مجزرة امرير…. زلزال في عمق البادية السورية
تفاصيل مهمة حول مقتل وجرح عشرات السوريين
في البادية السورية
عمر خطاب
فيما يعاني السوريون تبعات الزلزال المدمر الذي تسبب بكارثة على مختلف المستويات
تمر مجزرة امرير كما كل المجازر السورية مرور الكرام حيث اصبحت المقتلة السورية مجرد عدد يمر في نشرات الاخبار و مناشير السوشيال ميديا .
جب المرير كما يسميه الاهالي في المنطقة او ارتوازية امرير، هي منطقة في عمق الصحراء تنتشر فيها كما هو معروف في هذا الوقت نبات الكمأة، حيث تخرج ورشات لالتقاط وجمع الكمأ على شكل عمال يوميات من الأهالي القريبين من المنطقة، و تعود ملكية وإدارة الورشات لعائلتين من المتنفذين هم عائلة بيت سويف و الحج هويدي الحسن ابو العباس و يتم التنسيق قبل ذهاب الورشات لمناطق عملها مع مسؤول قوات النظام في المنطقة المدعو العقيد منتجب و يقوم متعهدي الكمأ بإعطاء حصة للعقيد حتى يؤمن لهم الطريق مع الميليشيات الإيرانية.
في الحادي عشر من فبراير الجاري ذهبت الورشات كالعادة لالتقاط الكمأ حيث وقعت المجزرة
بعد ذلك تضاربت الانباء و الروايات حول المجزرة .
وتبادلت الأطراف الاتهامات ، أحد الشهود من اقارب الضحايا قال :
هاجمت مجموعات من تنظيم الدولة الإسلامية / داعش / عشرات المدنيين من تدمر عندما كانوا يجمعون الكمأة، شرق المحطة الثالثة “T3” قرب منطقة «المرّير»، هناك (4) وفيات بينهم سيدة وأكثر من 10 إصابات، وعدد آخر تم أختطافه من المدنيين، بعض الأشخاص من جامعي الكمأة هم شباب منتسبون لميليشيا الدفاع الوطني التابعين للنظام، مسلحو التنظيم كذلك هاجموا دورية مشتركة لعناصر جيش النظام ومرتزقة فاغنر، وهناك معلومات ُتفييد بآسرهم لعدة عناصر من بينهم مقاتل من فاغنر، و تعتبر المنطقة ايضا نقطة نشاط لتنظيم الدولة الإسلامية و قد خرجت عدد من الحملات ضد عناصر التنظيم و لكن اغلبها باء بالفشل .
الهجوم جاء بعد تعرض أحد أعضاء الدفاع الوطني لدراجة نارية يقودها أحد عناصر داعش بمحيط المحطة الثالثة، حيث شن عناصر التنظيم الهجوم بعد ذلك وأعتقلوا نحو 170 شخصاً وامرأة، وأشعلوا النيران ب4 شاحنات كانت تقل العمال واختطفوا شاحنة خامسة بأحمالها، في منطقة آبار مرير بالقرب من ارتوازي حجيل في بادية تدمر.
لاحقاً أفرج التنظيم عن معظم من اعتقلهم بعد تأكده من عدم تبعيتهم لاي جهة في حين احتفظ بمن يرجح أن لهم علاقات بالميليشيات المحسوبة على النظام السوري والإيرانيين، حيث تابعوا مسيرهم سيرا على الأقدام من المنطقة المستهدفة إلى المحطة الثالثة التي تخضع لسيطرة النظام ومنها انتقلوا الى مدينة تدمر وحمص، و تم نقل الجرحى والقتلى الى مشفى مدينة تدمر ومنها تم احالتهم إلى مشفى كرم اللوز في مدينة حمص.
تكثر هكذا هجمات للتنظيم في موسم ظهور الكمأة، ويذهب ضحيتها مدنيون كُثر عادةً.
رواية أخرى مختلفة
و تداول آخرون ان الميليشيات الايرانية هي من قامت بالمجزرة متهمين لواء فاطميون وعناصر فرع البادية في تدمر ولا علاقة لتنظيم داعش بالعملية نهائياً و بحسب سكان اهل المنطقة ان الأمر حصل بعد خلاف أشخاص من عائلة السويف من مدينة السخنة مع البدو في مرير على نبتة الكمأة فقام أحد الأشخاص من عائلة السويف بإرسال المليشيات الإيرانية إلى المنطقة بسبب علاقته القوية باللواء مالك حبيب رئيس فرع البادية وقاموا بالمجزرة وسيطروا على المنطقة .
