الذكرى العاشرة لاقتحام مدينة ديرالزور الأول
ديرالزور
الشرق نيوز
7 / 8 / 2011
في مثل هذا اليوم اقتحمت عشرات الدبابات و الأليات مع عناصر لمليشيات نظام الأسد ابرزهم الفرقة الاولى ، يرافقهم عناصر الأمن في مدينة ديرالزور من جهة حي الجورة غرب مدينة ديرالزور ،وكان السبب المباشر لهذا الاقتحام هو نقمة نظام الأسد وماهر الأسد بشكل شخصي على المحافظة بسبب الأعداد الكبيرة التي خرجت في مظاهرات شهر تموز، في جمع أحفاد خالد وسقوط الشرعية، والزخم الذي اخذته المظاهرات وكذلك مظاهرات تشييع الشهداء والصدى الإعلامي الذي ترافق معها مما أوقع النظام في حرج فأراد الانتقام منها.
سبق دخول الجيش استفزازات قام بها عناصر الأمن العسكري في ديرالزور، حيث قاموا بفتح النار على المدنيين و قتلوا و جرحوا العديد من المدنيين في ساحة الحرية ومنهم الشهيد عامر زمزم ، تلاها قيام شبيحة يدعون أنهم شيوخ عشائر بالظهور على شاشات تلفزيون نظام الأسد، يطالبون فيها بدخول الجيش لتطهير/ ديرالزور من الإرهاب/ حسب ادعائهم، ولايزال البعض منهم موجود إلى الآن بريف ديرالزور .
في مثل هذا اليوم دخل جيش نظام الأسد حي الجورة، مستخدماً السلاح الثقيل، حيث قام عناصره بضرب أي شخص في الشارع، ثم دخلوا البيوت برفقة أشخاص ملثمين ( المخبرين ) ، الذين قاموا بإرشاد الأمن على منازل الثوار، مما أدى لاعتقال عدد من الشباب و قتلوا بعض الشباب في الشارع و أمام منازلهم وحرقوا منازل عدد من الثوار .
كانت ثورة ديرالزور إلى هذا التاريخ سلمية ، اذ كان شباب ديرالزور يجتمع في ساحات التظاهر بمظاهرات سلمية وكرنفالية يشاركهم أبناء ريف ديرالزور الذين يعودون لقراهم ليعاودوا التظاهر فيها ليلاً.
كان هذا الاقتحام عقاباً لخروج المتظاهرين في ديرالزور بأعداد وصلت لمئات الآلاف، وكذلك لجر المدينة للتسليح من خلال وحشية الاعتداءات وقسوتها.