الحسكة
الشرق نيوز
الإدارة الذاتية التابعة ل قسد تتراجع عن قرارها 119
أعلنت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ (قسد)، اليوم الأربعاء 19 أيار، إلغاء القرار 119 الذي أصدرته مؤخراً والمتضمن رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها، ويأتي هذا الإلغاء بعد موجة من الاحتجاجات الواسعة والمظاهرات التي خرج بها الأهالي وسط انتقادات لمعارضين،
وكانت مظاهرات احتجاجية قد خرجت قتل خلالها خمسة أشخاص برصاص مليشيا قسد وجرح أكثر من عشرة أشخاص، وشهدت قطع الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة وديرالزور في منطقة ال 47 وشهدت منطقة الشدادي توتراً أمنياً فيما رفض أهالي قرى منطقة ال 47 التفاوض مع وفد يمثل التحالف الدولي حول ماحدث والعنف المستخدم في الرد على المظاهرات ،
من جهتها حذرت القيادة العامة لقسد السكان من الانجرار وراء ما اسمته ب “الفتنة”.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها مبررة إلغاء القرار 129, بأن الإلغاء جاء نزولاً عند رغبة الشعب،
حيث نص القرار الجديد على العودة إلى الأسعار القديمة لحين صدور قرار آخر بهذا الموضوع.
وتحدثت مصادر في المنطقة إن “الإدارة” اجتمعت صباح اليوم بشكل عاجل بالتزامن مع خروج مظاهرة في مدينة المالكية بريف الحسكة، واستمرار الإضراب العام فيها وفي مدينة القامشلي احتجاجاً على سياسات “قسد” في المنطقة.
وجاء في بيان القيادة العامة لـ”قسد” الذي حمل لهجة تحذيرية “تابعنا بحرص الأحداث التي حصلت البارحة في مدينة الشدادي ومناطق أخرى ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، وهنا نريد أن نعلن (لشعبنا وللرأي العام) عن موقفنا تجاهها، ونؤكد أن الجهات الخدمية والمدنية المسؤولة في الإدارة الذاتية هي المعنية بكافة المسائل المتعلقة بمطالب واحتجاجات المواطنين المتعلقة بارتفاع أسعار المحروقات وليست (قوات سورية الديمقراطية.) “
وأضاف البيان : إن (قواتنا، قوات سورية الديمقراطية) ، مسؤولة عن حماية المنطقة، وهي تؤدي مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار فيها، وخاضت حربًا شرسة ضد إرهاب داعش والتنظيمات الأخرى، حيث قدمت التضحيات الكبيرة في سبيل أن ينعم (شعبنا) بحياة آمنة وطبيعية في (مناطقنا) ، وعلى هذا الأساس، نشدد على أن جميع الفعاليات الاحتجاجية يجب ألا تتحول إلى وسيلة لضرب الأمن والاستقرار، والفعاليات التي تؤجج العنف تشكل خطرا على المجتمع وليس لها فائدة( لشعبنا)
وتشهد مناطق قسد نوعاً من عدم الاستقرار والفلتان الأمني حيث تتكرر الإحتجاجات في مناطق سيطرة قسد بشكل شبه اسبوعي احتجاجاً على سياسات قسد الأمنية والسياسية والاقتصادية في المنطقة.