الخداع الديني: سلاح النظام الإيراني للاستغلال والقمع
طهران…الشرق نيوز
يستخدم النظام الإيراني الخداع الديني كأداة مركزية لتبرير استبداده واستغلال الشعب، في ظل أزمات سياسية واجتماعية متصاعدة. من خلال توظيف النصوص الدينية بشكل انتقائي ومتناقض، يسعى الملالي إلى تضليل الشعب وإسكات المعارضة، مما يكشف عن طبيعة النظام كآلة قمعية تختبئ خلف عباءة الدين.
تناقضات الدين السياسي
تتجلى تناقضات النظام في خطاباته الدينية حول التفاوض مع الولايات المتحدة. صرح علم الهدى أن التفاوض يناقض القرآن، بينما أكد أحمد خاتمی أن المفاوضات تتماشى مع أوامره، في حين ادعى خطيب تبريز أن عدم التفاوض هو الأمر القرآني. هذه التناقضات تُظهر استخدام الدين كأداة سياسية لخدمة مصالح النظام، سواء لرفض التفاوض لتعبئة القاعدة أو تأييده لتخفيف الضغوط الاقتصادية. كما يُوظف النظام الخداع الديني لتشويه المعارضة، خاصة منظمة مجاهدي خلق، التي يُصفها بـ«أعداء الدين» لإجهاض مقاومتها. هذا الدجل يكشف عن انعدام المبادئ، حيث يتحول الدين إلى أداة دعائية تخدم السلطة وتُبرر سياساتها المتناقضة.
استبداد باسم القداسة
يمتد الخداع الديني إلى سياسات القمع، حيث يُستخدم النظام القضائي كأداة عقائدية لخدمة الولي الفقيه. تعتمد الأحكام على فتاوى زائفة لإصدار أحكام الإعدام ومصادرة الحقوق، مما يحمي النظام ويُكرّس استبداده. الخطاب المعادي للمرأة، الذي يُبرر التمييز باسم الدين، يُظهر استغلال النصوص لقمع نصف المجتمع. كذلك، يُصوّر النظام الولي الفقيه بـ«نائب الإمام» لإضفاء قداسة على حكمه، مما يجعل المعارضة تُوصف بـ«الكفر». هذه الاستراتيجية تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وتبرير نهب الثروات. لكن الشعب الإيراني، الذي يعاني من القمع والفقر، بدأ يرفض هذا الدجل. الحراك الشعبي، بدعم من مقاومة مثل مجاهدي خلق، يعكس إرادة التغيير ورفضًا قويًا لنظام يستغل الدين لتكريس الاستبداد.