أصدر عدد من ناشطي الثورة السورية في محافظة ديرالزور والمنطقة الشرقية بياناً
طالبوا فيه بتغيير النظرة النمطية للمنطقة واعتبرها فقط خزاناً استراتيجياً واقتصادياً تحكمها شخصيات عشائرية دون النظر إلى تنوع أبناءها وتميزهم ثقافياً وعلمياً وإدارياً
بيان
بيان من أبناء الثورة في دير الزور والمحافظات الشرقية حول دورها في سوريا المستقبل
إننا أبناء محافظة دير الزور والمحافظات الشرقية من سوريا أبناء الثورة وسوريا الحرة ،نؤكد على ضرورة عدم اختصار دور ديرالزور والمحافظات الشرقية في إطار تمثيل عشائري ضيق يختصر تمثيلها السياسي والاجتماعي والاقتصادي . فهذه المناطق لا تقتصر على الطابع العشائري فقط، بل تحتوي على العديد من الشخصيات الفكرية والعسكرية من مختلف التوجهات والتي كان لها تأثير بارز في تاريخ سوريا الحديث. إن هذه المحافظات تملك إرثاً حضارياً عميقاً ومتجذراً في التاريخ السوري، ويجب علينا أن نراها في سياقها الكامل والعميق، وليس فقط من خلال مناظير ضيقة تقتصر على العشائرية.
كما أن الحديث عن تحرير هذه المناطق باعتبارها مجرد “سلة غذاء وثروة” لسوريا هو حديث غير لائق ويقلل من قيمة أهل هذه المحافظات. إن أبناء ديرالزور والمحافظات الشرقية قدموا تضحيات كبيرة على مدار السنوات، واستشهدوا في كل بقعة من أرض سوريا. لا يمكن للسوريين أن ينسوا فزعات أهل هذه المناطق في أوقات الشدائد والمحن، حيث كانوا دوماً في الصفوف الأولى، يذودون عن وطنهم بكل ما يملكون من غالي ونفيس.
ونحن إذ نوجه هذا النداء الأخوي لجميع السوريين، فإننا نطلب من الجميع احترام تضحيات أهل ديرالزور والمحافظات الشرقية، وعدم اعتبارهم مجرد أرقام أو مفاهيم ضيقة. هؤلاء هم جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، ولا بد من تقديرهم بما يستحقون من تقدير واعتراف.
أبناء الثورة في ديرالزور والمنطقة الشرقية