الأحد , ديسمبر 22 2024
الرئيسية / الشأن الإيراني / جولة في الصحف الإيرانية يوم أمس 6 تشرين الثاني

جولة في الصحف الإيرانية يوم أمس 6 تشرين الثاني

طهران

الشرق نيوز

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الأربعاء 6 تشرين ثاني 2024

نشرة السياسة الخارجية الإيرانية – 6 نوفمبر 2024

العلاقات الخارجية ومستجداتها من منظور الصحافة الإيرانية

مقدمة: شهدت العلاقات الخارجية الإيرانية تطورات عدة في ضوء الأوضاع العالمية والإقليمية، ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما يحمله ذلك من تأثيرات على إيران. الصحافة الإيرانية ناقشت في الأيام الأخيرة انعكاسات هذه التحولات في سياق تقييم الأوضاع السياسية والأمنية وتأثيرها على الاقتصاد والاستقرار الداخلي. نستعرض هنا أبرز ما جاء في الصحف الإيرانية حول هذا الموضوع.


صحيفة هم ميهن: عوائق التفاوض مع ترامب وأثر انتخابه على إيران

تسلط “هم ميهن” الضوء على التحديات المرتبطة بإمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حال فوزه بالانتخابات، مشيرةً إلى أن ذلك يعتبر عقبةً “حيثية” لكثير من السياسيين الإيرانيين. وترى الصحيفة أن عودة ترامب قد تعيد “الضغوط القصوى” على طهران، لكنها تشير إلى أن بعض الأصوات ترى في انتخابه فرصة لإيران إذا استغلت الوضع بحكمة.

صحيفة ستاره صبح: تحالفات الدول العربية وتأثير أزمة الشرق الأوسط

تؤكد “ستاره صبح” على أن العلاقات الإيرانية-العربية شهدت تراجعًا في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى ابتعاد بعض الدول العربية عن طهران، خاصةً مع تصاعد التوترات في المنطقة. وتناقش الصحيفة “العد التنازلي للحرب” في الشرق الأوسط، محذرةً من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك من دمار وفقر وتراجع اقتصادي. وترى الصحيفة أن الانتخابات الأمريكية يمكن أن تؤثر على التوازنات في المنطقة وأن نتائجها قد تحمل انعكاسات خطيرة.

صحيفة اعتماد: مبادرة ذكية من الرئيس مسعود پزشكيان

أشادت صحيفة “اعتماد” بالمبادرة التي قدمها الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان تجاه القضايا الحساسة في السياسة الخارجية، واصفة إياها بـ”الذكية”. وتركزت مبادرة پزشكيان على توجيه سياسة مرنة ومبتكرة في التعامل مع الضغوطات الدولية، وتحديدًا فيما يخص الحفاظ على الاستقلال الإيراني وتعزيز الدبلوماسية في وجه الأزمات الخارجية.

صحيفة كيهان: التحذير من زيارة باكو

نشرت “كيهان” مقالاً يحذر الرئيس الإيراني پزشكيان من مخاطر زيارة العاصمة الأذربيجانية باكو، معتبرةً أن هذه الخطوة قد تكون “فخًا” وضعته أطراف تريد زعزعة الاستقرار الإيراني. يذهب المقال إلى أن التدخل الإيراني في بعض الملفات قد يُستغل كذريعة لإحداث قلق أمني، مؤكدة على ضرورة الحذر في إدارة العلاقات مع دول الجوار.

فرهيختگان: التحديات الإقليمية وأزمة تركمنستان

تطرقت “فرهيختگان” إلى مسألة تصدير الغاز الإيراني إلى تركمنستان والضغوط التي تواجهها الحكومة في هذا الملف. وتشير إلى أن فتح وإغلاق هذه “النافذة الغازية” يعد مؤشراً على ضغوط إقليمية وضرورة التعامل بذكاء مع هذه العلاقات لضمان استمرارية الإمدادات، لا سيما مع التأثيرات الاقتصادية المحتملة على السوق الداخلي.

