إدلب …الشرق نيوز
محمد الحمادي
تشهد محافظة إدلب حملة عسكرية شرسةوغير مسبوقة من قبل القوات الروسية وقوات نظام الأسد، وتحاول القوات الروسية التقدم إلى أطراف بلدات معرة النعمان وباقي بلدات ريف إدلب للسيطرة عليها، حيث استهدف الطيران الروسي العديد من النقاط الطبية والمشافي في إدلب وريفها، مما أدى لخروجها عن العمل بسبب تدمير البنية التحتية والأجهزة الطبية والأقسام.
الشرق نيوز حصلت على تصريح من مديرية الصحة في إدلب حول هذا الموضوع.
وفي حديث للدكتور يحيى النعمة رئيس دائرة الرعاية الثانوية والثلاسيميا بمديرية صحة إدلب عن الواقع الصحي والنقاط الطبية والمشافي التي خرجت عن العمل في الحملة الأخيرة على المنطقة حيث قال:
تجاوز عدد المنشآت الطبية في محافظة إدلب وريف حماة وريف حلب المستهدفة في الهجوم الأخير على المنطقة، أكثر من 46 منشأة طبية، تشمل نقطة رعاية طبية أولية ومستوصفات ومراكز ومشافي ومراكز تخصصية من مراكز غسيل كلى وبنوك دم ومراكز ثلاسيميا، حيث أن هذه المنشآت تم استهدافها بشكل مباشر من قبل طيران نظام الأسد والطيران الحربي الروسي، بالرغم من أن عدد الاستهدافات الحقيقي تخطى 65 استهداف، حيث أنه هناك العديد من المنشآت تم استهدافها أكثر من مرة، منذ شهر نيسان 2019 وحتى اليوم، مما أدى لإغلاق هذه المنشآت بشكل كامل وخروجه عن الخدمة ، ومنها ما تم نقله إلى المناطق الشمالية الحدودية مع تركيا وهو عدد قليل فقط.
ترافقت هذه الهجمة بحملة نزوح كبيرة لأهالي المناطق الجنوبية لمحافظة إدلب وما تبقى من مناطق ريف حماة وريف حلب الغربي، مما زاد الضغط على المنشآت الطبية في المناطق الشمالية، وخاصة أننا نعاني خلال عام 2019 ومنذ بدايته وإلى الآن من تراجع دعم القطاع الصحي بشكل ملحوظ وظاهر للعلن.
وقال الدكتور نعمة:
إننا نعاني الآن من ضغط هائل على النقاط الطبية والمشافي ومراكز العلاج في المناطق الشمالية بشكل كبير لم تشهده المنطقة من قبل، ومعظم المشافي تفتقر للدعم، حيث أن الكثير من المنشآت الكبيرة توقف دعمها كمشفى “باب الهوى” ومشفى “عقربات” و المشفى التخصصي “العينية” و مشفى باريشا و مشفى ابن الهيثم، العديد من المنشآت توقف الدعم عنها وزاد الضغط عليها بشكل كبير، ومعظم هذه المنشآت تعمل بشكل تطوعي، ولا ندري إلى متى سيستمر هذا الوضع.