيراني، تظل الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت طهران ستختار التصعيد أم امتصاص الضربة لتجنب صراع أوسع.