Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
إيران تُعيد تهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر ميناء بيروت
طهران
الشرق نيوز
تُثير الأنباء عن استئناف إيران تهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر مينا بيروت مخاوف من تصعيد إقليمي جديد. هذا النشاط، الذي جاء نتيجة تحديات لوجستية، يكشف محاولات طهران لدعم حلفائها في ظل عقبات متزايدة. بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، واجهت إيران صعوبات كبيرة في استخدام المسارات البرية التقليدية لنقل الأسلحة. هذا الواقع دفعها للاعتماد على الطرق البحرية، مُركزةً جهودها على مينا بيروت كمعبر جديد لتعزيز قدرات حزب الله في لبنان المثقل بالأزمات.
انفجار أغسطس 2020 في مينا بيروت، الناجم عن تخزين 2750 طنًا من نيترات الأمونيوم، أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب أكثر من 7000، تاركًا دمارًا هائلًا. المينا ، الذي لم يُعاد بناؤه بالكامل، يعاني من ضعف البنية التحتية وقلة الموارد. عودة حزب الله لاستخدامه تُظهر إصراره على إيجاد قنوات تهريب جديدة، رغم المخاطر التي تهدد استقرار لبنان. هذا البلد، الذي يواجه انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق، يُعاني بالفعل من أزمات سياسية واجتماعية تُعيق تعافيه.
تقارير استخباراتية، نُشرت في وسائل إعلام مثل “جيروزاليم بوست”، أكدت أن إيران تعتمد على مسارات بحرية مباشرة أو عبر دول وسيطة لنقل الأسلحة. وحدتا 190 و700 التابعتان لفيلق القدس تُشرفان على هذه العمليات، مُحاولةً التحايل على العقوبات الدولية المشددة. هذه الجهود تُبرز إصرار طهران على مواصلة دعم حزب الله، رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تواجهها داخليًا وخارجيًا، بما في ذلك العزلة الدولية المتزايدة.
توقف رحلات الشحن الجوي المتكررة من إيران إلى مطار بيروت الدولي جعل التهريب البحري الخيار الأكثر جدوى. هذا التحول يعكس تأثير خسارة سوريا كمعبر استراتيجي، مما أجبر إيران على استغلال بنية تحتية متضررة مثل مينا بيروت. تقارير إعلامية دولية، مثل ما نُشر في “الحدث”، أشارت إلى أن هذه الأنشطة تُعرض لبنان لمخاطر إضافية. استمرار التهريب قد يُثير ردود فعل دولية، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة أو تصعيد عسكري يُفاقم معاناة اللبنانيين.
إسرائيل تُكثف جهودها لتعطيل شبكات التهريب عبر هجمات على مواقع حدودية، مُحاولةً منع حزب الله من تعزيز ترسانته. هذه الجهود تأتي في سياق توترات إقليمية مستمرة، حيث تسعى إسرائيل للحد من نفوذ إيران وحلفائها. لبنان، الذي يكافح للنهوض من أزماته، يواجه خطرًا متزايدًا مع استمرار استخدام مينا ه لأغراض عسكرية. هذا الوضع يُنذر بتصعيد قد يُعيد إشعال الصراعات، مُعيقًا آمال اللبنانيين في استعادة الاستقرار وإعادة بناء بلدهم المنهك.