مليشيات إيرانية وأخرى محلية تهاجم مواقع قسد شرق ديرالزور
ديرالزور
الشرق نيوز
عمر خطاب
شهدت محافظة دير الزور فجر اليوم الأربعاء 7 آب اشتباكات عنيفة بين مقاتلي مايسمى العشائر وهي قوات تابعة للمليشيات الإيرانية ومدعوم من مليشيا الدفاع الوطني والفرقة الرابعة من جهة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة ثانية ، حيث شن ما يسمى مقاتلوا العشائر فجر اليوم هجمات متزامنة على عدة مواقع لقسد في بلدات الصبحة والبصيرة وحوايج ذيبان وأبو حمام وغرانيج بريف ديرالزور الشرقي .
وأكدت مصادر محلية للشرق نيوز أن الاشتباكات كانت عنيفة في ساعات الصباح الأولى، وتركزت على نقاط ومراكز لقسد تم إخلاؤها بشكل كبير قبل بدء الهجمات. وعلى الرغم من تراجع وتيرة الاشتباكات مع مرور الوقت، إلا أن القصف المتبادل استمر لساعات.
وأسفرت هذه المواجهات العنيفة عن سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من أربعة عشر جريحًا، حيث تم نقل المصابين إلى مشفى جديد بكارة و مشفى الهدى في أبو حمام ، والذي ناشد عبر مجموعات واتساب ومكبرات الصوت في المساجد للتبرع بالدم.
و مع ساعات الظهيرة توقفت الاشتباكات بشكل كامل تقريبا في المنطقة في ظل الحديث عن إرسال قسد لتعزيزات عسكرية و فرض حظر للتجول في المنطقة بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي .
من جهتها استقدمت قسد تعزيزات عسكرية تتضمن آليات وأفراد إلى مناطق الاشتباكات.
كما فرضت “قسد” حظر تجوال كلي في بلدات غرانيج والكشكية وأبوحمام بريف دير الزور، تزامنا مع إطلاق حملة تمشيط واسعة بحثا عن المسلحين الذين لازالوا في مناطق الاشتباك.
من جهتها قالت قسد في بيان لها
ان قواتها تصدت لهجمات قوات النظام شرق ديرالزور وجاء في البيان
بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، شنت مجموعات من قوات النظام وأخرى من ما يسمى الدفاع الوطني هجوماً برياً ضد مناطق على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور في ساعات متأخرة من مساء أمس وصباح اليوم، حيث نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين والمجموعات المهاجمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام.
وخلال القصف العشوائي والهمجي لقوّات النظام على مناطق واسعة آهلة بالمدنيين، استشهد مدنيين اثنين وأُصيب خمسة آخرين بجروح في ذيبان وحي اللطوة، وإصابة مدنيين آخرين في مدينة الشحيل كحصيلة أولية.
بمواجهة الهجوم، استخدمت قواتنا حقها في الدفاع المشروع عن المنطقة وأهلها وتقوم الآن بملاحقة المجموعات المهاجمة في النقاط التي تسللوا لها، حيث لا تزال عمليات التمشيط مستمرة.
المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية
٠٧ آب ٢٠٢٤
وبالتزامن مع الاشتباكات شهدت مدن الحسكة والقامشلي والتي تتقاسم السيطرة عليها قسد مع نظام الأسد ، توتراً أمنياً واستنفاراً في المربعات الأمنية التي يسيطر عليها نظام الأسد.
ويأتي هذا التصعيد في وقت زادت فيه المليشيات الإيرانية من تواجدها في شرق سوريا.
وسط توتر يخيم على المنطقة وانتظار تطورات الرد الإيراني .