المعابر النهرية شريان حياة أم طريق موت
فراس علاوي
عمر سيف
ملخص تنفيذي
أصبحت محافظة ديرالزور مركز اهتمام القوى المتصارعة في سوريا، إذ يتنافس على السيطرة فيها معظم القوى المتداخلة بالشأن السوري، ولايقسم نهر الفرات المحافظة طولياً من الغرب للشرق فقط نن الناحية الجغرافية وإنما من ناحية السيطرة والتنافس وقد تحولت المنطقة إلى منطقة نفوذ جيوسياسي شهدت تقارباً واضحاً بين القوى المتنافسة قد لاتكون شهدت تقارباً مماثلاً له عبر سنوات الصراع، إذ يفصل نهر الفرات بين متاطق النفوذ ولاترتبط إلا عبر معابر نهرية محلية الصنع والإنشاء بعد تدمير الجسور والممرات الرابطة بين ضفتي النهر
من هنا نحاول البحث في دور هذه المعابر في حياة السكان في مناطق السيطرة وتأثير إختلاف السيطرة على استخدامها ونتائج تلك الاستخدامات السلبية والإيجابية
مقدمة
لايقسم نهر الفرات محافظة ديرالزور جغرافياً فقط بل فرض عليها تقسيماً حيوياً جعل من كل طرف بحاجة الطرف الآخر، ففي حين تتركز الثروات الطبيعية الباطنية في القسم الشمالي منه، تتركز البنى التحتية والادارية والبشرية في القسم الحنوبي منه، ومع غير السيطرة اصبحت المعابر شرايين حياة تنقل البضائع عبر طرفي النهر وحاجات الأهالي، لكنها بذات الوقت أصبحت طريقاً لتهريب المخدرات والبشر والنفط، تسببت بظهور مافيات تدير تلك العمليات نتيجة الفساد في إدارات قوى الأمر الواقع التي تسيطر على جانبي النهر.
جغرافياً
يقسم نهر الفرات محافظة ديرالزور طولياً امتداداً من الحدود الإدارية لمحافظة الرقة في قرية معدان وصولاً حتى الحدود العراقية السورية من الغرب إلى الشرق حسب حغرافيا المحافظة وبالتالي يقسمها إلى قسم شمالي يدعى الجزيرة وجنوبي يدعى الشامية وهي تسميات محلية، كما يقسمها وفق التصنيف الجيو سياسي للمنطقة إلى مناطق شرق وغرب الفرات.
السيطرة
تتقاسم السيطرة على ضفتي الفرات كلاً من
منطقة الجزيرة /شمال نهر الفرات / التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديموقراطية قسد
منطقة الشامية /جنوب نهر الفرات / النظام السوري والقوات الروسية والإيرانية
وبالتالي فإن أي معبر يخض لسيطرة كل قوى في الطرف المقابل لها
الجسور
تتوزع الجسور على طول النهر بداية من الحدود الادارية لمحافظة ديرالزور غرباً حتى الحدود العراقية السورية حسب الجدول التالي وقد تم تدميرها بشكل شبه كامل عبر سنوات الصراع
المعابر
بدأت المعابر النهرية بالظهور بشكل أكبر على ضفتي نهر الفرات بمحافظة دير الزور كبديل عن الجسور المدمرة التي كانت تربط منطقة “الشامية” جنوب النهر بـ”الجزيرة” شمال النهر ، إذ تعرضت أكثر من ستة جسور سابقًا لاستهداف طائرات التحالف الدولي إبان سيطرة تنظيم الدولة “داعش” عليها بالكامل وكان العام 2017 هو العام الأكثر استهدافاً للجسور والمعابر من أجل تقطيع أوصال المحافظة التي تقاسم السيطرة عليها كلاً من روسيا ونظام الأسد والمليشيات الإيرانية على منطقة الشامية والتحالف الدولي مع قسد على منطقة الحزيرة مما دفع ناشطو المحافظة حينها على إطلاق حملات تضامن مع الهاربين من القصف الذي استهدف المعابر والبنى التحتية / حملات على ضفتي الموت ومعابر الموت و 100 متر /.
خلال سيطرة الجيش الحر ومن ثم تنظيم الدولة خلال الاعوام من ٢٠١٢ حتى ٢٠١٧ لم يكن هناك معابر بالشكل المتعارف عليه الآن، وإنما كان هناك استخدام للسفن محلية الصنع لنقل الاشخاص والاسلحة والغاز الذي يحتاجه الأهالي للاستخدام المنزلي وكذلك للتنقل عبر ضفتي النهر.
لكن مع عزل الجزيرة ( شرق الفرات ) الخاضعة لسيطرة قوات قسد عن الشامية ( غرب الفرات ) الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ازدادت الحاجة لإعادة ربط المنطقتين ببعضهما عبر معابر نهرية ولو بطرق بدائية للتنقل بين ضفتي الفرات، حيث وصلت لنحو عشرة معابر نهرية بإشراف قوات قسد من جهة شرق الفرات /الحزيرة شمال النهر/ ونظام الأسد والميليشيات التابعة له من جهة غرب الفرات/ الشامية جنوب النهر /، إضافة لمعابر أخرى غير رسمية تستخدم في عمليات تهريب البضائع والمحروقات بين المنطقتين بعيدًا عن أنظار قوات قسد والنظام، فهذه المعابر بمثابة شرايين تنعش الطرفين اقتصاديًا، خاصة النظام الذي يعاني حصارًا اقتصاديًا خانقًا.
المعابر من جهة سيطرة قوات سوريا الديموقراطية / قسد /
تلاحق قوات قسد عمليات التهريب البعيدة عن أنظارها وتنسيقها في مناطق سيطرتها شرق الفرات، خاصة تهريب المواد الغذائية والطحين والمحروقات، في الوقت الذي تشرعن فيه تهريبها النفط ومشتقاته بكميات ضخمة لمناطق النظام بسبب العوائد المادية الضخمة ، مستهدفة العمليات الكبيرة والصغيرة والمهربين والزوارق الصغيرة التي باتت مصدرًا أساسيًا من مصادر الدخل لكثير من المدنيين في ظل تردي الأوضاع المعيشية، بحجة أن تهريب المواد والبضائع سببٌ لحدوث أزمة غلاء في أسعارها.
المعابر شرق الفرات تتبع بشكل مباشر لقيادات عليا من قسد، حيث تشرف على المواد المهرّبة من وإلى مناطق سيطرة النظام، كما أن هناك معابر من صنع المدنيين يستخدمونها في عمليات تهريب بعيدة عن أنظار قسد التي تلاحقهم وتصادر بضاعاتهم./ نحتاج لشاهد /
توجد مواد متنوعة تدخل لشرق الفرات كالسكر والأدوية والمواد الغذائية، في حين تُصدّر قوات قسد الحبوب والنفط ومشتقاته وبشكل علني لشركة القاطرجي (ذراع النظام الاقتصادية في المنطقة الشرقية رابط عن القاطرجي)، ويكون ذلك عبر صهاريج على عبّارات (طوافات) نحتاج صور ، إضافة لمد أنابيب بين الضفتين، ما يساعد في تجاوز النظام للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، خاصة فيما يتعلق بالاستفادة من النفط والغاز” و طبعا ذلك عدا عن السيارات من نوع صهريج التي يتم نقل النفط فيها إلى مناطق سيطرة النظام و هي تتبع للقاطرجي .