صحيفة جوان: إيران وانتخابات الولايات المتحدة

تناولت “جوان” بعمق السيناريوهات المحتملة بعد الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على إيران، مشيرةً إلى أن التوتر بين الطرفين قد يستمر أو يتغير وفق السياسات الجديدة. وتؤكد الصحيفة على أهمية أن تبقى طهران مستعدة للتعامل مع كل الاحتمالات بشكل متوازن.


خاتمة: تظهر المواقف المتباينة في الصحافة الإيرانية حول مسارات العلاقات الخارجية أن طهران تواجه خيارات معقدة تتطلب توازنًا دقيقًا بين حماية المصالح الداخلية والتفاعل مع المتغيرات العالمية. من الأوضاع في الشرق الأوسط إلى التأثير المحتمل للانتخابات الأمريكية، يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد تحديات كبيرة لإيران على عدة جبهات تحتاج إلى استراتيجيات مدروسة ومرنة للحفاظ على الاستقرار والدفع باتجاه حلول تخدم المصالح الإيرانية العليا.

نشرة خاصة عن صراع العقارب فی الحکم – 6 نوفمبر 2024

صراع القوى وتنافسات داخلية في الحكم؛ اقتسام النفوذ بين القوى السياسية في إطار “صراع العقارب

المقدمة:

تشهد الساحة السياسية الإيرانية توترات شديدة وخلافات داخلية، يعكسها سعي مختلف الأطراف السياسية نحو اقتسام النفوذ داخل الحكومة. ويصف بعض المحللين هذا المشهد بـ”حرب الذئاب”، حيث تتنافس الشخصيات والأحزاب على تعزيز مواقعها وتوسيع نفوذها، وهو ما يؤثر بوضوح على أداء الحكم واستقراره. هذا التقرير يعرض تحليلات موسعة لعدد من الصحف الإيرانية التي تناولت هذا الصراع، مع التركيز على دوافعه وتبعاته على المدى الطويل.


تحليل مقالات الصحف:

1.    صحيفة “هم‌ميهن”: حصة الأحزاب من الحكومة
تتناول الصحيفة موضوع “تقاسم النفوذ” بين الأحزاب في الحكومة، وتنتقد الدور المتزايد الذي تلعبه هذه الأحزاب في التأثير على سياسات الحكومة، مشيرة إلى أن بعض الأحزاب أصبحت تسعى إلى تحقيق مكاسب خاصة، دون أن تضع مصلحة الشعب في الاعتبار. وتسلط الصحيفة الضوء على الضغوط التي تمارسها بعض القوى السياسية لفرض ممثلين عنها في مناصب عليا، الأمر الذي يحد من قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات مستقلة ويزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي.

2.    صحيفة “جمهوري إسلامي”: واجب رجال الدين في تهدئة الأوضاع
ترى الصحيفة أن رجال الدين يتحملون مسؤولية كبيرة في الوقت الراهن للمساعدة في تقليل التوترات، مؤكدة على دورهم التاريخي في الحفاظ على تماسك المجتمع. وتطالب الصحيفة رجال الدين بأن يقوموا بتوعية الجمهور حول ضرورة الوحدة وتجنب الانقسامات التي تضعف البلاد، وتدعوهم للتصدي للأصوات المتشددة التي قد تجر البلاد إلى مواجهات داخلية خطيرة. هذا الواجب، وفقاً للصحيفة، هو اختبار حقيقي لدور الدين في مواجهة التحديات السياسية المتصاعدة.

3.    صحيفة “هم‌ميهن”: دفع المتشددين باتجاه الحرب
تشير الصحيفة إلى أن بعض الشخصيات المتشددة تستغل الأوضاع الراهنة للدفع باتجاه مواجهات إقليمية، خاصة في ضوء التوترات الأخيرة. وتنتقد الصحيفة هذه التحركات معتبرةً أنها تهدف إلى تشتيت الانتباه عن القضايا الداخلية الملحة كالتضخم وتدهور الوضع الاقتصادي. وتدعو إلى اعتماد سياسة عقلانية وتحذر من أن الانجرار خلف هذه الدعوات قد يقود البلاد إلى صراعات مدمرة دون تحقيق أي فوائد ملموسة.

