Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
نشاط لــ تنظيم الدولة «داعش» في منطقة الجزيرة خلال 10 أيام في شهر أبريل الجاري.
الشرق نيوز
زين العابدين العگيدي
شهدت الأيام الأخيرة من شهر رمضان / بداية شهر أبريل الجاري زيادة كبيرة في العمليات التي نفذتها خلايا تنظيم الدولة «داعش» ضد قوات «قسد» في مناطق شمال وشرق سوريا «الجزيرة» حيث نفذ التنظيم (21) عملية طالت حواجز ومقرات ودوريات لــ «قسد» 60% منها كانت في محافظة دير الزور التي حافظ فيها «داعش» على نفس الوتيرة من العمليات، حيث نفذ خلال الفترة الممتدة من 01 أبريل حتى 12 أبريل من ذات الشهر (12) عملية مؤكدة ضد «قسد» فيما شهدت محافظة الحسكة هي الأخرى صعوداً كبيراً بنسق العمليات بلغ (8) عمليات منهما عمليتان في قلب مدينة القامشلي وعملية في داخل مدينة الحسكة وهذا تطور لافت حيث تُعتبر المدينتان حصينتان أمنياً بسبب تشديد قسد قبضتها الأمنية فيهما، ومنذ بداية العام الجاري 2024 نفذ «داعش» سبع عمليات داخل القامشلي ستة منها ضد قسد وعملية وحيدة ضد قوات نظام الأسد، مما يعكس إمكانية وصول «داعش» لقلب المدن الحصينة في عموم البلاد، على غرار ما فعله التنظيم هذا العام وفي نهاية العام 2023 عندما نفذ إغتيالات بقلب مدينة الميادين شرق دير الزور والخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد وميليشيا الحرس الثوري الإيراني،
يبدو أن التنظيم بات يُصعد من نوعية عملياته، مع ذلك فغالبية عمليات التنظيم في الحسكة تمت عبر رمي قنابل يدوية مما يعكس صعوبة المناورة والتحرك ضمن الحسكة، وبغالبية العمليات ضمن الحسكة كانت الخسائر مادية او طفيفة بصفوف عناصر قسد.
وفي ريف حلب شن تنظيم الدولة «داعش» عملية ضد قسد في ريف منبج في الثالث من أبريل الجاري، وتعتبر مناطق منبج مع مدينة الرقة الأقل من حيث وتيرة العمليات التي ينفذها «داعش» هناك.
وفيما يلي تفصيل للمناطق التي جرت فيها العمليات الــ (21) التي تبناها «داعش» خلال أبريل حتى تاريخ 12 من الشهر :
بلدة ذيبان شرق ديرالزور
الهول الحسكة
بلدة الشحيل شرق دير الزور
بلدة ذيبان شرق ديرالزور
الهول الحسكة
حي غويران في مدينة الحسڪة
الطريق الخرافي الرابط بين دير الزور والحسڪة
قرية ابريهه التابعة لناحية البصيرة شرق دير الزور
منبج حلب
مدينة البصيرة شرق دير الزور
بلدة الشحيل شرق دير الزور
القامشلي الحسكة
الجفرة دير الزور
العزبة دير الزور
القامشلي الحسكة
مدينة «الشدادي» جنوب الحسڪة
الاشيطح الحسكة
بلدة الطيانة شرق دير الزور
بلدة الطيانة شرق دير الزور
برشم دير الزور
الرغيب دير الزور
الخسائر
هناك 16 قتيلا من ميليشيا «قسد» قتلوا برصاص «داعش» و17 مصاباً من العسكريين، وقتل مدنيين أثنين برصاص التنظيم.
حافظت دير الزور على الصدارة بعمليات «داعش» :
دير الزور 12 عملية
الحسڪة 8 عمليات
حلب 1 عملية واحدة بمنبج
على الهامش، تطور كبير يجري في مناطق الجزيرة بديرالزور «التي تسيطر عليها قسد»، وهو ازدياد ملحوظ بإستخدام العبوات الناسفة ضد «قسد» في المنطقة، مجموعات من قوات العشائر الموالية للشيخ إبراهيم الهفل باتت تنتهج هذا الاسلوب اضافة لخلايا تنظيم الدولة «داعش» كذلك، لم يكن هذا الاسلوب دارجاً كثيراً خلال السنوات الثلاثة الماضية، والأن يبدو أنه عاد للواجهة من جديد، تنظيم الدولة «داعش» تبنى عمليتين خلال ابريل بالعبوات الناسفة، واحدة جنوب الحسكة والثانية في بلدة الطيانة شرق دير الزور.