قوات قسد تعمل على مد نظام الأسد بالعملة الصعبة (الدولار) كدعم للبنك المركزي في دمشق، في حين تستقبل العملة المحلية القادمة من النظام وتستخدمها لدفع رواتب عناصرها ومجالسها العسكرية والمدنية والمنظمات التابعة لها في المنطقة / نحتاج شاهد وجدول رواتب /.
المعابر من جهة النظام
تدير الفرقة الرابعة من الجيش السوري إلى جانب الأمن العسكري والميليشيات الإيرانية المعابر النهرية من جانب منطقة الشامية، وتفرض إتاوات ضخمة (جمركة) على بضائع التجار الصادرة من جهتها/ نحتاج ارقام عن الاتاوات مع شاهد / ، خاصة معبر بقرص الخاضع للفرقة الرابعة المقابل لمعبر الشحيل الذي يفرض إتاوات أشبه بعمليات تشليح على أي قطعة يحملها الشخص الراغب في العبور باتجاه الطرف الآخر/ أمثلة /.
في حين بات الكثير من التجاريلجأ إلى تجاوز التعامل مع الضباط في “الرابعة” والانتقال للتعامل مع مهربين يهربون البضائع بشكل متقطع، وبإتاوات أرخص عبر سفن صغيرة ومن أراضٍ معينة بعيدة عن أعين أجهزة الأمن تعود ملكيتها لأشخاص متعاونين ولهم نسبة معينة من الأموال وخلال ساعات الليل، بعد التنسيق على مُستقبِل الحمولة في الطرف المقابل.
لقد أصبحت المعابر النهرية مصدر رزق لآلاف العوائل التي امتهن أبناؤها مهنة نقل المواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرة قسد رغم المخاطر التي تحفها
لكل معبر نهري قوانينه الخاصة به، وله أتاواته الخاصة وترتيبه الخاص إلا أن معبر بقرص التابع للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الاسد / رابط عن الفرقة الرابعة /هو الأعلى بتشليحه للمدنيين والتجار .
ابرز المواد التي يتم نقلها
الإسمنت والحديد والسماد الزراعي وبعض أنواع الخضار والبضائع المستوردة عن طريق الموانئ السورية في الساحل هي أبرز ما يأتي من مناطق سيطرة النظام، والنفط والمحروقات والحبوب وبعض المواد الغذائية تنتقل من مناطق سيطرة قسد
في الفترة الأخيرة بدأ المهربون يحاولون تجاوز قوات النظام (الفرقة الرابعة) وانتقلوا للتعامل مع قوات الدفاع الوطني/ تعريف به /، التي تسمح لهم بنقل البضائع من أغذية وألبسة وأدوية خلال ساعات معينة ليلًا وبإتاوات أرخص، يتم فيها استخدام القوارب الصغيرة لأنها أسهل بالحركة، و ويتم العمل على اختيار أقرب نقاط بين الضفتين بهدف اختصار المسافة
تجارة المخدرات
تحدث لنا بعض الشهود / لم يذكروا اسماءهم خشية على انفسهم من الاغتقال / أن عمليات الملاحقة التي تقوم بها قسد “شكلية” وماهي إلا استجابة للضغط الشعبي وضغط قوات التحالف، فتجارة المخدرات تحقّق مصدر تمويل مالي مهم جدًا لعمليات حزب العمال الكردستاني وكوادره العاملة شمال شرق سوريا، إضافة لاعتبارها مصدر إثراء للعديد من القياديين، فضلًا عن حالة التفسخ الاجتماعي وتفكيكه وتعطيله التي تنتجها قسد جراء نشر المخدرات/ انواع المخدرات المنتشرة / .
وكل معبر مسؤول عنه كادر من حزب العمال الكردستاني بشكل رسمي، ويعمل ليل نهار على أعين الجميع، إلا أن هناك مهربين من أبناء المنطقة يعملون بشكل منفصل في التهريب بعيدًا عن أعين قسد، فيتم مداهمتهم بين الحين والآخر.
وتحظر “قسد” على الأهالي في مناطق سيطرتها شرق الفرات العمل على نقل المواد الغذائية أو الطحين والمحروقات إلى مناطق النظام السوري بحجة أنها تعتبرها عملية تهريب وتؤدي إلى حدوث أزمة وغلاء في أسعار المواد حيث إنها تقوم بشكل دوري باستهداف تلك المعابر بحملات أمنية للحد من تلك الحملات.
المخدرات التي صار انتشارها واضحاً في مناطق سيطرة قسد بدير الزور، تأتي من خلال هذه المعابر، ويعتبر قائد الدفاع الوطني في دير الزور فراس الجهام، المعروف باسم فراس العراقية / صورة له ورابط عنه /، أحد أهم المسؤولين عن المعابر في دير الزور . ولا يتم استبعاد وجود نوع من «التسهيلات أو غض النظر» من جانب القوات المحسوبة على قسد في منطقة الجزيرة، وذلك «ربما نتيجة استفادة قيادات محلية من هذه العمليات حسب شهود » ، و تعتبر المعابر النهرية مصدرًا مهمًا لمرور المخدرات والحشيش إلى مناطق الجزيرة (شرق الفرات) عبر مهربين بالاتفاق مع قيادات أمنية في قوات النظام وميليشيات حزب الله في منطقة غرب الفرات التي باتت بؤرة للحبوب والمواد المخدرة، وبات ترويجها وبيعها علنًا في مناطق قسد، وذلك بتسهيل من قياديي قسد الذين يغطون ويسهلون أعمال وتحركات المهربين.
طبيعة المعابر
يمكن لأي نقطتين واقعتين على طول نهر الفرات أن يشكلا معبراً نهرياً، غير أن المعابر الكبيرة، التي تشرف عليها الفرقة الرابعة أو الأمن العسكري، على سبيل المثال، تتوفر على مزايا معينة. هذه المزايا تتعلق غالباً بعمق النهر أكثر من المسافة الفاصلة بين الضفتين، حيث تُستخدم فيها الطوافات الكبيرة المزودة بمحركات ديزل، والتي بإمكانها نقل شاحنتين كبيرتين محمّلتين بالبضائع، أو عدد من السيارات المحملة بالركاب؛ وذلك بخلاف عمليات النقل الصغيرة التي يمكن إجراؤها من خلال سفن صغيرة، يطلق عليها محلياً اسم «طُرّادة» صور لها ، وتتحرك بواسطة مجاذيف خشبية، وهذه السفن محدودة الحمولة، وكانت تستخدم سابقاً في عمليات صيد الأسماك.
