ترتبط الاعياد في كل دول العالم بمناسبات ذات رمزية كبرى ، كحدث تاريخي او إنتصار هام أو مناسبة دينية
لكن في سوريا الأمر مختلف فالاعياد ترتبط كما غيرها من مفاصل الدولة بتحركات رأس النظام وزياراته وكلماته وخطاباته الكبرى ، فكل زيارة له هي عيد في نظر مؤيديه وكل خطاب هو نهج ودستور عمل
عيد الصحفيين الرابع عشر والذي يصادف اليوم الخميس 15/آب تعود تسميته لعيد الصحفيين بمناسبة زيارة رأس النظام بشار الاسد لمقر إتحاد الصحفيين أثناء انعقاد مايسمى المؤتمر السنوي
اتحاد الصحفيين والذي ابتعد عن مهمته الاساسية وهي حماية الصحفيين والعمل على حصولهم على مستحقاتهم وضمان حرية التعبير والرأي ، إلى تجمع داعم للدكتاتورية والتسلط واستخدام الصحافة لتلميع صورة الدكتاتور متخلين عن المهمة الاساسية للصحافة وهي كشف الخلل ومحاسبة المسيء والدلالة عليه ، يأتي عيد الصحفيين والذي يحتفل فيه الصحفيون السوريون الموالون لنظام الاسد في وقت تعتبر فيه سوريا البلد الأسوء عالميا بالنسبة لحرية الصحافة والأكثر خطرا على الصحفيين ، ففي حين يعدد نقيب الصحفيين مناقب (سيد الوطن) ، قتلت مليشيا نظام الأسد 609 صحفيين ومن الكوادر الاعلامية حتى شباط 2017 بالاضافة لعدد من الصحفيين قتلوا على يد بعض التنظيمات المتشددة والتي ساهمت مع نظام الأسد بخلق مناخ مرعب للعمل الاعلامي حيث تعتبر الكوادر الاعلامية في صدارة الأهداف التي يستهدفها نظام الاسد في حربه على الشعب السوري
الوسوماتحاد الصحفيين السوريين الصحافة بشار الأسد
شاهد أيضاً
جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول
طهران النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …