الشرق نيوز
ديرالزور
رائد العلي
تزايدت أعداد المدنيين الفارين من الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي ، الى الأراضي المسيطر عليها من قبل ميليشيا قسد في الأيام الماضية .
أكثر من ألف مدني من المحاصرين استطاعوا الخروج من مناطق سيطرة التنظيم حسب ما أفاد أحد عناصر ميليشيا قسد ، نُقِلَ الغالبية منهم إلى مخيم الهول في ريف الحسكة الحنوبي ، بينما اقتيد القسم الآخر إلى حقل العمر الذي يشكل قاعدة لقوات التحالف .
ما يشير إلى تطور جديد تشهده المنطقة حيث لم تسجل هذه الأعداد سابقاً ، وكانت تقتصر على بعض الأشخاص أو العائلات ، في دلالة على تهاون التنظيم أو تقليل الرقابة على المدنيين المتواجدين ضمن أراضيه بعد ما تكبده من خسائر جسيمة و متلاحقة في جيبه الأخير على ضفاف الفرات .
فبعد خسارة التنظيم لمدينة هجين التي شهدت أشد المعارك و ومختلف أساليب القتال في الكرّ و الفرّ و تكتيكات حروب الأنفاق التي يبرع فيها و الانغماسيين و العربات المفخخة لم يستطع استعادة المدينة التي يعتبرها الحصن المنيع الأخير ، ليستمر تقهقر التنظيم في بلدة البو خاطر لتسيطر عليها ميليشيا قسد ، وتبعتها بلدة أبو الحسن في انهيار مفاجئ بخطوط التنظيم .
وتشهد المنطقة اشتباكات متقطعة فيما يستمر زحف ميليشيا قسد باتجاه الكشمة و أطراف بلدة الشعفة ، بالتزامن مع قصف عنيف من طائرات التحالف و المدفعية على كافة القرى و البلدات المتبقية تحت سيطرة التنظيم .
كما تقدمت ميليشيا قسد على محور الباغوز لتحكم سيطرتها على ما يقارب نصف مساحة البلدة ، و تسيطر على منطقة حاوي السوسة .
من جانب آخر تحدثت بعض المواقع الإخبارية المحلية عن تسليم بعض من قيادة التنظيم و مجموعة من العناصر أنفسهم لميليشيا قسد على ذات المحور ليتم اقتيادهم الى حقل العمر .
من المستغرب سرعة تهاوي التنظيم في آخر معاقله على ضفاف الفرات بعد صموده لأشهر طويلة وتزامنه مع قرار سحب القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا و إعلان الرئيس الأمريكي عن الإنتهاء و القضاء على تنظيم داعش في هذه المنطقة و بناء قاعدة عسكرية جديدة في بادية هجين للقوات البريطانية و الفرنسية . مما يطرح بعض التساؤلات حول معرفة القوات الأمريكية بالأوضاع العسكرية و الداخلية للتنظيم .
الصورة تعبيرية متداولة من الانترنت