تهريب النفط بين شرق الفرات و غرب الفرات :
تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على حقول النفط كافة في الحسكة ودير الزور، التي تمثّل مجموع النفط المتوافر في سوريا / رابط عن توزع الآباروصورة /. ولا تزال عائدات هذه الحقول تولّد مبالغ مالية كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية و الإدارة الذاتية ، وإن كانت تعمل بقدرةٍ متدنّيةٍ بسبب حاجتها إلى إصلاحات كبيرة. تسيطر الإدارة الذاتية في الحسكة على حقل الرميلان الذي ينتج النفط الخام الثقيل، إضافةً إلى مليونَي متر مكعّب من الغاز في اليوم، وحقل السويدية الذي ينتج النفط الخام الثقيل، ويضمّ حوالى ٢٥ بئراً للغاز وحقل الجبسة الذي ينتج ١,٦ مليون متر مكعّب من الغاز يومياً وحقل اليوسفية. أما في دير الزور، فتسيطر على حقل العمر الذي ينتج الخام الخفيف، ولكن يُقدَّر أن هذا الإنتاج تراجع إلى الخُمس بسبب قصف التحالف الدولي وروسيا البنية التحتية للحقل؛ إضافة إلى حقل التنك الذي ينتج الخام الخفيف، والذي يُعَدّ ثاني أهمّ حقل نفطي في دير الزور؛ وحقل الجفرة؛ وحقل كونوكو.
إن كميات الإنتاج حالياً منخفضة، نظراً إلى أن بعض الآبار خارج الخدمة، وأن الإدارة الذاتية تفتقر إلى الوسائل التقنية والمالية لإعادة تأهيلها. فبحسب تقديرات موقع “ذا سيريا ريبورت”، أو التقرير السوري/ رابط التقرير / لا يتجاوز الإنتاج الحالي الـ٧٠ – ٨٠ ألف برميل، فيما تشير تسريباتٌ إلى أنه قد يصل إلى ١٢٥ ألف برميل في اليوم. لكن غياب الشفافية المتعمّد، ومستوى السرّية المرتفع الذي تفرضه الإدارة الذاتية، يجعلان الأرقام الحالية غير مؤكّدة. كذلك تكاد تكون المعلومات الرسمية حول كيفية إنفاق عائدات النفط غير متوفّرة، ولكن ما لا شكّ فيه أن هذه العائدات تشكّل أحد أهمّ مصادر الدخل للإدارة الذاتية.
تهرب قسد
لا تريد الإدارة الذاتية قطّ الكشف عن لائحة زبائنها، وذلك بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على قطاع النفط السوري العام. ونظراً إلى قرب الإدارة من حكومة إقليم كردستان، يمكن الافتراض أن مجموع النفط الخام والغاز المُنتَجَين في الحسكة يُصدَّر إلى تلك المنطقة في العراق، ومن هناك إلى مشترين آخرين. رغم أن هناك تقارير أشارت إلى أن النظام هو من الزبائن البارزين. فوزارة النفط السورية تمتلك مصفاتَي نفط في كلّ من حمص وبانياس، تحتاجان إلى التحديث ولكنهما مجهّزتان لتكرير الخام الخفيف، ولذا أبدى النظام اهتماماً كبيراً في الحصول عليه بسعرٍ منخفضٍ لتلبية احتياجاته المحلية جزئياً. ولهذا السبب، نشط وسطاء عدّة سبق أن عملوا مع تنظيم الدولة الإسلامية، ثم مع قسد، في شراء نفط دير الزور بكلفة منخفضة وبما أن الإدارة الذاتية تفتقر إلى المصافي في منطقتها، وجدت مصلحةً في تبادل الخام الذي تنتجه مع النظام، مقابل منتجات النفط المكرّر الرخيصة.
يتم تهريب النفط بين الإدارة الذاتية والنظام يجري في منطقتَين رئيسيّتَين. تقع المنطقة الأولى في دير الزور، وتمتدّ من الشحيل إلى بقرص على ضفّة الفرات الجنوبية، مع العلم أن نفط دير الزور يُنقَل عادةً إما على متن عبّارات تعمل ليلاً، وإما عبر مضخّات وأنابيب ما بين ضفّتَي النهر. وتقع منطقة العبور الثانية في الطبقة، إلا أن عدد الناقلات التي تنقل النفط عبر سدّ الفرات، تراجع إلى بضع عشرات في اليوم، منذ نيسان ٢٠١٩، مقارنةً بـ٢٠٠ ناقلة على الأقلّ قبل ذلك التاريخ.
و في عام 2020 تم تسجيل معدل 400 ناقلة يوميا و تراجعت إلى 150 في 2021 تزامن هذا التراجع مع تكثيف التحالف الدولي جهوده للحدّ من تهريب النفط ومشتقّاته من المنطقة، ومع توقّف المفاوضات بين الإدارة الذاتية ودمشق في وقتٍ سابقٍ من العام نفسه.
كيف يتم التهريب :
فكما في كل مناطق النزاع، تزدهر “تجارة الحرب”، ويتكيف المهربون مع الظروف الأمنية السائدة للاستمرار في تجارتهم الرائجة. وهو ما حصل مع مهربي النفط من ريف دير الزور الشرقي .
و بعد استهداف التحالف الدولي المعبر الرئيس في الشحيل، والذي كان يدار من مجموعات عشائرية مسلحة، “لم تتوقف عمليات التهريب، وإنما تغيّرت أساليبها”.
تتم أغلب عمليات تهريب النفط و القمح عن طريق معبار الشحيل في شرق الفرات الذي يقابله معبار بقرص في غربه و يتم تهريب مادة المازوت المكرر لمناطق النظام المتمركزة حيث يتم تفريغ صهاريج المازوت في العبارات المائية الموجودة على ضفة نهر الفرات بمدينة الشحيل تمهيداً لنقلها إلى ضفة المقابلة “الشامية”، حيث يتم استلامها من قبل مندوبين يتبعون لـ “القاطرجي” والفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام. /صور /
و يتم تهريب حبوب القمح عبر معابر الشحيل إلى معبر بلدة بقرص الواقعة تحت سيطرة الفرقة الرابعة غرب الفرات، وأن الفرقة لا تستقبل سوى القمح، أما الشعير فيتم تهريبه من معبر ذيبان إلى مدينة الميادين في الجهة المقابلة”.الجدير بالذكر بأن قسد قامت في الايام الماضية باغلاق المعابر في بلدة الشحيل ومصادرة جميع العبارات ليتم بعدها افتتاح المعبار.
و ولكن بعد ذلك تم افتتاح المعابر المعبار بعد دفع مبالغ مالية لقسد و على قول احد اصحاب العبارات ( اشترينا المعبار بالفلوس/ شرح اكثر للمعنى).
علما بأنه يتم تقاسم الاجار بين اصحاب العبارات من جهة وعناصر القاطرجي وقياديين من قسد من جهة اخرى.
و بعد فترة ازدهار علني، تراجعت عمليات تهريب النفط نسبياً نتيجة استهداف التحالف الدولي معابر تهريب، كذلك استهدافه صهاريج محملة بالنفط من أراضي “قسد” المتحالفة مع الولايات المتحدة إلى مناطق الحكومة السورية الخاضعة لعقوبات أميركية متعددة من بينها استيراد النفط. في الوقت ذاته، كثفت “قسد” عمليات المراقبة على طول مجرى النهر، بحيث تفصل بين نقاط المراقبة مسافة 500 متر فقط. لكن “عمليات التهريب لم تتوقف” .