4.    صحيفة “ستاره صبح”: عشر ملاحظات حول خطاب الرئيس
تقدم الصحيفة تحليلاً عميقاً لخطاب الرئيس الأخير، حيث تطرح عشر نقاط أساسية حول تصريحاته وطريقة إدارته للأزمات. تنتقد الصحيفة الأسلوب البلاغي الذي استخدمه الرئيس بدلاً من تقديم حلول واضحة للأزمات، وتعتبر أن خطابه لم يقدم رؤية عملية للخروج من المأزق الحالي، بل زاد من التوترات بسبب لهجته الحادة تجاه بعض القوى المعارضة. ويدعو التحليل إلى ضرورة تبني أسلوب حوار أكثر مرونة من أجل تهدئة الأوضاع.

5.    صحيفة “كيهان”: الدعوة للوحدة تمثل “تقاسم الحصص
تهاجم الصحيفة الدعوات الأخيرة للوحدة الوطنية، معتبرةً أنها لا تهدف إلا إلى تقاسم النفوذ بين الأحزاب تحت شعار التوافق. وتنتقد الصحيفة ما تسميه بـ”الخداع السياسي”، حيث ترى أن بعض القوى السياسية ترفع شعارات براقة لتحقيق مكاسب شخصية وتوسيع دائرة نفوذها، وتدعو الشعب إلى إدراك هذه الألعاب السياسية التي قد تكون لها تبعات خطيرة على تماسك المجتمع واستقراره.

6.    صحيفة “كيهان”: خداع الشعب بخصوص الـ FATF والاتفاق النووي
تتناول الصحيفة موضوع الانضمام إلى مجموعة العمل المالي FATF والاتفاق النووي، معتبرة أن الدعوات للانضمام لهذه الاتفاقيات ما هي إلا محاولات لخداع الشعب وإيهامه بأن هذه الخطوات ستؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي، في حين أن الهدف الحقيقي هو تحقيق مصالح خاصة لبعض النخب السياسية. وتعتبر الصحيفة أن هذه السياسات قد تضعف سيادة البلاد وتزيد من تعرضها لضغوط خارجية.

7.    صحيفة “جهان صنعت”: اعترافات قاليباف وبزشكيان ونتائجها
تشير الصحيفة إلى تصريحات قاليباف وبزشكيان الأخيرة، التي كشفت عن بعض أوجه القصور في النظام، وتعتبر أن هذه الاعترافات هي دليل على عدم تماسك القوى السياسية وصعوبة التوافق بين التيارات المختلفة. وتسلط الصحيفة الضوء على تأثير هذه الاعترافات في إثارة الشكوك لدى الجمهور وتعميق الفجوة بينه وبين الحكومة، وتعتبر أن هذا الانقسام الداخلي يشكل تحدياً حقيقياً أمام الحكم.

8.    صحيفة “آرمان ملي”: المواجهة بين مجلس بلدية طهران والعمدة
تناقش الصحيفة الخلافات المتزايدة بين مجلس بلدية طهران وعمدة طهران، علیرضا زاکاني، معتبرةً أن هذه الخلافات قد تؤثر بشكل سلبي على الخدمات المقدمة للسكان وتزيد من حالة التوتر في المدينة. وتدعو الصحيفة إلى ضرورة التوصل إلى حل سريع لهذه النزاعات من أجل تحسين كفاءة الإدارة في العاصمة وتجنب آثارها السلبية على المستوى العام.


الخاتمة:

تكشف هذه التحليلات عن أزمة سياسية عميقة تعاني منها إيران، حيث يزداد التنافس بين القوى السياسية وتتصاعد وتيرة “حرب الذئاب” التي تهدد استقرار النظام. وبينما تدعو بعض الصحف إلى تدخل رجال الدين لتهدئة الأوضاع، يحذر البعض الآخر من مخاطر النزاعات الداخلية التي قد تؤدي إلى إضعاف الجبهة الداخلية. هذا الوضع يتطلب من القيادة الإيرانية مراجعة سياساتها واعتماد مقاربة أكثر توازناً تمنع الصدام وتحقق الاستقرار المطلوب للحفاظ على استقرار البلاد.