لم تكتفي قوات النظام بذلك فقط إنما سحبت جثث القتلى من المنطقة واقتادتهم إلى مدينة حماة لتدعي أنهم قتلى قضوا في الزلزال ….
القتلى الذين قضوا في المجرزة اشخاص من:
عشيرة العمور
عشيرة الموالي
عشيرة البوادي
عشيرة بني عز
عشيرة الحديدية
لمن تعود السيارات :
وعن ملكية الشاحنات تعود هذه الورش والشاحنات و تتبع لتاجر مقرب من ميليشيات الدفاع الوطني ويدعى مهنا السويف، الذي أكد بدوره خسائره لمن يعملون لديه، وهو احد أذرع النظام والميليشيات الإيرانية في البادية، ويقوم مؤخرا بارسال الورشات لاستثمار جني الكمأة من كافة الأشخاص الذين يذهبون لجنيها، إما العمل لصالحه الخاص او فرض بيعها له باسعار بخسة في المنطقة قبل وصولها للمدن السورية لبيعها.
نبات الكمأ في البادية. الصورة من الانترنت
عمالة المدنيين وسياسة استثمارهم من قبل مقاولي النظام وإيران في تدمر والبادية السورية:
يقوم التاجر المقرب من النظام مهنا السويف بدعم من الميليشيات المحلية التابعة للدفاع الوطني والمدعومة من منظمة الحرس الثوري ، باستثمار المدنيين المحتاجين للعمل ضمن شروط استعبادية في ضمان تامين العمل غير المشروع لهم من خلال سرقه الحديد من الأبنيه المهدمه بشرط بيعها لهم بأسعار زهيدة والسماح للعمال باستخراج الملح من منطقه سبخة الموح جنوب تدمر بشرط وجود نسبه من المستخرج من الملح تقدر ب 50% تقدم لاحد المقاولين الايرانين المتواجدين في تدمر، اما عن موسم الكمأه حيث يسيطر على هذا السوق المدعو حج هويدي السخني والمدعو مهنا السويف
إذ يقومون بارسال المدنيين لمناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة” داعش حيث تكثر فيها الألغام.
كما ازداد نشاط التنظيم ففي الاسبوع الماضي تعرض اكثر من 5 أشخاص منهم نساء لاصابات نتيجة لانفجار الغام في بعض السيارات حيث تم توثيق اصابه امرأتين من عشيرة العمور تعرضت واحدة منهن لبتر قدمها والأخرى لفقدانها البصر.
ويأتي الهجوم بعد أيام من إنفجار ألغام أرضية بسيارتي شاحنة لعمال الكمأة يملكها هويدي الحسن العلي بمنطقة المزراق غرب حليحلة في منطقة بين بادية تدمر والسخنة يوم الأحد الموافق 5 شباط الجاري.
اسماء الضحايا :
عن مصادر من تدمر هنا أسماء المتوفين بهجوم المجزرة :
-إسماعيل العليو (إعدام ميداني)
– عويد سليمان السيومه بــ (إستهداف سيارة)
– حمود الأكرم المحمود
-ريم إبراهيم المنصور
▫️أعداد المفقودين بين (15-30) شخص، لازال مصيرهم مجهولاً
🔹أسماء المُصابين الذين وصلوا مشفى تدمر، حسب مصدر طبي رسمي:
1-غسان أحمد معيني
2-هبة حميد الحسن
3-حميدة حميد الحسن
4-فايزة سلمان السلمان
5-أحمد الخليل
6-فاطمة سرحان العبد الله
7-أحمد غازي جبل
8- فضة عمر يوسف
9-مصعب احمد المحمود
10-إبراهيم المنصور
هؤلاء المصابين تمكنوا من النجاة بعد هروبهم بسيارة “شاحنة صغيرة” حيث وصلوا لمنطقة الــ T3 – المحطة الثالثة والتي تعتبر نقطة تمركز لقوات النظام، ونقلتهم الأخيرة لتدمر لاحقاً بنفس سيارة المُصابين، وهناك شقيقتان هن هبة وحميدة الحسن، اصابتهن خطيرة ولازلن في المشفى.
الصورة من الانترنت