امبراطوريات مالية
يتم تهريب الحبوب والنفط من معابر عبر طوافات على ضفتي نهر الفرات لصالح أشخاص يتبعون للنظام السوري كونوا إمبراطوريات مالية عن طريق استغلال الفوضى المنتشرة بين مناطق قوات سورية الديمقراطية ومناطق النظام السوري ، حيث أن عمليات التهريب تدخل أموالاً كبيرة تساعد النظام السوري في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعصف بالنظام السوري.
فقد كانت عشرات الشاحنات المحملة بالقمح تُنقل عبر عبارات مائية من بلدة الشحيل الخاضعة لقسد إلى بلدة بقرص الخاضعة للنظام شرق دير الزور، حيث تجري عملية التهريب خلال ساعات الليل فيما تتوقف المعابر خلال النهار، القاطرجي الذي وسع تجارته مطلع العام إلى تجارة القمح إلى جانب تجارة النفط بحماية قوية من عناصر الأمن السوري وبعيداً عن محاسبة قوات سوريا الديمقراطية التي تمنع التهريب نحو مناطق قوات النظام، ومن الجدير ذكره أن “القاطرجي” مدرج على لائحة العقوبات الدولية منذ نحو عام 2019 و هو متهم بتزويد النظام بأسلحة متنوعة وعراب الصفقات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والنظام، بالإضافة لصفقات النفط والقمح أمام أعين التحالف الدولي.
تهريب النفط :
يتم تهريب النفط ومشتقاته، من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، نحو مناطق سيطرة قوات النظام في غرب نهر الفرات، عبر منطقة ريف دير الزور الشرقي، وتتم عملية تهريب مواد النفط الخام والمازوت والبنزين، من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، إلى مناطق سيطرة قوات النظام عن طريق شبكة تهريب واحدة، يديرها أحد التجار الموالين للنظام المدعو “القاطرجي”، وذلك بحماية من عناصر الأمن وقوات النظام من قوات الفرقة الرابعة، في الضفة الغربية لنهر الفرات الخاضعة لسيطرة قوات النظام وحلفائها، و مسلحون عشائريون في الضفة الشرقية لنهر الفرات، مع تعاون وتواطئ مع البعض من عناصر و قيادات قوات سورية الديمقراطية.
و تتم عملية تهريب المحروقات والنفط التي تجري بعيداً عن المحاسبة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، التي منعت بشكل رسمي تهريب النفط إلى مناطق سيطرة قوات النظام عبر نهر الفرات، حيث تجري عملية التهريب على الرغم من تهديد قسد بإغلاق المعابر أو حتى قصفها، في الوقت الذي تجري فيه عملية التهريب تحت مراقبة قوات التحالف الدولي، التي تحلق طائرات الاستطلاع التابعة لها فوق المعابر بشكل يومي.
ينتج حقلي العمر والتنك النفطيين بشكل يومي مجموع براميل يبلغ 20 ألف برميل، من عدد من الآبار التي يصل تعدادها خمسة آبار مسمية بأسماء عوائل وأشخاص كانوا يتحكمون بالآبار بعد فقدان النظام لسيطرته على المنطقة
“بئر أبو لقمان، بئر أبو شوارب، بئر أبو نايلونة، بئر البشار، بئر أبو جمرة”، و عملية تعبئة البراميل أو الصهاريج تتم عبر ضخ النفط إلى صهاريج يتسع بعضها لكمية 100 برميل، وتسمى “الحوت”، فيما تتسع صهاريج أخرى لأكثر من 200 برميل وتسمى “الدودة” ، ويتم بيع قسم منها، إلى أصحاب الحراقات النفطية، التي تعتمد على تكرير النفط في مناطق شرق الفرات، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما يجري بيع القسم الآخر إلى مناطق سيطرة قوات النظام، ومصافي النظام، حيث تعمد الصهاريج التابعة لرجال أعمال سوري القاطرجي، إلى نقل مئات آلاف البراميل اسبوعيا إلى المصافي النفطية في مناطق سيطرة النظام، فيما تجري عمليات استثمار يقوم بها مدنيون وبخاصة وجهاء محافظة دير الزور وشرق الفرات، حيث تجري عملية الاستثمار لـ 24 ساعة، مقابل مبلغ محدد يصل لنحو 3 مليون ليرة سورية أو ما يزيد لليوم الواحد.
يقوم التجار بشراء النفط الخام بأسعار مختلفة من الآبار التي يشرف عليها مستثمرون من المتعاقدين مع قوات سورية الديمقراطية، مقابل مبلغ مالي يعتمد على جودة وغزارة النفط، ومن ثم يقوم التجار ببيع النفط لشركة القاطرجي، وهي شركة يملكها أحد رجال الأعمال الموالين للنظام ممن اتخذت عقوبات بحقهم من قبل الاتحاد الأوروبي، و يجري نقل النفط إلى الضفة الثانية من نهر الفرات، بشكل رئيسي من بلدة الشحيل إلى منطقة لايذ ببلدة بقرص
بطريقتين، حيث تجري الطريقة الأولى من خلال ضخ النفط عبر أنابيب ممتدة من بلدة الشحيل بشرق الفرات إلى بلدة بقرص بغرب الفرات.
حيث يجري تهريب نحو 16000 برميل يومياً من مادة النفط ومشتقاته، والتي نجم عنها تلوث في الأراضي الزراعية، بالإضافة لتلوث في نهر الفرات، وتخريب الطرقات التي لم تعد مسبقا لمرور صهاريج ضخمة تصل سعتها إلى 200 برميل، و حيث قدم رجل من أبناء بلدة بقرص قدم شكوى بسبب تلوث أرضه بالنفط، دون تلقي أية استجابة، كذلك تسبب عمليات التهريب بارتفاع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، حيث وصل سعر برميل المازوت إلى 240ألف ليرة سورية، بحسب الجودة، وسعر برميل البنزين العادي 350 ليرة سورية، وسعر برميل البنزين الممتاز 400 ألف ليرة سورية ، في حين لم يقتصر النقل على تهريب النفط والمازوت، حيث يتم بشكل يومي نقل كميات كبيرة من المواد الغذائية والخضروات واللحوم إلى مناطق سيطرة قوات النظام التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، ما تسبب بردة فعل سلبية من قبل الأهالي في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، ممن استاءوا من الوضع العام للنفط وخرجوا بمظاهرات عدة بمناطق مختلف تنديداً بارتفاع الأسعار.
هناك ثلاث طرق لتهريب النفط:
الطريقة الأولى، يلجأ إليها صغار المهربين، ويمكن اعتبارها عمليات التهريب الفردية، تقوم على نقل النفط في عبوات سعة 50-70 لتراً، يتم ربطها بحبال بقارب مائي في مياه النهر وآلية في الضفة الأخرى لسحبها.
الطريقة الثانية، وهي الأكثر شيوعاً، تتمثل في نقل النفط عبر خزانات مثبتة على عبّارات مائية مزودة بمحركات دفع قوية.
