“الجاليات الطبية السورية في الخارج.. أمل مشرق لنهضة القطاع الصحي الوطني”
.تقرير: خالد المحمد
في مشهد يعكس روح التكاتف الوطني والإصرار على بناء مستقبل صحي أفضل، عقدت وزارة الصحة في الجمهورية العربية السورية لقاءً مميزًا مع ممثلين عن الجاليات الطبية السورية في الخارج. اللقاء الذي جاء في ظل تحديات جسيمة يواجهها القطاع الصحي السوري، جسّد بصيص أمل ينبثق من الخبرات الوطنية المنتشرة حول العالم، والتي تسعى لدعم الوطن الأم في استعادة عافيته الصحية.
تعزيز جسور التواصل بين الداخل والخارج:
أكد الدكتور ماهر الشرع، القائم بأعمال وزارة الصحة، خلال اللقاء أهمية الاستفادة من الكوادر السورية المبدعة في الخارج، والتي اكتسبت خبرات عالمية في شتى المجالات الطبية. وشدد على أن بناء جسور متينة للتواصل مع هذه الكوادر يمكن أن يكون المفتاح للنهوض بالقطاع الصحي وتجاوز التحديات.
مواجهة التحديات بروح التعاون:
استعرض اللقاء الصعوبات التي يعاني منها النظام الصحي في سوريا، بما في ذلك نقص الموارد والتقنيات الحديثة. وفي هذا السياق، ناقش المشاركون سبل تجاوز هذه العقبات من خلال تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنظيم برامج تدريبية للكوادر الطبية في سوريا.
الأبحاث الطبية رافد أساسي للتطوير:
طرح ممثلو الجاليات أهمية تعزيز التعاون في مجال الأبحاث الطبية، باعتباره رافدًا أساسيًا لتطوير الرعاية الصحية. وأشاروا إلى ضرورة تبادل الخبرات في أحدث أساليب العلاج والوقاية، ما يسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
بناء القدرات الطبية المحلية:
من النقاط البارزة في اللقاء كان التركيز على تنظيم مؤتمرات وبرامج تدريبية تهدف إلى نقل التجارب العالمية إلى الكوادر المحلية. هذه المبادرات يمكن أن تكون نقطة تحول في تحسين مستوى الكفاءة الطبية داخل سوريا.
في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها سوريا، يظل الأمل معقودًا على تضافر الجهود الوطنية، سواء داخل البلاد أو في الخارج. لقاء وزارة الصحة مع الجاليات الطبية السورية في فرنسا، ألمانيا، كندا، وتركيا، يعكس رؤية استراتيجية لبناء قطاع صحي متماسك ومستدام.
إن هذا التعاون المثمر يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق نهضة حقيقية، تجعل من القطاع الصحي السوري نموذجًا يحتذى به في التحدي والتجدد.
“لأن الوطن يستحق منا العطاء أينما كنا، يبقى حلم العودة مع زاد الخبرة والمعرفة حافزًا لأبناء سوريا في المهجر، ليكونوا السند الحقيقي لأهلهم في الوطن.”