نشرة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية في إيران – ، 6 نوفمبر 2024

الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في إيران

تواجه إيران العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تزداد وضوحًا مع مرور الوقت، مما ينعكس سلبًا على حياة المواطنين ويضغط على الطبقات الأقل دخلاً. تُظهر التقارير الصحفية الأخيرة العديد من المشاكل التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس، وتكشف عن الضغوط التي يتعرض لها المجتمع الإيراني بشكل عام.

التحديات الاجتماعية وتأثير الرقابة

تناولت صحيفة جوان في تقرير لها الأخبار المتعلقة بالرقابة على الإنترنت، حيث تم تكذيب الأخبار المتداولة حول معارضة هذه السياسة. وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة شرق أن هذه السياسات تعد “تبريرًا باطلاً لعمل غير قانوني” مشيرة إلى الضرر الذي تسببه الرقابة على حرية التعبير والمعلومات. أصبحت الرقابة على الإنترنت قضية حساسة حيث يراها البعض تهديدًا للشفافية ويستخدمها النظام للحد من حرية المعلومات.

أما صحيفة اعتماد فقد تناولت الأزمة السكانية في إيران، متسائلة إذا كان الوضع الراهن ناتجًا عن سياسات غير فعالة أم لا. تشير الصحيفة إلى العوامل التي تؤثر على انخفاض عدد السكان مثل هجرة الشباب، البطالة، والفقر، التي يمكن أن تساهم في التغيير في التركيبة السكانية.

كما نشرت صحيفة آرمان امروز تقريرًا عن الظروف الصعبة التي يعاني منها سكان إقليم إيلام، حيث يعانون من نقص شديد في المياه. يشير هذا الوضع إلى التفاوت الجغرافي في توزيع الموارد الأساسية مثل المياه، مما يضع السكان في مناطق نائية في مواجهة مع الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

التحديات الاقتصادية ومسارات المستقبل

من جهة أخرى، يبدو أن الوضع الاقتصادي في إيران هش للغاية، حيث تزداد الضغوط الاقتصادية وتستمر التحديات في فرض نفسها. صحيفة إيران شددت على أهمية العدالة الاقتصادية وأكدت على ضرورة تبني سياسات جديدة لإصلاح الوضع الاقتصادي، ولكن بعض النقاد يعتبرون هذه السياسات غير كافية وربما تكون مجرد دعاية.

أما صحيفة اعتماد فقد تناولت الأفق الاقتصادي لإيران بعد الانتخابات الأمريكية، مشيرة إلى تأثير السياسات الخارجية على الاقتصاد، سواء في ظل العقوبات أو فرص التفاوض. الصحيفة تناولت الفرص والتهديدات التي قد تواجه الاقتصاد الإيراني في حال تغير السياسات الأمريكية.

كما خصصت صحيفة دنيای اقتصاد تقريرًا حول الوضع الاقتصادي الحرج في البلاد، وذكرت أن إيران تمر بأزمة عميقة في قطاع التعدين، وهو جزء من سلسلة أزمات اقتصادية متعددة مثل الديون المتراكمة، ضعف الاستثمار، وسوء الإدارة الاقتصادية.

تناولت صحيفة آرمان امروز مسألة انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF)، مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة في زيادة الشفافية المالية وتحسين العلاقات التجارية الدولية. لكن بعض المعارضين يرون أن هذه الخطوة قد تهدد الاستقلال المالي للبلاد.

الخلاصة

من خلال تحليل التقارير الصحفية الأخيرة، يظهر أن إيران تواجه سلسلة من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على المواطنين. هذه الأزمات لا تعكس فقط التفاوتات الجغرافية والاقتصادية داخل البلاد، ولكنها أيضًا تبرز التحديات الناتجة عن الضغوط الخارجية والعقوبات الدولية. لتحقيق تحسن ملموس في الوضع الحالي، يحتاج الأمر إلى سياسات أكثر كفاءة، وشفافية أكبر، والانفتاح على العلاقات العالمية لتحسين الظروف المعيشية وتقليل الأزمات.

 

 

 

شاهد أيضاً

فقدان اللغة الأم خطر يهدد مستقبل الأجيال السورية

فقدان اللغة الأم خطر يهدد مستقبل الأجيال السورية  هناء درويش مع إغلاق مراكز التعليم المؤقتة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + 6 =