الطريقة الثالثة تتم عبر مدّ أنابيب تحت مياه النهر تستخدم عادة في الري، وتسمى “خطوط الضغط”، قطرها “4 إنش”. و يتم اختيار أضيق نقطة بين ضفتي النهر، وتتراوح بين 200 و300 متر، ليتم سحب الأنبوب عبر قوارب مائية ويثبت بكابلات حديدية على الضفتين، إضافة إلى ركيزة اسمنتية في وسط النهر. على الضفة الشرقية، أي مناطق نفوذ “قسد”، يتم تثبيت مضخات عادة ما تستخدم في عمليات الري أيضاً. ويستغرق ضخّ سعة صهريج، أو ما يعادل مئة برميل، باستخدام مضخة تعرف باسم “البتر”، حوالي 15 دقيقة فقط.
وتعدّ الطريقتان الثانية والثالثة أكثر إنتاجية بالنسبة للمهربين، “ويتورط في استخدامهما شركة القاطرجي ومسؤولون في مجلس دير الزور العسكري .
ورغم أن التحالف الدولي استهدف أنابيب التهريب الممتدة تحت مياه الفرات عدة مرات، لكن سرعان ما يعود المهربون إلى مدّ خطوط جديدة، إذ “لا تتجاوز تكلفة مدّ الخط الواحد مبلغ 1500 دولار أميركي”.
المعابر النهرية :
ترتبط مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في دير الزور بنحو عشرة معابر نهرية مع مناطق قوات النظام السوري، تعتبر بمثابة الأوردة التي ينعش منها النظام أسواقه في المحافظة، وخاصة تلك المتعلقة بالمحروقات.
معبار جديد عكيدات الموجودة في شرق الفرات مع مدينة موحسن في الضفة الغربية لنهر الفرات
معبار جديد بكارة في الضفة الشرقية لنهر الفرات مع قرية الطوب في الضفة الغربية للنهر.
معبار الصبحة في شرق الفرات مع بلدة البوليل في غرب الفرات
معبار البصيرة في شرق الفرات مع قرية سعلو في غرب الفرات.
1+2+3+4 لا تعتبر هذه المعابر ذات أهمية كبيرة كونها مختصة بتهريب الأفراد و البضائع الصغيرة و تم إغلاق اغلبها مؤخرا.
معبار الشحيل : معبار يصل بين بلدة الشحيل في شرق الفرات الذي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية و بلدة بقرص في غربه التي تسيطر عليها قوات النظام و ينقل هذا المعبار الركاب و البضائع و يقوم بتهريب القمح و النفط .
معبار الشبكة في الشحيل :و يصل بين بلدة الشحيل و بلدة بقرص و يستخدم فقط للتهريب من أفراد و بضائع خاصة و أموال الحوالات المالية و هذا المعبار يسيطر عليه بعض الأهالي و يتم غض الطرف من قبل العناصر في الضفتين.
معبار الحوايج الميادين و فيه يتم عبور الأفراد و البضائع
معبار ذيبان و يعتبر معبار ذيبان الأخطر لأن المسؤول عنه غديف الهليل الشخصية الأخطر في المنطقة و المتهم بافتعال الحوادث و الاغتيالات في شرق الفرات حيث يتم تهريب الأفراد و الأسلحة و المخدرات.
معبار اللطوة يقوم بتعبير الأفراد و النفط و الفيول و المسؤولين عن هذا المعبار عائلة العسكر.
معبار الطيانة القورية
معبار درنج العشارة
معبار الجرذي اصبيخان
معبار اللايذ غرانيج
10 +11+12+13 توقفت نتيجة الحظر و التدقيق الأمني من قبل قوات سوريا الديمقراطية
معبار وريدة و يعتبر من أهم المعابر يقع بين قريتي الجرذي و سويدان و يقابله معبار دبلان في الضفة الغربية لنهر الفرات.
المعابر التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في دير الزور
معبر “مصفاية الزوية”: ويقع المعبر تحت سيطرة مليشيا “أبو الفضل العباس”، ويعرف باسم “معبار عباس 17″، يربط بين مدينة “القورية” الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية، ببلدة “الطيانة” الخاضعة لسيطرة “قسد”.
* معبر “مصفاية محكان”: ويقع المعبر تحت سيطرة مليشيا “أبو الفضل العباس”، ويعرف باسم “عباس 18″، يربط بلدة “محكان” الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية، ببلدة “ذيبان” الخاضعة لسيطرة “قسد”، كان سابقاً تحت إدارة مليشيا “لواء السيدة زينب” الايراني بقيادة المدعو “أبو نزار (مؤيد الضويحي)” قبل أن يتم تسليمه للواء “أبو الفضل العباس” بقيادة المدعو “عدنان العباس السعود”.
* معبر “عباس 19”: ويقع على أطراف مدينة “الميادين” الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية، ويربطها ببلدة “ذيبان” الخاضعة لسيطرة “قسد”، ويقع المعبر تحت سيطرة مليشيا “أبو الفضل العباس”.
* معبر “الباقر”: ويعرف باسم “معبارعباس 20″، يربط هذا المعبر بلدة “محكان” الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية، ببلدة “ذيبان” الخاضعة لسيطرة “قسد”، ويقع تحت سيطرة لواء “أبو الفضل العباس”.
* معبر “الزيتون”: ويعرف باسم “عباس 21″، يربط مدينة “الميادين” الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية، ببلدة “ذيبان” الخاضعة لسيطرة “قسد”.
* معبر “البريد”: ويقع المعبر تحت سيطرة “الفرقة الرابعة” من جهة مدينة “الميادين”، يبلغ طوله حوالي 500 متر، ويضم ستة حواجز يتقاسمها كل من الأمن العسكري والفرقة الرابعة الموالية لإيران، ومعروف لدى الأهالي باسم حاجز “التشليح” بسبب ممارسات عناصره بحق المدنيين.
معبار الشحيل :
يعتبر معبر مدينة الشحيل التي تقع ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية وتقابلها من الجهة الأخرى بلدة بقرص، في ريف دير الزور الشرقي، أحد أهم تلك المعابر وأنشطها، وقد تم استهدافه من قبل التحالف الدولي عدة مرات خلال السنوات الماضية و يتم إغلاق المعبار لعدة أيام ثم يعاد افتتاحه بعد دفع مبالغ مالية لقيادات قسد .
وافتُتح معبر الشحيل في تشرين الأول 2019، بعد تنسيق جرى بين قيادي من “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” يدعى خليل الوحش، من جهة، وشخص من بلدة بقرص يدعى صدام الغثيث يعمل لمصلحة “القاطرجي”، من جهة أخرى ، فقد كان الهدف من افتتاح المعبر في البداية هو توصيل النفط الخام من مناطق “قسد” لمناطق النظام.
