الأربعاء , ديسمبر 25 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / إيران..أقل مشاركة في تاريخ إنتخابات إيران توصل الأكثر تشدداً للبرلمان

إيران..أقل مشاركة في تاريخ إنتخابات إيران توصل الأكثر تشدداً للبرلمان

طهران 

تعد الأقل مشاركة على الإطلاق نظرا لعدم فوز المرشحين في 16 محافظة من أصل 31

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، وانتخابات مجلس خبراء القيادة، في إيران، التي جرت يوم الجمعه الماضي قبل يومين، فوز مرشحي التيار المتشدد في الانتخابات، وذلك بعد ان سجلت أقل نسبة مشاركة في تاريخ نظام ما بعد الثورة.

فقد أعلنت لجنة الإشراف على الانتخابات في إيران بعد ظهر الأحد، النتائج الأخيرة لفرز أصوات الدورة 12 لمجلس الشورى (البرلمان) والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، حيث تعد الأقل مشاركة على الإطلاق نظرا لعدم فوز المرشحين في 16 محافظة من أصل 31 أي أكثر من نصف محافظات البلاد.

ويمثل معدل المشاركة المتدنية “انتكاسة” للسلطات الإيرانية، التي أشارت تقليديا إلى ارتفاع نسبة إقبال الناخبين كدليل على شرعية الجمهورية الإسلامية، وفقا لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

 

يمثل معدل المشاركة المتدنية “انتكاسة” للسلطات الإيرانية

وإلى جانب انتخابات مجلس الشورى (البرلمان)، سيطر المحافظون أيضا على مجلس خبراء القيادة، المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والذي يشرف على عمله وأيضا على إمكان إقالته. وهو هيئة مكونة من 88 عضوا تجدد كل ثماني سنوات.

اقصاء مرشحين

وعلى الرغم من مناشدة النظام الناس، للذهاب إلى صناديق الاقتراع، رفض العديد من الناخبين الإدلاء بأصواتهم، خاصة في ظل عدم مشاركة العديد من الشخصيات الإصلاحية المعتدلة في الانتخابات، بعد أن رفضت السلطات ترشيحهم.

 

للمرة الأولى لم يشارك الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي

وللمرة الأولى، لم يشارك الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الذي طالما اعتبر أن الانتخابات الطريق الأقل كلفة للتغيير والإصلاح في النظام السياسي. وكتب مساعده السابق والقيادي في التيار الإصلاحي محمد علي أبطحي قائلاً إن “خاتمي لم يُدِر ظهره للنظام، بل إنه اعتبر عدم التصويت وسيلة للحث على الاستماع إلى نصائحه”.

 

شهدت العملية إقصاء عدد كبير من المرشحين من بينهم الرئيس السابق حسن روحاني

وعلى رغم مرور يومين من الانتخابات لم تعلن وزارة الداخلية الإيرانية بعد النتيجة النهائية للاستحقاق في طهران، إذ شهدت العملية إقصاء عدد كبير من المرشحين من بينهم الرئيس السابق حسن روحاني.

وكشفت هذه النتائج أن كثيرًا من الشخصيات الأصولية المعروفة بمواقفها المعتدلة نسبيًا لم تفز بهذه الانتخابات؛ ما يظهر أن المقاطعة لم تقتصر على الإصلاحيين ومعارضي النظام فحسب، وإنما شملت كذلك التيار الأصولي نفسه الغير مقرّب من خامنئي مما مهد الطريق إلى فوز المتشددين.

وفي ضربة أخرى للشخصيات المحافظة التقليدية، فشل صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية السابق والرئيس الحالي لمجمع تشخيص مصلحة النظام، الذي يتولى صياغة السياسات الكلية للبلاد، في تأمين العدد الكافي من الأصوات لدخول مجلس خبراء القيادة.

استياء شعبي

وكشفت وسائل إعلام رسمية بالبلاد، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي نظمت، الجمعة، لم تتعد 41 في المئة، ما يعكس الاستياء المتزايد بين الإيرانيين بعد قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام في عام 2022 وتدهور الظروف المعيشية في ظل العقوبات الغربية، مع ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، لافتة إلى أن نسبة المشاركة في العاصمة طهران لم تتعد 24 في المئة.

 

شارك في الاقتراع نحو 25 مليونا من إجمالي 61 مليون ناخب في بلد يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة

وشارك في الاقتراع المزدوج لانتخاب أعضاء البرلمان ومجلس خبراء القيادة، وفق التقديرات الإعلامية، نحو 25 مليونا من إجمالي 61 مليون ناخب، في بلد يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة.

وفازت شخصيات معروفة بقربها من المرشد علي خامنئي، ومواقفها المتشددة تجاه الاتفاق النووي، في انتخابات العاصمة أيضًا. فقد أعلن عن فوز رئيس الجمهورية الحالي إبراهيم رئيسي، في انتخابات مجلس خبراء القيادة عن محافظة خراسان الجنوبية.

 

فازت شخصيات معروفة بقربها من المرشد علي خامنئي، ومواقفها المتشددة تجاه الاتفاق النووي

وأعلنت قناة “دولة الربيع” التي تبث أخبار الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد على تطبيق “تيليغرام” أنه أدلى بصوته في مدرسة بمنطقة نارمك غرب طهران قرب منزله.

وذكرت الصحيفة، أن محمد باقر قاليباف، الذي تولى رئاسة البرلمان في الولاية المنتهية، في المركز الرابع فقط في قائمة تضم 30 مرشحا بطهران، مما يعقد فرصه في رئاسة المجلس التشريعي لفترة أخرى.

وحسب مراقبين، لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الإقبال ضعيفا بسبب لامبالاة الناخبين، أو الرغبة النشطة في إيصال رسالة إلى رفض الى النظام الديني في إيران، على الرغم من أن البعض طالبوا بالمقاطعة، ومن بينهم الناشطة السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي.

والجدير ذكره ان هذا هو التصويت الأول منذ الاحتجاجات الحاشدة عام 2022 عقب وفاة مهسا أميني، 22 عاما، والتي قتلت على يد الشرطة بزعم عدم ارتدائها الحجاب.

المصدر : موقع جنوبية 

شاهد أيضاً

ديرالزور مطالب ملحة لعودة الحياة

ديرالزور  الشرق نيوز   خارطة طريق سريعة لإعادة الحياة إلى مدينة ومحافظة ديرالزور، مجموعة ملاحظات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × خمسة =