هل يكون شرق سوريا جزءاً من الرد الإيراني ؟
ديرالزور
عمر سيف
تحشيدات عسكرية على أبواب شرق الفرات:
يشهد غرب نهر الفرات(منطقة الشامية التي تسيطر عليها مليشيا النظام والمليشيات الإيرانية)، تحركات عسكرية مكثفة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية وما يسمى مقاتلي العشائر .
شهود عيان قالوا للشرق نيوز أن هناك تجمع قوات كبيرة( أفراد ) وآليات عسكرية على طول خط التماس مع مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
أبرز نقاط هذه التحشدات في مدن الميادين و العشارة .
فماهي الأهداف الحقيقية وراء هذا التجمع العسكري غير المسوق في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط؟ ، وهل هو مقدمة لهجوم وشيك على مناطق شرق الفرات ضمن عمليات الانتقام التي تريدها إيران بعد اغتيال اسماعيل هنية في طهران أم أنه إجراء احترازي في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة؟
قد تكون هذه التحشيدات رد فعل على الضربات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا و لبنان و آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران .
حيث تسعى قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، وفرض سيطرتها على مناطق شرق الفرات الغنية بالنفط والموارد الطبيعية.
قد يؤدي هذا التصعيد العسكري إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، في ظل وضع متوتر تعيشه المنطقة.
تظل الساعات المقبلة حاسمة في تحديد موعد الهجوم ، فإما أن تشهد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، وإما أن يكون على شكل هجوم مدروس لتجنب التصعيد.
أو أن تكون تحركات استباقية، تحسباً للرد الإسرائيلي والأمريكي في حال تم استهدافها من قبل المليشيات الإيرانية.