و لكن ومع اتساع رقعة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على كل من يتعامل مع النظام، والتي طالت “القاطرجي”، أصبح معبر الشحيل يستخدم لإدخال جميع المواد ما بين شرق الفرات وغربه، في دير الزور ومن بين المواد التي ينشط إدخالها من المعبر، الأسمنت والحديد والمواد الصناعية والغذائية القادمة من مناطق النظام، مقابل عبور النفط الخام والمفروز من مناطق “قسد”
في الآونة الأخيرة، ركزت القوات الأمريكية على المعبر وبقية المعابر الأخرى بهدف الحد من عمليات التهريب تطبيقًا للعقوبات، وتم التضييق على الذين يتعاملون مع شركة “القاطرجي” النفطية في المنطقة. ويتم نقل النفط في معبار الشحيل بواسطة مضخات وأنابيب يصل تعدادها لأربعة تتبع إلى كل من ((حافظ الجدوع، عبدالوهاب حمد النوفل، عمار عبود الشعيبي، خليف العكار)) والذي ينتمون لتقسيمات عشائرية مختلفة، فيما تكون الطريقة الثاني لنقل النفط بين الضفتين، من خلال نقل النفط بواسطة عبارات صممت خصيصاً لهذا الغرض، حيث يتم تفريغ الصهاريج التي تسمى بـ “الحوت” إلى خزانات العبارة، أو نقل الخزان بشكل كامل، بواسطة رافعة ضخمة إلى سطح العبارة، وتجري العملية بالطريقة الثانية من خلال 3 معابر وهي ((معبر عبدالجبار الحسن، معبر عبدالله الرباح، معبر حمد الخزيم ))
و يأخذ أصحاب المعابر والخطوط التي تجري فيها عمليات التهريب، مبالغ قدرها 1500 ليرة سورية، مقابل نقل البرميل الواحد، في الوقت الذي يدير فيه عملية نقل النفط بين الجابين، ممثل عن شركة القاطرجي يدعى خليل حمدان العطيش، من أبناء بلدة بقرص فوقاني بغرب الفرات، كما يتواجد محاسبون يتبعون لشركة القاطرجي في منزل حمزة حسين المداد في بلدة الشحيل بشرق الفرات، لدفع قيمة النفط المنقول، حيث يتم قطع إيصال بكمية النفط الواصل إلى الضفة بلدة بقرص في الضفة الغربية من قبل ممثل شركة القاطرجي، ويتم صرف قيمة الوصل من قبل المحاسب في بلدة الشحيل، كما أنه بعد تفريغ النفط في بلدة بقرص يتم نقله بواسطة صهاريج تتبع لشركة القاطرجي، يرافقها حماية من قوات النظام إلى محافظة حمص وإلى الحدود السورية – العراقية .
وهناك أربعة معابر رئيسية في بلدة الشحيل، معبار الخزيم وهو من المعابر الذي يشهد حركة رائجة لنقل النفط الخام من الصهاريج الواردة من حقل العمر، ويتم إفراغه عن طريق محركات أو ما يسمى النشال، إلى صهريج موجود على عبارة، وينقل إلى الضفة الأخرى، وتصل أرباح المعابر إلى ٢٥٠٠ دولار يومياً.
أما المعبر الآخر فهو معبر النوفل، إذ تقوم عائلة النوفل أو ما يطلق عليهم اسم ولد النوفل بنقل القمح والفيول الى الضفة الثانية بشكل مستمر ومتواصل، كما يعمل أيضاً مع هذه العائلة ولد الخزيم الذين يستورودون السكر والحديد من مناطق سيطره النظام ويجلبونها إلى مناطق سيطره قسد كون المادتين متوفرتين لدى النظام وبأسعار أقل مما هي عليه موجودة في مناطق قسد، وتقدر ارباح معبار النوفل بـ ٤٠٠٠ آلاف دولار يوميا.
معبار الحسن و معبار الفرات يقومان بتهريب النفط و المازوت من مناطق الشحيل إلى مناطق سيطرة النظام و تقدر يومية هذا المعبار ب 4300 دولار يوميا
ملاحظة : معبار الشحيل الآن مغلق نهارا و يتابع نشاطه ليلا بالتهريب مقابل دفع مبالغ مالية لقيادات قسد
معبار وريدة :
يعد معبر “وريدة”من أهم المعابر المائية على نهر الفرات التي يتم من خلالها نقل كافة المواد الضرورية والأغذية المطلوبة لدى قوات النظام في مناطق غرب الفرات، وذلك عبر تسهيل قيادات من قسد لعمليات نقل البضائع.
ويعتبر معبر وريدة الواقع على ضفة نهر الفرات في بلدة الجرذي شرق ديرالزور يُستخدم لنقل عددٍ من المواد التي تشهد ارتفاعاً حاداً في أسعارها في مناطق سيطرة الميليشيات، والتي تدر مرابح مالية ضخمة تعود لبعض قادة قسد المنتفعين و ابرزهم المدعو روني.
و أبرز البضائع المهربة من مناطق سيطرة قسد لمناطق الأسد تتضمن مشتقات النفط كالمازوت المكرر والبنزين وبقايا النفط التي تستخدم للتدفئة، إضافة لمادة الطحين التي تشكل إحدى المواد القليلة لدى عصابات الأسد، حيث يتم نقل عشرات الأطنان بكشل يومي إليها، الأمر الذي أدى لنقص في مستحقات الأفران وخلق أزمة ملحوظة على الخبز في منطقة التي فيها المعبار
خطر المعابر :
لقد تحولت المعابر النهرية لمنافذ لتمرير السلاح والمخدرات والمواد الممنوعة والمتفجرات، إلى مناطق شرق الفرات بغية إغراقها في الفوضى، بالإضافة لاستغلال المعابر هذه في عملية تسريب السلاح من قبل النظام والإيرانيين للخلايا التابعة لها في منطقة شرق الفرات، في الوقت الذي تعمد فيه هذه الخلايا وأخرى تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” لتنفيذ هجمات شبه يومية في المنطقة ، و لا يزال النفط يسكب كما يسكب الدم السوري، دون أن يعود بالفائدة لأهالي المنطقة الذين يعانون الفقر والنزوح ، وتحولوا إلى عاملين في أرضهم لا يترك لهم الحيتان سوى كسرات الخبز وفتات المال ليسدوا به رمق عيالهم. ومع سيطرة قوات النظام والروس بشركاتهم الأمنية والاقتصادية على نفط غرب الفرات والبادية السورية، وتأمينها خشية عودة التنظيم للسيطرة عليها، يشهد شرق الفرات ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عمليات ضخ النفط وبيعه والاتجار به .
تهريب المخدرات :
إن قضية تهريب المخدرات هي قضية شائكة في محافظة دير الزور فهي تأتي من عدة جهات و عدة مصادر و أبرز تلك المصادر هي :
مصادر محلية و يكون هذا الصنف مصنع محليا و يتم في مناطق سيطرة النظام و مناطق نفوذ قسد
مصدر لبناني و يأتي من سهل البقاع و يكون وجوده في المنطقة قليل لكونه يحمل بعض الأصناف الغالية كالهيرويين
مصدر إيراني و هو ما يتم تهريبه من مناطق كردستان العراق إلى مناطق قسد و يتم تمريره إلى تركيا غالبا عن طريق بعض التجار.
