باريس…الشرق نيوز
رئيس uossm هدفنا تقديم أكبر قدر من المساعدة للاجئين السوريين .
بعد إجتماع عدد من منظمات الإغاثة والمعونة الطبية بالرئيس الفرنسي ماكرون إثر بيان أصدرته هذه المنظمات يبين مخاطر ماتتعرض له محافظة إدلب .
الشرق نيوز التقت الدكتور زياد العيسى رئيس اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية في فرنسا Uossm
للحديث حول اللقاء وماهي الخطوات القادمة للمنظات خاصة بعد تقليل عدد مراكز إدخال المساعدات للداخل السوري ووجهت له عدد من الأسئلة .
س1
بداية هل تعرفنا باتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية uossm
وكيفية عملها بمايخص السوريين ؟
إتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية Uossm وهي مختصر للإسم الفرنسي
Union des organisations de secours et soins médicaux
أنشئ هذا الإتحاد في بداية 2012 من أجل خدمة السوريين من الناحية الطبية ، وهو إتحاد لعدة منظمات موجودة في فرنسا ألمانيا إنكلترا سويسرا هولندا كندا والولايات المتحدة وتركيا ، كانت نواته مجموعة من الأطباء السوريين الأصل الموجودين في هذه البلدان والذين إجتمعوا لتقديم مساعدة للاجئين والنازحين السوريين في الداخل ودول الجوار من خلال تقديم الإغاثة الطبية وهو منظمة إنسانية طبية مستقلة وليس لها أجندات سياسية هدفها المساعدة الإنسانية البحتة من خلال عدة برامج وهي .
1_برنامج دعم المشافي
2_برنامج مراكز الرعاية الصحية الأولية
3_برنامج الدعم النفسي او الصحة النفسية
4_ برنامج التدريب الطبي
5_برنامج يعنى بالبحث الطبي والإحصاء
في الداخل السوري وبلدان الجوار كتركيا
برنامج دعم المشافي هو تقديم دعم المشافي التي تتبع للاتحاد من خلال تقديم الأدوية والأجهزة الطبية مثل أجهزة الأشعة والعمليات والمستهلكات الطبية ودعم الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين فيها .
برامج الرعاية الصحية الاولية هي مستوصفات صحة أولية تقدم خدمات الرعاية الصحية كالتشخيص العيادة المجانية وتقديم الأدوية مجاناً وكذلك اللقاحات .
برامج الدعم النفسي والصحة النفسية هناك مراكز خاصة تقدم هذا الدعم وخاصة للاطفال الذين تعرضوا لرضوض نفسية
نتيجة الحرب الدائرة وأهاليهم وهناك برامج متابعة لهم إضافة لبرامج التدريب .
وهناك برامج علاج فيزيائي من خلال إنشاء مراكز علاج فيزيائي لمتابعة المصابين مابعد العمل الجراحي ولاسيما المصابين الذين فقدوا أطرافهم وركبوا أطراف صناعية .
كذلك نقوم بالتدريب الطبي للكوادر الطبية العاملة بالشأن الطبي من أجل رفع سويتها العملية .
ونقوم خلال السنوات الماضية بإحصاء عدد الاصابات وتصنيفها والعمل على كيفية تطوير متابعتها وتقديم خدمات لها .
قمنا مؤخراً بإصدار بيان طالبنا فيه من خلال مجموعة من المنظمات الإنسانية تضمن المطالبة بوقف القصف ووقف إطلاق النار واستهداف المدنيين
وفتح ممرات آمنة ومعابر إنسانية للسماح للمنظمات بإيصال المساعدات الإنسانية من أدوية وأغذية للنازحين في الداخل خاصة بعد إزدياد وتيرة العمليات العسكرية مؤخراً وفي ظل نقص حاد في كافة المواد الاولية اللازمة لهم من أكل وشرب وأدوية ومأوى وخاصة مع إقتراب فصل الشتاء فكان النداء موجه للمجتمع الدولي من أجل إيقاف القصف والسماح للمنظمات الدولية بالدخول والعمل في تلك المناطق .
