ياسمين مشعان
يحتفل العالم اليوم الأحد 22 ابريل/نيسان بيوم الأرض. وهذه هي المرة الـ 48 التي يسعى فيها منظمو الاحتفالات لتجميع سكان الكوكب من أجل الدعوة لبيئة صحية و”آمنة وعادلة وعالم مستقر”، وستشهد مختلف عواصم العالم احتفالات بهذه المناسبة ،
لعل الحديث هنا يأخذ شكل التهكم ليس سببه عدم الأهتمام بالبيئة ومايحيط بكوكبنا من أخطار التلوث ولكن لأن التلوث بسوريا تجاوز كل المعايير، ليصبح العيش فيها نتيجة القصف المتكرر والمتنوع من كافة الأسلحة مأساة ستبقى تؤثر على المنطقة لآلاف السنين
كثيرما سمعنا عن الأمراض التي انتشرت بسبب استعمال اليورانيوم المنضب في الحرب الامريكية في العراق وما ترتب على ذلك من انتشار مرض السرطان والتشوه على المولودين حديثا ، والتلوث الذي سيبقى في التربة لآلاف السنين الا أنه في سوريا ، أصبح الوضع مشابه لما حدث إن لم يكن أكثر إذا أضفنا إلى ذلك عمليات استخراج النفط العشوائي بالاضافة الى الملوثات الناتجة عن عمليات تكرير النفط بالطرق التقليدية والتي تترك آثاراً مدمرة على البيئة وعلى صحة الإنسان، وتؤدي للإصابة بعدد من الأمراض عند التعرض المتكرر لها منها التهابات الجهاز التنفسي والربو والأمراض الجلدية يضاف إلى ذلك الاسقاطات المتكررة والتشوهات الخلقية والسرطانات ولم تتمكن اي جهة من تحديد ارقام دقيقة لهكذا موضوع بسبب الوضع الأمني الخطر في سوريا،
ان استخدام القنبلة النووية في هيروشيما ونكازاكي إبان الحرب العالمية الثانية لايزال تأثيره على سكان المنطقة للآن فيما تجاوز التلوث الذي سببه النظام للمنطقة في تأثيره عشرات القنابل
ولا يخفى على أحد ما فعله النظام سابقا من دفن مخلفات نووية في بادية الشام فقد
وصل الاستهتار بارواح المواطنين والظلم العلني من قبله وحاشيته ببيع ارواح المواطنين من أجل المال . إن قضية دفن النفايات النووية في سوريا ما زالت أصداءها تثير الخوف في نفوس المواطنين جميعا في سوريا ، وتطالب بكشف الحقيقة فهل سنشهد يوما تقديم المسببين بهذه الجريمة الى العدالة .
ولا اريد التعمق في الموضوع اكثر الا اني اريد ان الفت الانتباه الى ان النزوح القسري سبب تراجع في المساحات المزروعة تلك المساحات التي قد تتحول إلى صحاري وقفار وبالتالي تراجع في عملية تطهير التلوث الذي يقوم بها الغطاء النباتي وبالتالي جريمة اخرى بحق الإنسان والبيئة هي ليست الأولى وفي ظل ما تؤول إليه الأمور لن تكون الأخيرة