Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
من هو ” الدب السوري ” المطلوب لدى الانتربول الدولي ؟
محمد حيدر زمار أو “الدب السوري ” كما هو معروف لدى أجهزة الاستخبارات الدولية نتيجة الوزن الذي يتمتع به إذ يصل وزن الزمار ل150 كغ .
ولد محمد زمار في سورية مدينة حلب مواليد 1961من أم وأب سوريين ، هاجر في سن ال13 إلى ألمانيا مع عائلته .
يعتبر زمار أحد أعضاء “خلية هامبورغ” المسؤولة عن تجنيد عدة أشخاص من منفذي هجمات 11سيبتمبر 2001 ، وقد جاء الإهتمام بمحمد زمار والتحري عنه مباشرة بعد هجمات 11 سيبتمبر وتحديداً بعد فتح ملف (محمدعطا) أحد منفذي الهجوم والذي تبين للاستخبارات الأمريكية وجود علاقة بين عطا و الدب .
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط منذ يومين ، فقد حصل تعاون بين الاستخبارات الأمريكية والسورية والألمانية لملاحقة الدب و شخص آخر يدعى (محمد مأمون دركزنلي ) والذي يعتبر عرّاب محمد زمار في ألمانيا .
حيث احتضنه بعد وصوله إلى ألمانيا واستطاع تنسيبه إلى تنظيم ” أنصار الشام ” الجهادي ، ومنه انطلق نشاط الدب السوري الذي زار الأردن في ثمانينيات القرن الماضي و عمل على التنسيق مع زعيم ” الطليعة المقاتلة ”
حاول الدخول إلى سوريا في أحداث الثمانينيات بين الإخوان و نظام البعث لكنه لم يتمكن من ذلك ليعود إلى ألمانيا ويتابع نشاطه الجهادي بالدعوة الجهادية من هناك ، لم تتمكن أجهزة الأمن الألمانية المختصة من إلقاء القبض على الزمار لعدم توفر ” الدليل القضائي ” .
غادر الدب السوري ألمانيا نهاية الثمانينيات إلى أفغانستان بعد عملية الدمج التي حصلت بين تنظيم القاعدة و ” الطليعة المقاتلة ” و تتلمذ هناك على يد قادة في القاعدة على صنع المتفجرات و أنواع القتال ، ثم انتقل إلى القتال في البوسنة والهرسك والشيشان و كوسوفو .
عاد الزمار أو الدب السوري إلى ألمانيا عام 1997 ، ليصب اهتمامه على دعوة الشباب إلى الجهاد في مساجد هامبورغ ، حيث استطاع خلال سنة واحدة تجنيد 3 شبان هم محمد عطا و زياد الجراح و مروان الشحي و أرسلهم إلى أفغانستان عام 1998 ليتم تدريبهم وتأهيلهم للقيام بعمليات قتالية نوعية .
تشير المعلومات أن “الدب” هو صاحب فكرة استخدام الطائرة المفخخة في الهجوم على منشآت البلدان ” الكافرة ” ، وقد جعل من الشبان الثلاثة الذين جندهم في ألمانيا عناصر للخطة الجديدة الذي خطط لها و وضع أسسها .
بعد هجمات سيبتمبر ، وضعت الاستخبارات الأمريكية “الدب” تحت الرقابة و بتنسيق مع الاستخبارات السورية و الانتربول الدولي استطاعت الإيقاع به في دولة المغرب عام 2005 .
بعد أن سلمت السلطات المغربية “الدب السوري” للسلطات السورية ، أودع في فرع فلسطين في دمشق ، وبعد التحقيقات التي أجريت له من قبل الإستخبارات السورية والأمريكية والألمانية ، حكم على الزمّار عام 2007 بالإعدام ثم خفف الحكم إلى السجن لمدة 12عاماً .
نقل الزمار (الدب السوري) إلى سجن صيدنايا المعروف بأنه معتقل للسجناء المتهمين بقضايا متعلقة بالجهاد ، ليقضي فيه سبع سنوات .
بعد قيام الثورة السورية عام 2011 و تغيّر المعطيات على الساحة السورية ، تم الإفراج عن محمد الزمّار “الدب السوري” مع خمس سجناء بتهم إرهاب بمقايضة تمت بين تنظيم جهادي ” لم يكشف عن إسمه ” مع قوات النظام السوري أفضى بمبادلة “الدب” ورفقائه الخمسة مع ضبّاط من النظام كانوا معتقلين لدى التنظيم .
ليخرج على إثرها الدب و يختفي داخل سوريا وتنقطع أخباره حتى عام 2017 ، حيث أفادت مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد ) أن ميليشيا تابعة لقسد قامت باعتقال “الدب” أواخر عام 2017 و أفادت تلك المصادر أن الدب كان أحد قيادي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش ” الذي توغل في الأراضي السورية و خلط الأوراق في الساحة السورية .
وتقوم أجهزة استخبارات دولية بالتحقيق مع ” الدب السوري ” المطلوب لأكثر من دولة بعدة تهم متعلقة بالإرهاب .
