القامشلي
الشرق نيوز
محمد الحمادي
تستمر الاشتباكات بين ميليشيا ما يسمى قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لقسد، وميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد داخل حي طي جنوب مدينة القامشلي بريف الحسكة منذ ما يقارب 72 ساعة.
وقالت مصادر للشرق نيوز أن قوات قسد تحاول التقدم بإتجاه حي طي على أطراف مدينة القامشلي الجنوبية، والتي تتمركز فيها قوات تتبع لميليشيا الدفاع الوطني مدعومة بميليشيا العشائر التي أعلنت دعمها ووقوفها مع قوات النظام ضد قسد في فوج “حي طي”.
وتعود أسباب الإشتباكات لاعتقال قائد إحدى مجموعات “الدفاع الوطني”، المدعو عبد الفتاح الليلو أثناء مروره على حاجز “دوار الوحدة” التابع لقسد في المدينة، حيث استقدمت قسد تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات العناصر والعربات المصفحة التابعة “لقوات مكافحة الإرهاب” (HAT)، التي توزعت على امتداد شارع الكورنيش، بين دواري السلام والوحدة، مقابل حي طي الذي يسيطر عليه النظام.
في خضم الإشتباكات قدمت قوات روسية إلى دوار الوحدة للسيطرة على الوضع والتهدئة، لكن سرعان ما تجددت الاشتباكات بشكل متقطع بعد مغادرة الدورية الروسية المكان عائدة إلى مطار القامشلي.
وقال المصدر أن عناصر الدفاع الوطني والمتمركزين في مستوصف الحي، يطلقون النيران بشكل عشوائي , بإتجاه منازل المدنيين ويأخذون من بعض أسطح البنايات مراكز تحصن لهم.
مضيفاً أن قوات الاسايش، باتت على مقربة من المقر الرئيسي لعناصر الدفاع الوطني، بعد أن تقدمت نحو وسط الحي.
- في السياق ذاته فشلت الوساطات الروسية لوقف الاشتباكات بين الطرفين , حيث وحسب المعلومات المؤكدة فإن قسد تحاول إخراج الدفاع الوطني من الحي، الذي يشهد حالات تهريب وسرقات وإتجار بالمخدرات.
وشهد الحي نزوح جميع العائلات المقيمة على خط الاشتباك بين الطرفين نحو جنوب الحي، وبعضها خرج إلى القرى في ريف البلدة الجنوبي.
وشهدت محافظة الحسكة بداية العام توترات بين قوى “الأمن الداخلي” و”الدفاع الوطني”، كانت ناتجة عن اعتداءات وتبادل لإطلاق النار واعتقالات من الطرفين، أدت إلى حصار المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من قبل “أسايش”، وحصار المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” من قبل قوات النظام في حلب، مدة شهر، قبل أن تتدخل القوات الروسية لحل الخلاف.