غضب غربي متزايد على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
الملاحة البحرية في البحر الأحمر ليست على ما يرام، فهجمات الحوثيين على السفن تتكثف عند مضيق باب المندب، ما دفع شركات شحن عملاقة إلى تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر.
فيما أعلن رئيس هيئة قناة السويس متابعة التوترات عن كثب، مشيراً إلى تحوّل 55 سفينةً للعبور عبر مسار رأس الرجاء الصالح منذ 19 نوفمبر الماضي.
وفي وقت حرّكت دول عدّة سفنها الحربية إلى المنطقة بهدف حماية الملاحة البحرية، لم يحصل أي ردّ إلى الآن على هجمات الحوثيين، إلاّ أن التلويح بذلك يتزايد.
وقد نقل موقع “سيمافور” الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البنتاغون بدأ بالفعل مناقشة إمكانية شن ضربات مباشرة على أهداف عسكرية حوثية. كما حذّرت وزيرة الخارجية الفرنسية من أن الهجمات في البحر الأحمر لا يمكنها أن تبقى من دون رد.
هل يشهد البحر الأحمر مواجهة تبدو مؤجلة مع الحوثيين؟ وبالتالي هل تتمدد حرب غزة إلى صراع إقليمي؟
من جهتها، حذرت وزيرةُ الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، من أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر لا يُمكنها أن تبقى دون رد.
وكشف عنها موقع “أكسيوس” الذي نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة بايدن بعثت مؤخرا رسائل إلى الحوثيين عبر عدة قنوات تحذرهم فيها من عدم وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
كل ذلك ساهم بزيادة التوتر بشكل خطير في هذه المنطقة الحيوية للتجارة البحرية الدولية، بل وأجج المخاوف من انفجار الوضع الإقليمي بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
هل يشهد البحر الأحمر مواجهة تبدو مؤجلة مع الحوثيين؟
وفي قراءة لما يمكن أن يحدث في البحر الأحمر، وفي أحد أهم الممرات البحرية في العالم من مواجهات مع الحوثيين، يوضح الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، الدكتور بيير بيرتيلو الأمر خلال حديثه لـغرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية قائلا:
- يعد التعامل مع مسألة الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر أمرا معقدا بالنسبة للمجتمع الدولي نظرا لكون هذه الجماعات لا تكتسب للشرعية وغير معترف بها دوليا.
- تكمن الصعوبة في عدم القدرة عن عزل الحوثيين عن المجتمع الدولي لعدم اكتسابها الصفة الشرعية كدولة معترف بها ولا يمكن تطبيق العقوبات الدولية عليها.
- يصعب في الوقت الحالي، تحديد مدة زمنية لإنهاء النزاع في غزة.
- تصريحات إيران دعمها للقضية الفلسطينية وتحقيقها لنتائج إيجابية في ذلك.
- حرص إيران على عدم التدخل المباشر والاعتماد على الفصائل الموالية لها في المنطقة.
- السيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب سلاح قوي استعمله الحوثيون لضرب التجارة الدولية والملاحة البحرية في المنطقة للضغط على إسرائيل والدول الداعمة لها لإيقاف النار في غزة.
- ما يقوم به الحوثيون من هجمات في البحر الأحمر دعم للفلسطينيين وآلة ضغط إضافية على إسرائيل لإيقاف حملتها العسكرية.
- تجنب الدول المجاورة الدخول في مواجهات مع الحوثيون.
- اعتماد الحوثيون على تقنيات وقدرات تكنولوجية خاصة تختلف عن تلك التي تعتمدها حماس في حربها.
هل تتمدد حرب غزة إلى صراع إقليمي؟
ومن جهته، اشاد الدبلوماسي الإيراني السابق، محمد مهدي شريعتمدار بالدور الهام لسلطنة عُمان في الوساطة بين اليمنيين والأطراف الأخرى، وهو ما تقوم به في الوقت الحالي، مشيرا إلى رفض اليمن إيجاد حل للأزمة طالما هناك احتلال على فلسطين وطالما هناك وجود إسرائيلي.
ويضيف قائلا:
- لابد من إيجاد حل لجذور الأزمة في البحر الأحمر، والتي تتمثل في إيقاف الكيان الصهيوني حربه على غزة.
- تحذير إيران على لسان وزير خارجيتها من استمرار الكيان الصهيوني حربه على الشعب الأعزل في غزة.
- لم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء لإيقاف الأزمة ووقف جرائم الكيان الصهيوني.
- يحق للفلسطينيين أن يحظوا بوجود داعمين لهم في المنطقة كدعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
- هناك تغيير في موازين القوى في المنطقة وعلى الجميع التعامل مع الأمر.
- ضرورة إدانة الولايات المتحدة لدعمها وتمكينها إسرائيل من الأسلحة اللازمة لضرب وقتل الفلسطينيين في غزة.
- دوماً كانت إيران مؤيدة للقضايا العادلة في المنطقة، ولكن لا يمكن إرجاع جميع الأعمال إلى الدعم الإيراني بشكل مطلق.
- المصدر : سكاي نيوز عربية