وخلال العدد الأخير من صحيفة النبأ والذي يحمل الرقم (438)، أورد التنظيم تبنّيه لعملية في بلدة الشحيل شرق دير الزور يوم 08 أبريل / 30 رمضان قال فيها أن عناصره استهدفوا ما اسماها «دورية راجلة» بالأسلحة الرشاشة ولم يتسنى لهم معرفة حجم الخسائر.
وبتتبع الحادثة فقد قُتل تلك الليلة شابان من أبناء بلدة الشحيل وهما مدنيان ليس لهما أي ارتباطات بأي جماعة مسلحة او حزب سياسي، فيما تضاربت حينها الأخبار حول من يقف خلف مقتلهما، والضحايا هما :”دحام العيدان” و “رياش العكلة النوفل” وغالباً قتلهما عناصر التنظيم بالشبهه أو بالخطأ ولــ «داعش» سوابق كثيرة بهذا الصدد في دير الزور تحديداً.
صور الشابين اللذان قتلهما «داعش» في الشحيل، “دحام العيدان” و “رياش العكلة النوفل”.
الحسكة
بالعودة لمحافظة الحسكة، فتزايد عمليات «داعش» داخل مدينتي الحسكة والقامشلي يمكن ربطه بالقرار الأخير الذي أصدرته «قسد»،
مصادر محلية قالت أن قسد بدأت بإجراءات ترحيل عوائل عربية نازحة منذ سنوات بالحسكة وريفها، وغالبيتهم من أبناء محافظات حلب ودير الزور والرقة، من القاطنين في مدن وبلدات “المالكية، معبّدة، رميلان والقحطانية والجوادية والقامشلي والدرباسية” حيث تم إعطائهم مهلة لمدة 8 أيام للمغادرة ومصادرة بطاقة هوياتهم، حيث تنتهي المهلة بعد عطلة العيد بحسب المصادر.
فيما نفذت قسد حملة إعتقالات في منطقة الأشيطح جنوب الحسكة طالت عدة شباب، هذه المنطقة شهدت عمليتين لتنظيم «داعش» خلال أبريل ضد قسد.
من جهة أخرى تزايدت عمليات «داعش» في المنطقة يوازيه نشاط أخر أيضاً، فخلايا التنظيم لازالت تضغط على المدنيين لجباية الأموال منهم في دير الزور بالذات أصحاب محلات الصرافة ومستثمري آبار النفط العاملين مع الإدارة الذاتية AANES والتجار والأطباء، أخر تلك الهجمات كانت في يوم 04 أبريل، حيث استهدف مسلحون مجهولون “غالباً خلايا «داعش»” صهريجان للنفط الأول في بلدة محيميدة غرب ديرالزور، والأخر في بلدة الدحلة شرق دير الزور، وهو الهجوم رقم (13) خلال العام الجاري حيث تم استهداف عدة صهاريج محروقات، وآبار نفطية في دير الزور ومنازل تجار نفط وأشخاص عاملين بنفس المجال، قسد من جانبها أعتقلت عدداً من أصحاب محلات الصرافة والحوالات في دير الزور بتهمة تمويل «داعش» والتعامل معه، حيث لايملك هؤلاء أو غيرهم إلا الدفع للتنظيم والذي سبق واستهدف عدة محلات صرافة أخرها محل في بلدة الحوايج شرق دير الزور رفض صاحبه دفع « الكلفة السلطانية» المسمى البديل لــ الزكاة.
منطقة الشامية مناطق سيطرة نظام الأسد والمليشيات الإيرانية
عمليات تنظيم الدولة «داعش» في الجزيرة يقابلها نشاط أخر في بادية الشامية ضد قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية للنظام، حيث نفذ «داعش» خلال شهر أبريل الجاري (9) عمليات هناك، أسفرت عن مقتل (19) عسكرياً، وإصابة 7 آخرين، أخر تلك الهجمات في بادية الميادين شرق دير الزور يوم 07 أبريل، حيث قُتل ثلاث عناصر من منتسبي ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، بهجوم لــ تنظيم الدولة «داعش» طال نقطة للميليشيا في بادية الميادين، سبقها كذلك هجوم في غرب السخنة ببادية حمص، واللافت هو وصول «داعش» هذه المرة لطريق الرقة – دير الزور قرب بلدة معدان عتيق الفاصلة بين محافظتي دير الزور والرقة، حيث هاجم نقطة لــ قوات نظام الأسد هناك، والهجوم جاء بعد ساعات من توغل عناصر التنظيم لقلب بلدة بلدة الشميطية غرب ديرالزور وقتل عنصرين من قوات نظام الأسد كانا في نقطة على أطراف البلدة، نشاط «داعش» جاء استكمالاً للطفرة التي طرأت على عمليات التنظيم في البادية حيث كان شهر مارس المنصرم من أكثر الأشهر دموية على قوات نظام الأسد، حيث قتل وأصيب +90 عسكرياً بهجمات التنظيم.