مصدر عراقي إيراني يأتي غالبا عن طريق معبر البوكمال الذي تديره الميليشيات الإيرانية .
طرق التهريب :
طريقة نقل وتجارة المخدرات عبر المعابر الحدودية فتتم عن طريق المليشيات الإيرانية و بإشراف قادتها إذ تقوم بنقل المخدرات والحشيش من لبنان عبر المحافظات السّورية إلى محافظة ديرالزّور و يتم نقلها بشكل أساسي من العراق عبر المعابر الخاصّة بالمليشيات ويتم نقل المواد المخدرة بسيارات مدنية تحت مسميات مختلفة (خدمة الحجاج الشيعة) و تجار محليين أو عراقيين و الشاحنات التي تحمل مواد إغاثية.
نقطة سيد الشهداء :
اعتمدت الميليشيات الإيرانية طرقاً جديدة في تهريب الموادّ المخدرة و يعتبر مقر ميليشيا “سيد الشهداء” -التابعة لـ “الحشد الشعبي” العراقي في قرية “الهري” الحدودية مع العراق شرقي البوكمال من أكثر المقرات أهمية لعقد صفقات تهريب المخدرات والسـلاح، بقيادة المدعو “سيد أحمد العراقي”، و كانت الميليشيا تعتمد سابقاً على تهريب المخـدرات بمختلف أنواعها من لبنان إلى سورية بكميات كبيرة، ومن ثم يتم توزيع قسم منها في سورية وقسم آخر يعاد تهريبه إلى العراق للتجارة به هناك، وذلك عَبْر معبر السكك غير الشرعي في قرية “الهري”.
وبدأت الميليشيات الإيرانية بوضع الحبوب المخـدرة والحشـيش ومادة “الكريستال” شديدة الخطورة وسريعة الإدمان داخل براميل وإغلاق البراميل بإحكام لإظهارها على أنها معبَّأة بالمحروقات و أتى هذا الخيار بعد استهداف سيارات التهريب والمعبر والمقرات التابعة للحشد بغارات التحالف الدولي عدة مرات على فترات متقطعة خلال هذا العام 2021.
يتم تحميل هذه الشحنات عَبْر شاحنات كبيرة وبرادات ويوضع فوقها مجموعة من البراميل المعبأة بالمازوت والبنزين للتمويه، ثم يدخلونها إلى العراق.
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيا تقوم بتهريب الذخيرة والقناصات الحديثة والصواريخ المحمولة المضادة للدروع بنفس الطريقة عبر البراميل.
الحشيش والحبوب المخدرة تصل من مناطق حزب الله في البقاع اللبناني، وتدخل إلى مناطق النظام عبر طريقين، الأول من قبل شخصيات تابعة للحزب والدفاع الوطني ودرع القلمون التابعين لقوات النظام، والثاني عن طريق تهريبها عبر الحواجز المنتشرة على طول الطريق الذي يسلكه المهربون من حمص وريفها والقلمون الشرقي” حيث تبلغ كلفة المرور على الحواجز خمسة آلاف دولار أمريكي، وهو ما يسمى (فتح طريق)، إذ يدفع التاجر المبلغ إلى الحاجز مقابل فتح الطريق لساعات معينة ومرور السيارة دون تفتيش” و أبرز معبر لذلك هو معبر الصويرة بين لبنان و القلمون أيضا من معبر عسال الورد و يدير هذا المعبر بضفتيه شخص يدعى بلال زعيتر و هو مقرب جدا من حزب الله و من تاجر المخدرات اللبناني الشهير نوح زعيتر
و يتم مرور سيارات الحزب من الحواجز، بكل سهولة و دون تعقيدات.
في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية يتم جلب المخدرات و موادها من مناطق النظام مقابل كميات من النفط والمازوت لتلك الميليشيات على الضفة المقابلة حيث يمكنني القول ان عملية تهريب النفط لمناطق سيطرة النظام عبر القوارب ما هي إلا عملية ثانوية من ناحية النشاط والمردود المالي ولا تتعدى نقل بضع عشرات من الغالونات، وبالتالي فإنها حركة للتغطية على العمليات الأساسية المتمثلة بتهريب المخدرات وأعمال سوداء أخرى.
و حركة التهريب تجري بأريحية كبيرة، وذلك لعدم اتخاذ “قسد” أي خطوة في سبيل إغلاق المعابر أو اعتقال القائمين على التهريب والاتجار بالمخدرات، في حين يجزم أهالي المنطقة أن قيادات قسد في المنطقة هم شركاء لهذه العصابات مقابل نسبة من الأرباح،وقبل حدوث اي مداهمة او محاولة اعتقال يكون لدى المهربين علم مسبق بها يذهب المهربون إلى مناطق سيطرة النظام و الميليشيات الإيرانية لحين انتهائها، كما حدث مراراً في معابر الشحيل و جديد عكيدات و كمثال على مدى التعاون قام عناصر لواء القدس في الجهة المقابلة لمعبر جديد عكيدات بالتغطية نارياً لمساعدة المهربين على الفرار.
معبر ابو حمام و يتم ذلك في منطقة ابو حمام في الريف الشرقي لدير الزور و تأتي المخدرات من النقطة المقابلة لها في بلدة الكشمة ( تشرين) و هذه النقطة هي محطة مياه تشرين و يتم جلب المواد المخدرة بواسطة زوارق نهرية صغيرة ونظراً للأرباح الطائلة التي تجنيها عصابات التهريب وآمالهم بأن يصبحوا يوماً ما من كبار المهربين بين المنطقتين للحصول على ما يمنعه قانون قيصر بحسب ظنهم؛ باتت المعابر كنزاً ثميناً تتحارب عليه الميليشيات لفرض السيطرة، ويفسر ذلك عشرات الاشتباكات والاقتتالات التي تجري بين وقت و آخر والتي يسقط فيها قتلى وجرحى، كتلك التي وقعت في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي في الثامن من آذار عام 2020 بين ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني ومجموعة من الحرس الجمهوري، قتل فيها اثنان من أبناء المدينة وهم من المنضمين لمجموعة الشيخ التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي يرأسها المدعو “أكرم الخضر”، وكان السبب خلافهما على إدارة حاجز الكورنيش المقام على ضفة نهر الفرات في المدينة والذي يعد نقطة لتهريب النفط والبضائع بالإضافة لتنقل الأشخاص بين الضفتين. و أما عن الخلافات بين تلك الميليشيات حول تجارة المخدرات بعينها فهي متكررة أيضاً ولعل أبرزها ما جرى في مدينة البوكمال بين ميليشيا فاطميون الأفغانية وزينبيون الباكستانية في الـ 14 من تشرين الثاني 2021 والتي سقط فيها جرحى من الطرفين.
معابر تهريب في الشحيل و قرية جديد بقارة و معبر ذيبان و معبر المراشدة .
