رائد العلي
خاص للشرق نيوز
التجويع حتى الموت .. سياسة قسد الجديدة
ما تشهده مناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور ومنها ” السوسة ، الشعفة ، هجين ” من حملة عسكرية من قبل التحالف الدولي ومليشيا قسد و مجازر التحالف عبر طائراته و قصف مدفعي من ميليشا قسد لم يعد حرباً على تنظيم داعش إنما تحول إلى مقبرة جماعية للمدنيين وحروب إنتقامية من أهالي المنطقة و النازحين إليها .
فمع القصف و القتل و الدمار واستهداف المشافي و المستوصفات و منازل المدنيين ، فقدت كامل المستلزمات الطبية و الدوائية التي يملكها الأهالي أو التنظيم فكان سبباً إضافياً لازدياد عدد القتلى المدنيين .
تتبع ميليشيا قسد ومن خلفها التحالف سياسة التجويع بحق المدنيين كإجراء عقابي كما استخدمها النظام في كافة الأراضي السورية .
فالأوضاع الإنسانية بالمنطقة تصل للكارثية حسب مصدر للشرق نيوز فقدت كامل المواد الغذائية من الأسواق و المحال التجارية و معظمها أغلق لعدم وجود أو دخول اي شيئ الى هذه المناطق حيث وصل سعر مادة ” السكر ” 10000ل.س ، و ” حليب البقر وصل لسعر 15000ل.س ، أما مادة ” الطحين ” فوصل سعر الكيس 150000ل.س ، وندرة وجوده حيث استهلكت كامل الكميات المخزنة فمنذ شهرين و العائلات تأكل ما يسمى ” الحمكة ” وهي من النباتات و ينهي المصدر معلومته من داخل ” السوسة ” حيث قال ” اللي عندو من زمان ياكل واللي ماعندو الله يعينو “مما يهدد بمجاعة حقيقية وكارثية على الأهالي المدنيين .
واتى هذا التدهور مع ازدياد التضييق الأمني من تنظيم داعش ، و منع ميليشيا قسد عبور كافة المواد الغذائية و الطبية . بعد حصارهم للشهر الخامس على التوالي ،
الجدير بالذكر ان آخر دفعة من المواد الغذائية و الطبية دخلت الى المنطقة منذ شهر وهي لا تتجاوز بضع سيارات بعد صفقة تبادل بين تنظيم داعش و ميليشا قسد حيث أفرج التنظيم عن مجموعة من العناصر الذين اسرهم ضمن المعارك مقابل دخول سيارات تحمل مواد غذائية و طبية