س2
قمتم بإطلاق بيان استغاثة من أجل إدلب وألتقيتم على إثرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ماهي ابرز مخرجات اللقاء ؟
على إثر توجيه البيان التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدد من المنظمات الإغاثية الفرنسية التي تعمل في سوريا ودول الجوار السوري ، وكان الهدف هو إطلاع فرنسا (الرسمية) على ظروف وصعوبات العمل التي تواجهها المنظمات في العمل خاصة عملية إدخال المساعدات للداخل السوري ، في ظل الخلاف في مجلس الأمن حول التمديد لمشروع تمديد إدخال المساعدات للداخل السوري عبر الحدود والذي تعمل روسيا والصين على تعطيله فكانت الغاية هي الطلب من الحكومة الفرنسية دعم هذا القرار
وقد طالبنا الرئاسة الفرنسية بالضغط لايقاف القصف على المدنيين وتمديد قرار إرسال المساعدات عبر الحدود .
الرئيس الفرنسي استمع بشكل جيد لطلبات المنظمات وتفهمها ووعد بدعم فرنسي عبر دورها في مجلس الأمن والأمم المتحدة من اجل إيقاف القصف وتجديد قرار ارسال المساعدات عبر الحدود .
فإذا توقف إرسال المساعدات عبر الحدود فإن عمل المنظمات يتوقف بشكل كامل لذلك هو أمر مهم جداً وحيوي لكل المنظمات التي تعمل في الداخل السوري .
وحول سؤال
هل شعرتم من خلال لقاءاتكم بالمسؤولين الفرنسيين أن هناك دراية كاملة عن الوضع الإنساني وهل هناك خطط لإيقاف مايجري ؟
قال العيسى
كان هناك تفهم من قبل الحكومة الفرنسية ممثلة بالرئيس الفرنسي “ماكرون” للوضع الإنساني الصعب في سوريا، ولوضع الأعمال التي تقوم بها المنظمات العاملة بحقل العمل الإنساني، وناقشنا الصعوبات التي تواجه هذه المنظمات لاسيما موضوع المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، الرئيس ماكرون تفهم الأمر بشكل جيد، وأبدى قناعته الشخصية بضرورة استمرار إيصال هذه المساعدات، وفرنسا ستعمل على تجديد قرار إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، من خلال موضعها في مجلس الأمن كعضو دائم.
وبما يخص العلاقات الفرنسية-الروسية، أوضح الرئيس الفرنسي أنه على تواصل دائم مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وأن الملف الروسي من أهم الملفات التي تناقش دائماً أثناء الاتصالات، وسينقل لها الضرورة الماسة لاستمرار هذه المساعدات عبر الحدود.
وأجاب العيسى عن سؤالنا
ماهي تصوراتكم لطبيعة الخدمات التي ستقدمونها مستقبلاً مع إزدياد الصعوبات والمخاطر التي يعاني منها المدنيين في إدلب والشمال السوري ؟ قائلاً :
بالنسبة للعمل المستقبلي لأوسوم وغيرها من المنظمات، فالعمل يزداد صعوبة، يوماً بعد يوم، بسبب انخفاض نسبة الدعم لهذه المنظمات، نظراً لطول أمد القضية السورية، وبالتالي فإن نشاط الداعمين لملفاتها لم يبقَ كما ذي قبل، بل هو في خطٍ تنازلي، إضافة إلى أنّ الوضع على الأرض يزداد صعوبةً، بسبب الأعمال العسكرية وانعدام الأمان في هذه المناطق، مما يشكل عوائق لعمل المنظمات، بالنسبة لنا فقرارنا هو الاستمرار في العمل، وإيصال المساعدات إلى مستحقيها، ونسعى جاهدين إلى متابعة العمل مهما كانت الظروف والصعاب، وتقديم الدعم إلى أهلنا في الشمال السوري معتمدين بشكلٍ أساسي على كوادرنا المتواجدين على الأرض.
مضيفاً هذه اللقاءات جيدة وإيجابية إلى حدٍّ كبير، فهي تساعد على إيصال الصورة بشكل أفضل من خلال نقل الواقع على الأرض عبر التواصل اليومي مع فرقنا الموجودين في الداخل، وهو ما يعزز فكرة أهمية العمل لدى الرأي العام العالمي.
وختم الدكتور العيسى كلامه
أما بالنسبة للداخل السوري الاعتداءات المستمرة والقصف والعمليات العسكرية التي تشكل خطراً على حياة المدنيين، فكان هناك مناشدات بإيقاف تلك العمليات العسكرية، وإنهاء القصف العشوائي على المناطق السكنية والمخيمات، ونتابع نداءاتنا الإنسانية لمجلس الأمن بضرورة حماية المدنيين عسى ولعل أن نخفف من معاناة أهلنا في الداخل، ويكون هناك حديث مستمر حول تجنيب المدنيين والمستشفيات والفرق الإنسانية الأعمال العسكرية والإستهداف المباشر وغير المباشر .