Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا.. هل يُنذر بتصعيد عسكري؟
الشرق نيوز
كتب الدبلوماسي المنشق عن النظام السوري “بسام بربندي” على صفحته على الفيسبوك حول التصعيد الحاصل بين الأمريكان والروس في سوريا:
”منذ أسبوع و الأخبار تأتي تباعا من سوريا عن توتر متصاعد بين روسيا و أمريكا هناك.
تكررت حوادث المناوشات الجوية بين البلدين حتى وصلت لاصابات و أضرار و تحذيرات شديدة اللهجة، إلى ماذا يشير كل هذا؟
أولاً ملخص ما جاء في الوول ستريت جورنال منذ قليل، تقول الصحيفة بينما ينشغل العالم في الحرب الروسية الاوكرانية، تتصاعد مخاطر مواجهة بين روسيا و الولايات المتحدة في سوريا بسبب استهداف روسيا لمسيرات أمريكية مما دفع البنتاغون لتدارس احتمالات الرد، سواء عسكرياً أو “غير عسكرياً”.
أكد مسؤولون في البنتاغون أنهم يأخذون الحوادث الأخيرة على محمل الجد و يدركون خطورة الاستفزاز الروسي الغير محسوب.
العوامل التي دفعت روسيا للتجرؤ على استفزاز القوات الأمريكية هو طبيعة الوجود الأمريكي السياسي الخجول في سوريا وتراجع مستوى التسليح، بالإشارة لسحب طائرات F22 من الساحة السورية وخفض عدد الجنود الأمريكان بشكل عام بالمنطقة العربية، مما تسبب باختلال موازين القوى لصالح روسيا (كما تعتقد روسيا وليس الواقع).
تعتقد روسيا من خلال هذه الأعمال العدائية المتكررة أنها تستطيع أن تستخدم “استراتيجية التصعيد لخفض التصعيد” في مكان آخر، ولكنها مخطئة وهذا ما يقصده الأمريكان بالحسابات الخاطئة وسوء التقدير.
فقد صرح مسؤول أمريكي في البنتاغون تعليقاً على إرسال سرب طائرات F35 لمنطقة الشرق الأوسط للتصدي لمحاولات إيران العدائية في مياه الخليج العربي أن هذه الطائرات يمكنها إن استدعى الأمر، القيام بمهمات في “أجواء متنازع عليها ضمن منطقة الشرق الأوسط” للمشاركة في عمليات عسكرية قائمة للولايات المتحدة بالإشارة لحملة التصدي لتنظيم الدولة في سوريا.
إرسال الولايات المتحدة لسرب طائرات متطورة والإعلان عن إمكانية التحليق فوق الأجواء السورية رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر، أن هذه المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة قد تغير قواعد الاشتباك اذا استمرت روسيا بحساباتها الخاطئة بحيث لا تتمتع روسيا بأي تفوق عسكري يسمح لها بالتمادي وفرض أي نوع من الأمر الواقع بالقوة مستقبلاً.
حتى الآن الأمريكان يتأملون أن يجدوا بعض القواسم المشتركة مع روسيا على الأقل بالموضوع الإنساني.
أي محاولة روسية لسوء تقدير خطورة الموقف سيدفع بها لمستنقع آخر ليست قادرة على إدارته تزامناً مع المستنقع الأوكراني.
هل سيتم توريط روسيا عبر معارك استنزاف في سوريا؟ ربما. هل سيضغط الأمريكيون على الروس في سورية لإرهاقهم في سورية بالإضافة لإرهاقهم في أوكرانيا؟
ممكن جداً إذا تمادى الروس.
ماذا عن بشار الأسد ونظامه؟ بإختصار، كل المؤشرات تدل على أن شيئاً ما يتم التحضير له لكن لا دلائل عن طبيعة المتغيرات المقبلة ولا عن توقيت حصولها لكنها بالتأكيد، ليست في صالح النظام السوري.
إغلاق البنوك العراقية والضغط الإقتصادي وتحجيم التعاطي العربي مع النظام كلها تشير أن الأيام أو ربما الأسابيع المقبلة ستحمل الكثير من الإجابات والمفاجات..
