Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
أمريكا تعيد ترتيب أوراقها شرق الفرات من جديد
خاص
الشرق نيوز
شهدت منطقة شرق الفرات ديرالزور والرقة والحسكة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية /قسد / خلال الأيام الماضية نشاطاً أمريكياً ملحوظاً ,
فبعد زيارة الجنرال مايك كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية لشمال شرق سوريا وزيارته لمخيمي الروج والهول، وكان قد سبقه الجنرال مارك ميلي رئيس أركان القوات الأمريكية للمنطقة بزيارة أولى في 4 آذار , قام ميلي بزيارة مفاجئة وسرية وهي المرة الثانية خلال ٤٥ يوما تقريباً التي يزور فيها المنطقة ، كما زار وفد من الخارجية الأمريكية المنطقة بذات التوقيت، فيما قيل أنه لمناقشة أوضاع المنطقة , خاصة بعد التطورات التي شهدتها على أكثر من صعيد .
1-ازدياد وتيرة القصف واستهداف القواعد الأمريكية سواء كان عبر المسيرات الإيرانية أو التطور النوعي الذي شهد استهدافها بصوارخ محمولة عن قرب من قبل أفراد يتواجدون في مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية شرق الفرات والموجودة بالقرب من قاعدة كونيكو التي تتخذها القوات الأمريكية كقاعدة لها.
2-الاشتباك الذي حصل بين قوات قسد والفيلق الخامس المدعوم من روسيا في قرى جديد عكيدات ومظلوم وهي المرة الأولى التي تشتبك بها القوى المدعومة من الطرفين بشكل مباشر.
3-الحراك الشعبي والغضب من ممارسات عناصر قسد بمكونيها العربي والكردي وشكل خاص النزاعات العشائرية التي يكون مجلس ديرالزور العسكري بقيادة أحمد الخبيل جزء منها بسبب التعديات والفساد المستشري فيها .
الزيارة حسب مصادر خاصة تواصلت معنا، كانت لمناقشة واقع المنطقة وقد التقى الوفد وجهاء العشائر العربية والكردية من محافظات ديرالزور والرقة والحسكة التي بدأت تشعر بالقلق خاصة مع تزايد عمليات المصالحة مع نظام الأسد تحت ذرائع وأشكال مختلفة منها ماسمي موائد الإفطار التي كان يروج من خلالها للمصالحة والتي زاد عددها عن العشرين وليمة .
تزامنت الزيارة بوصول وفدان آخران أحدهما فرنسي والآخر اسكتلندي حيث اجتمعت الوفود في قاعدة التحالف بالشدادي مع ما يسمى بدائرة العلاقات الخارجية لقوات سورية الديمقراطية.
المعلومات التي حصلنا عليها تقول بأن الأمريكان الآن بصدد إعادة ترتيب المنطقة إدارياً وأمنياً حيث تم الحديث عن عزل قائد مجلس ديرالزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة تلافياً لتصفيته من قبل العشائر وحدوث اضطرابات يستفيد منها النظام، وذلك كنوع من المحاسبه له على ماحصل من نزاعات عشائرية كان هو طرفاً مباشراً فيها , وكذلك بسبب الفساد المستشري في المجلس والمنطقة وتورط البعض بعلاقات مع مليشيات إيرانية بملفات من قبيل تهريب النفط والمخدرات . ,والسلاح من مستودعات التي تحت سيطرته.
وكان ضمن الوفد الذي التقى أيضاً المجالس العسكرية الضابط في الأركان الأمريكية برتبة جنرال ماثيو ماكفارين حيث تم الحديث عن الاستهدافات الاخيرة للقواعد العسكرية، إذ تم تحميل القادة بما فيهم أبو خولة مسؤولية الفشل الأمني والاستخباراتي وهذا يعتبر تطور مفاجئ بالموقف الأمريكي الذي من الممكن اعتباره بداية إعادة هيكلة قوات سورية الديمقراطية ومنع الهجمات على القواعد العسكرية الامريكية ، وهو تأكيد أن حرب الأمريكيين على داعش مستمرة من ناحية و من ناحية اخرى اعتبار الفوضى الامنية تخدم داعش وتخدم المليشيات الايرانية المتواجدة على القرب من القواعد إذ تسيطر إيران ومليشيات الاسد والروس على سبعة قرى شمال نهر الفرات تمتد من الحسينية حتى مظلوم.
كما قام الوفد الأمريكي خلال اجتماعه مع مايسمى بدائرة العلاقات الخارجية في قسد , بتوقيع اتفاق نفطي من قبل شركة دلتا كرينست انيرجي الأمريكية مع دائرة الاقتصاد في قسد ، ليعود الحديث من جديد حول مشروعية عمل الشركة بمناطق الادراة الذاتية و دور عقوبات قيصر والدوافع حول إعادة تفعيل عمل الشركة وهل سيتطور الى شركات أخرى؟
، وهل هو اعلان بعدم وجود أي عملية عسكرية لتركية؟، وهو ما أكده المصدر حيث قال إن الزيارة تهدف لإعادة ترتيب إدارة المنطقة إدارياً وأمنياً وعسكرياً من خلال تعيين قيادات جديدة والاستماع لوجهاء العشائر في ما يحصل من مشاكل إجتماعية ومعرفة أسبابها ومناقشة نتائجها وإيجاد الحلول لها، كما أكد المصدر أن النظام السوري لا يفكر بأي عملية عسكرية تجاه قسد بل إن الطرفان ملتزمان بالاتفاق فيما بينهم سواء حصول على النظام على النفط أو السماح لجرحى قسد بالوصول الى مشافي بمناطق النظام ،
السؤال هنا هل هذا سوف يستمر هذا التعاون بمجال النفط بشكل خاص مع دخول الشركات الامريكية المقيدة بالعقوبات؟
أم سيستمر هذا التعاون بين قسد وحكومة النظام.
كما شدد الوفد على متابعة ما اسماه الحرب على الإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة والذي نشط مؤخراً بشكل واضح في المنطقة .
