الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / الآن / بيان للحراك الثوري في محافظة ديرالزور حول التطورات الحالية التي تشهدها المنطقة

بيان للحراك الثوري في محافظة ديرالزور حول التطورات الحالية التي تشهدها المنطقة

بيان صادر عن الحراك الثوري في محافظة ديرالزور

أهلنا الأعزاء على امتداد الأرض السورية الحبيبة
أيها الشرفاء في العالم والإنسانية

لم يعد خافياً على أحد تحوّل الأرض السورية إلى ساحة صراع للمصالح الدولية والإقليمية، وذلك نتيجة للتداعيات العسكرية التي عززها نظام الأسد الاستبدادي، من خلال عدم انصياعه لمطالب السوريين المشروعة في الحرية والكرامة، ولجوئه للعنف الذي وصل عنده إلى درجة الإبادة بحق السوريين.
إن تعاظم النفوذ الدولي والإقليمي في الأرض السورية، وما نشهده اليوم من اقتسام الجغرافية السورية بين الأطراف النافذة، وما يجري من احتراب شديد بين مصالح الأطراف المتناحرة، لن يجعلنا أبداً ننسى قضيتنا ( الأم )، ألا وهي أحقية السوريين في نيل حقوقهم وتحقيق تطلعاتهم المتمثلة بالانتقال من دولة الظلم والاستبداد، إلى دولة القانون والحرية والعدالة، ولئن كان شكل الصراع الحالي قد كرّس سلطة أصحاب السلاح والقوة والنفوذ، إلّا أن هذا لايعني أبداً ، انزياحنا – نحن السوريين – عن المشهد الثوري، بل إننا نؤكد للعالم أجمع، بأننا أصحاب القضية ذات الأحقية في الوجود، تلك الاحقية التي تستمد شرعيتها من عدالة قضيتنا، ونبل أهدافها ومقاصدها.
إننا – أبناء مدينة دير الزور وريفها وحواضرها – إذ نؤكد على التزامنا وثباتنا على نهج ثورتنا والتمسك بثوابتها النقية المتمثلة في التخلص من نهج الاستبداد والعبودية، والانطلاق نحو بناء سورية الديمقراطية الجديدة، فإننا نرفض رفضاً مطلقاً ان تصبح مدينتنا – دير الزور- مرتعاً لقوى العدوان والشر المتمثلة بإيران وميليشياتها الإجرامية، وكذلك نرفض أن تكون مدينتنا مسرحاً لتنفيذ أجندات خارجية ( محلية أو إقليمية) لا تحمل شيئاً من وطنيتنا وهموم شعبنا، وكما ناضلنا بقوة ، وبذلنا التضحيات الكبيرة في مقاومتنا لشتى الجماعات الظلامية المتطرفة ، فإننا نؤكد عزمنا على الاستمرار للتصدي لكل المشاريع الإرهابية المشبوهة، سواء أكانت من نظام الأسد ومشتقاته الطائفية، أو من فلول الجماعات الدينية والقومية المتطرفة.
إننا نناشد جميع أطراف المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها القوة التي كانت تتحكم بمفاصل الصراع في منطقتنا، ونهيب بها أن تحرص على إيجاد التوازن الذي يحفظ الأمن والاستقرار، من خلال عدم السماح لأية جهة أو قوة دخيلة أن تعبث بأمن المنطقة وسلامتها، وفي طليعتها الميليشيات الإيرانية ولواحقها الأسدية أو العراقية الطائفية أو اللبنانية.
إننا إذ نحذّر بشدّة من استفحال وتغوّل القوى ذات المشاريع والأجندات غير الوطنية، فإننا في الوقت ذاته نحذّر بقوة أيضاً من التداعيات الخطيرة لتغوّل تلك القوى، ولعل من أبرز تلك التداعيات هي حالات النزوح والتشرد، فضلاً عما تفرزه من آثار مدمرة على الصعيدين ، الاجتماعي والإنساني.
إن حرصنا الشديد على امن واستقرار بلدنا، وكذلك حرصنا على تنظيف مدينتنا من آثار الإرهاب، وعدم عودة فلول تنظيم داعش الإرهابي، يوجب علينا جميعا – أبناء مدينة دير الزور – أن نسعى بكل جدّية نحو تعزيز قيم المواطنة والإخاء والتسامح، وإرساء مبدأ حرية الاعتقاد ونبذ التعصب والإكراه، ونشر ثقافة السلم الأهلي وقيم العدالة والديمقراطية، يحدونا الأمل ببناء مستقبل لبلدنا خالٍ من الحروب والدمار والاستبداد.
عاشت الثورة السورية – المجد والخلود لأرواح الشهداء

#ديرالزور_ترفض_الاسد

شاهد أيضاً

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول

طهران  النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × أربعة =