الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / طلاب ديرالزور بين استهتار قسد وضغوطات نظام

طلاب ديرالزور بين استهتار قسد وضغوطات نظام

طلاب ديرالزور بين استهتار قسد وضغوطات نظام الأسد

ديرالزور 

الشرق نيوز

لم يستطع أكثر من 50 طالياً في الصف الثالث الإعدادي من أبناء ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة قسد، من تقديم امتحان مادة العلوم يوم السبت 8 حزيران، ويعود سبب تأخرهم إلى عدم حصولهم على تصاريح للعبور إلى مناطق سيطرة النظام لتقديم امتحاناتهم، إذ قام عناصر قسد الموجودون على معبر قرية درنج بريف ديرالزور الشرقي، بتشديد التدقيق على ثبوتيات الطلاب مما أدى لتأخير عبورهم حتى الساعة ال7و40 دقيقة صباحاً وبالتالي تأخرهم عن امتحان مادة العلوم.

 

اعتراضات من الأهالي والمجتمع المحلي والمدني

هذه الحادثة أثارت اعتراض الأهالي والناشطين، والذين رأوا فيما حدث محاولة لإفشال مستقبل أبناءهم.

الاستاذ أبوحسين وهو اسم مستعار قال للشرق نيوز

هناك عدة معابر يعبر منها الطلاب من أجل تقديم امتحاناتهم النهائية وهذه المعابر هي

معبر الباغوز، معبر درنج، معبر المياذين، معبر حوايج ذياب.

يضيف أبو حسين: إن أبناء المنطقة جميعاً هم المتضررون خاصة أبناء الريف الشرقي، والسبب هو المعايير والمزاجية التي  تتصرف بها سلطات الأمر الواقع.

وفي حادثة مماثلة يقول الاستاذ ابوحسين: منذ عامين توفي طالب في الصف الثالث الإعدادي وأصيب آخر برصاص عنصر من قسد، وكانت الذريعة أنه ظنهم مهربين.

يتابع ابو حسين: في المنطقة الممتدة من الشحيل حتى هجين وهم الذين يعبرون من معبار درنج هناك حوالي 1000 طالب من طلاب الثالث الاعدادي منهم حوالي 400 طالب من أبو حمام والكشكية.

منظمات المجتمع المدني العاملة في المنطقة أصدرت بيانا بشأن حادثة تأخير الطلاب، طالبت فيه سلطات قسد بتحمل مسؤولياتها اتجاه ماحصل.:

 

 

أحد أولياء أمور الطلاب قال للشرق نيوز:

يعاني أبناءنا وأهاليهم خوف وضغط نفسي مضاعف، هناك فوق مايعانيه الطلاب من رهبة الامتحان والخوف من الرسوب والفشل، خوف من التأخر عن الامتحان بسبب صعوبات عبور نهر الفرات باتجاه مناطق النظام، كذلك هناك خوف من أن يتم اعتقال هؤلاء الطلبة، مضيفاً أن مايحدث هو جريمة متفق عليها والهدف منها معاقبة أبناء المنطقة..

فشل إداري وفساد في إدارة العملية التعليمية

جمعة وهو اسم مستعار لناشط مدني من ابناء المنطقة مقيم خارج مناطق سيطرة قسد قال للشرق نيوز:

بداية وفي احصائية تقريبية لعدد الطلاب المسجلين نظامياً( هناك طلاب دراسة يقدمون بصورة مستقلة) هناك مايقارب 

2000 طالب ثالث إعدادي و1200 طالب ثالث ثانوي بكلوريا بجميع فروعها معظمهم يضطر للعبور عبر نهر الفرات كل يوم امتحان.

وهؤلاء نسبة عالية من عدد المتقدمين الذين صرحت عنهم مديرية التربية في نظام الأسد والتي صرحت في بيان لها أن:

أعداد طلاب الشهادة الثانوية بفرعيها الادبي والعلمي هو 6980 طالب وطالبة في عموم محافظة ديرالزور الخاضعة لسيطرة النظام وقسد، موزعين على 57 مركز امتحاني، في حين أن طلاب الثانوية المهنية 820 طالب وطالبة موزعين على 16 مركز امتحاني، أما طلاب شهادة التعليم الأساسي (الثالث الاعدادي) أكثر من 13500 طالب وطالبة، موزعين على 121 مركز امتحاني.

يضيف جمعة:

المشكلة الأساس هي في فشل (قسد) في ايجاد بيئة إداري مناسبة وبنية تحتية وتقديم خدمات للمنطقة.

حيث يشهد قطاع التعليم فشلاً وفساداً كبيراً، فبالإضافة لعدم تأهيل المدارس التي دمرت بسبب الحرب ونقص أعداد المدرسين، هناك مشاكل تتعلق بالمنهاج حيث تحاول قسد فرض منهاج خاص بها الأمر الذي يرفضه الأهالي لعدة أسباب أهمها:

1- المنهاج يتعارض مع تقاليد وعادات الحاضنة الاجتماعية

2-المنهاج والشهادات الصادرة عن مؤسسات قسد غير معترف فيها في أي مكان آخر وبالتالي لامستقبل للطلاب الذين يدرسون المنهاج.

لهذا السبب يضطر الطلاب خاصة في مرحلة الشهادات الاساسي والبكلوريا إلى دراسة منهاج نظام الأسد في معاهد خاصة مما يفرض عليهم تكاليف مالية ضخمة وصعوبات تتعلق بالكوادر الاختصاصية والكتب والملخصات.

 

صعوبات يوم الامتحان:

والد طالب آخر يقول:

هناك إضافة لرهبة الامتحان والخوف والتوتر الذي يصاحب فترة الامتحان، هناك خوف من عدم الوصول إلى مراكز الامتحان حيث يتبع الابناء الطرق التالية:

يأخذ الابناء وسائط نقل غالباً تكون جماعية من منازلهم حتى منطقة المعبار، حيث يقوم عناصر قسد بتفيش الطلبة وتدقيق أوراقهم، ومن ثم يستقلون العبارات وهي سفن بدائية للعبور إلى مناطق سيطرة النظام، حيث يتم تفتيشهم مرة أخرى والتضييق عليهم من قبل عناصر النظام والمليشيات وسط خوف من الاعتقال, مما يجعل الطلاب مضطرين لدفع رشاوى للحواجز، ثم استقلال حافلات (سرافيس) حتى مراكز الامتحان، وبعد الانتهاء يعود الطلاب بذات الرحلة.

يضيف: تبلغ تكلفة الطالب الواحد خلال يوم الامتحان تتراوح بين 50 و100 الف ليرة سورية اذا استثنينا حاجة الطالب للطعام والشراب بسبب ساعات الانتظار الطويلة.

أي مستقبل ينتظر هؤلاء الطلبة؟:

في ظل الاوضاع التي يعيشها الطلاب والضغوط التي يتعرضون لها يبدو أن المستقبل الذي ينتظرهم يلفه الغموض والتخوف من الفشل، الذي يضاف إلى مخاوف أخرى تعاني منها المنطقة وابرزها غياب الكوادر المتخصصة وتفشي الامية والتسرب من المدارس، مماينعكس بصورة سلبية على المنطقة.




شاهد أيضاً

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول

طهران  النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × أربعة =