تعتبر مدينة الشحيل من الاماكن الرئيسية التي تنتشر منها المخدرات في الريف الشرقي لدير الزور بسبب وجود عدة معابر نهرية بين مناطق سيطرة قوات النظام السوري و قسد و يمتلك أصحاب المعابر نفوذا كبيرا في الجهتين و هناك معابر مسماة بأسماء أفخاذ يديرها عدد من أفراد هذا الفخذ و منها معبار الحسن و معبار الرباح و معبار الطلاع و معبار الخزيم و هناك أشخاص قائمين على هذا العمل سنورد أسمائهم بالتفصيل و يتم نقل المخدرات أيضا عن طريق سيارات من الشحيل من معبر جديد بقارة و هذه السيارات تعود ملكيتها لفخذ الخبابصة من الشحيل .
اما بالنسبة لمعبر جديدبقارةفهو معبر يتم تبادل السلع فيه حيث يتم تمرير النفط و البالات و الأغذية في مقابل مرور الأسمنت و المخدرات و يدير هذا المعبر مجموعة من الأشخاص شكليا و تعود ملكية المعبر الحقيقية لمجلس دير الزور العسكري .
و اما بالنسبة لمعبر ذيبان فهو مسؤول أيضا عن مرور الحبوب المخدرة إلى مناطق قسد .
اما معبر المراشدة و حويجة الباغوز فيتم استخدامهم عند الضرورة اذا لم يكن هناك معبار متاح
الضرائب و الإتاوات :
يقوم كل معبار بتقديم إتاوة لقائد من قسد ممن يسمون الكوادر و هي بمعدل 6000 دولار أسبوعيا و أبرز هؤلاء الكوادر هم أبو صالح رئيس العلاقات العامة لقسد و يقيم في بلدة الصور و له نسبة من معبار الشحيل و له أسهم في تهريب الأسمنت و الحديد و النفط. / شهادات /
الكادر إنگيل له حصة كبيرة من معبري الحوايج و ذيبان /صورة إن وجدت /
الكادر روني له حصة من معابر منطقة الجرذي و معبر منطقة وريدة.
و لتنظيم الدولة الإسلامية أيضا حصة في المعابر فهي تفرض ما يدعى الزكاة على أصحاب المعابر و من لا يدفع يتم تهديده و قد وصلت كلفة الإتاوات في بعض الأحيان إلى 2000 دولار إسبوعيا و الجميع مضطر للدفع خوفا على حياته.
أبرز الأحداث الأمنية للمعابر النهرية :
في 19/5/2022 حدثت اشتباكات بين دورية تابعة لقسد و مهربين في منطقة معبار جديد بقارة
في 13/5/2022 مقتل الشابين خلف العبدالله الفرحان 16 عام و الشاب عبود حسين الخليف 16 عام و إصابة عدد آخر من الناس بجروح جراء انفجار صهريج محمل بالمحروقات عند معبار جديد بقارة أثناء تهريبه إلى الضفة الأخرى في غرب الفرات
في 21/4/2022 داهمت قسد على المعبر النهري في بلدة الجرذي صادرت خلاله كمية من المازوت كانت في طريقها إلى مناطق غرب الفرات
في 14/4/2022 صادرت قسد قافلة تهريب محملة بالبضائع مؤلفة من نحو 25 شاحنة أثناء توجهها إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبار جديد بقارة و تم اقتياد السيارات إلى حقل العمر
في 28/2/2022 تم إصابة شخص من الشحيل اسمه أحمد الضباب يبلغ من العمر 50 عام بجروح بسبب إطلاق النار عليه من قبل عناصر قسد بالقرب من المعبار النهري في الشحيل
في 20/2/2022 تم إعادة إفتتاح معبار الباغوز – البوكمال غير النظامي بعد إغلاقه من قبل قسد حيث تقوم قسد بتهريب الدخان و المحروقات و الماشية و المواد الغذائية إلى مناطق سيطرة النظام بعد فرض جمركة ( مبلغ مالي عليه )
في 17/2/2022 مقتل عنصر من قسد و إصابة آخرين بجروح متفاوتة نتيجة استهداف دورية عسكرية لقسد بالقرب من المعبر النهري في بلدة الشحيل
في 11/2/2022 تم اعتقال عدة مهربين في بلدة الجرذي و مصادرة كميات كبيرة من مادة المازوت و تم إطلاق سراح المهربين بعد عدة أيام
في 10/2/2022 مقتل الشاب ناصر فيصل الجراح و إصابة آخرين بجروح جراء اشتباكات بين مهربين و عناصر قسد في المعبر النهري بقرية زغير جزيرة
في 22/1/2022 مقتل أيمن محمد الفجر من القورية بسبب إصابته طلق ناري خلال عملية نفذتها قسد على المعبر النهري في الشنان
في 27/11/2021 قامت قسد بحرق صهاريج محملة بالنفط الخام في مدينة الشحيل كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة النظام عند المعبر النهري في الشحيل
في 11/11/2021 حدثت اشتباكات بين دورية تابعة لقسد و مهربين في معبر جديد بقارة
في 28/10/2022 مقتل الشاب صالح محمود الحسين العثمان من أهالي قرية زغير جزيرة برصاص دورية لقسد داهمت المعبار النهري بحثا عن مطلوبين
في 29/9/2021 داهمت قسد المعبار النهري في قرية زغير جزيرة
في 17/9/2021 أعلن رئيس اللجنة الأمنية التابع للنظام جمال محمود يونس قرارا بإغلاق المعابر بين شرق الفرات و غرب الفرات
في 10/9/2021 مقتل الشاب عمار خلف الأحمد الشيخ خلال مداهمة قسد لمعبر زغير جزيرة النهري
في 12/8/2022 حدثت اشتباكات بين عناصر قسد و المهربين عند معبار درنج النهري
في 2/8/2022 تم إيقاف معبار جديد بقارة بقرار من مجلس دير الزور العسكري
في 29/7/2021 تم استهداف صهاريج محملة بالنفط من قبل أشخاص يركبون دراجات نارية قرب معبار جديد بقارة
في 16/7/2021 قامت قسد بحرق أنابيب نفط كانت تستخدم للتهريب بين مناطق قسد و النظام قرب معبار الشحيل النهري
في 15/7/2021 مقتل علي مرهش الكفاش برصاص مجهولين عند المعبار النهري في بلدة الجرذي
في 30/6/2021 تم استهداف معبار البصيرة بالطيران
في 28/6/2021 اعتقلت قسد كل من بلال العماش العواجي و عمر العماش العواجي بعد مداهمة معبر درنج النهري
في 9/6/2021 داهمت قسد معبار الشحيل النهري و أحرقت سيارة من نوع صهريج لعمار الخليف الكعواك
في 20/5/2021 حدثت اشتباكات بين قسدو مهربي النفط في معبار الشحيل
في 10/5/2021 مقتل محمد العلي التركي بعد مداهمة قسد لمعبار الصبحة
في 6/5/2021 داهمت قسد معبر الشحيل النهري و فجرت إحدى العبارات المائية المتواجدة في المعبار
في 5/4/2021 مقتل عواد خالد الكيف بسبب إطلاق النار عليه من دورية تابعة لقسد خلال مداهمتها لمعبار الشحيل النهري
في 11/2/2021 مقتل سعود الخلوف الطه من أبناء بلدة ذيبان برصاص دورية لقسد داهمت معبار ذيبان