Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
عناصر تابعة للنظام البائد، بزيّ جديد داخل صفوف “قسد”: اختراق خطير يُعيد إنتاج أدوات القمع شرق الفرات
شرق سوريا
الشرق نيوز
في تطور يُعد من أخطر التحولات الأمنية التي شهدتها مناطق شرق الفرات خلال الأشهر الأخيرة، كشفت مصادر ميدانية موثوقة عن انضمام العشرات من عناصر النظام السابقين إلى صفوف ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد فرارهم من مناطق سيطرة نظام الأسد إبان سقوطه.
ووفقًا للمصادر، فإن هؤلاء العناصر التحقوا بمراكز تدريب تابعة لـ”قسد” في مناطق القامشلي والرقة، حيث خضعوا لدورات تأهيلية سريعة تحت إشراف مباشر من قادة الميليشيا. وبعد إنهاء التدريب، تم توزيعهم على مواقع عسكرية وأمنية حساسة في ريف دير الزور الشرقي والغربي، مستغلين حالة الفراغ الناتجة عن تقليص بعض نقاط تمركز قوات التحالف الدولي.
هذا التطور يشير إلى وجود تنسيق غير معلن يُعيد تدوير أدوات النظام ضمن الجغرافيا السورية، ويمنحهم موطئ قدم جديد في مناطق من المفترض أنها خارجة عن نفوذ دمشق حتى اللحظة.
انتشار استراتيجي لعناصر النظام في مواقع حساسة
بحسب المعلومات، شملت المواقع التي تمركز فيها العناصر الجدد، مواقع ذات طابع عسكري واستراتيجي، أبرزها
جبل البصيرة، الذي شهد خلال الأيام الماضية تعزيزات كبيرة ضمّت دبابات ومدرعات
معسكر الفوج في بلدة جديد عكيدات
حقل العمر النفطي، أحد أهم المنشآت النفطية في المنطقة
معسكر في منطقة المعامل.
حاجز مدخل مدينة أبو حمام.
عدة نقاط نهرية حيوية تُستخدم للعبور والتمويل.
قوات التدخل السريع” بوابة إعادة التسلل
ما يزيد من خطورة هذا التحول، هو دمج غالبية هذه العناصر ضمن جهاز “قوات التدخل السريع”، الذي يُعد الذراع الأمنية الأقسى داخل “قسد”، والمعروف باستخدامه أساليب قمعية ضد السكان المحليين، ما يُنذر بمرحلة جديدة من التوتر والانتهاكات.
إلى جانب ذلك، رُصد انتشار واسع لعناصر “الكريلا” التابعة لحزب العمال الكردستاني في عدد من المناطق، في مؤشر على تصاعد حالة التداخل بين الجهات المسيطرة، وتحول شرق الفرات إلى حاضنة متعددة الولاءات، ما ينذر بمزيد من التعقيد في المشهد الأمني والسياسي على المدى القريب.
